رواية مختلفة اافصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
البكاء أتجهت نحو الخزانة تحاول إيجاد شئ يكن أكثر سترا من هذا و لكنها لم تجد سوى قمصانه العبقة برائحته التي تمقتها !!! ألتقطت أحد قمصانه باللون الأبيض الزاهي أرتدته سريعا تغلق أزراره بتعجل فردت خصلاتها الحريرية على كتفيها و هي تهمس بتحد
ماشي يا مازن يا بن الهلالي !!!
خرجت من الغرفة سريعا تتفحص تلك الشقة المشؤمة و التي يغلب عليها طابع راقي لم تجده بالشقة لتسمع صوت مكابح سيارته تتحرك أتجهت نحو النافذة سريعا تنظر له بكره عميق و هي تتمتم
نظرت لقميصه التي ترتديه بقرف و رائحة عطره التي ألتصقت بها تكاد ټخنقها !!!
جحظت عيناها بقوة لتذهب نحو باب الشقة و كما توقعت وجدته موصد بالمفتاح لعنت على حظها العاثر الذي اوقعها بطريقه ..
وصل أمام المشفى بعد أن بدل ملابسه التي تلطخت بدماءسالم ترجل من السيارة ليدلف إلى المشفى بهيبته المعهودة قطب حاجبيه و تصنم مكانه عندما وجد براءة شقيقة ملاذ تخرج من غرفتها و جوارها فتحية علم ظافر سريعا من الأبتسامة الخبيثة التي أرتسمت على شفتيها أنقبض قلبه من أن تكون قد فعلت إلى ملاذ شيئا حدقت به براءة بوقاحة ممتزجة بإعجاب كم هو رجولي المظهر و شخصيته الفريدة من نوعها وعيناه الجذابة أيضا تمنت لو أن تحصل عليه و يبقى ملكها .. هي وحدها نظر لها ظافر بجمود و كأنه يقرأ أفكار و يعلم بما تنتويه نظر لها بفتور قائلا
قطبت براءة حاجبيها من أهتمامه الزائد بشقيقتها و هي تردد بحدة
و أنت مالك ب ملاذ !!! ملاذ أختي أنا !!!
تمتم ظافر بسخرية لاذعة و هو يضع يده في جيبه
أختك !!! طب كويس والله أنك عارفة أن ملاذ أختك مش عدوتك !!!
نظرت له براءة و الكره بقلبها يزداد أكثر نحو ملاذ أكمل ظافر و هو يردف بثقة ليجعلها تبتعد عن تلك الأفكار التي تدور بخلدها
تخشبت ملامحها عكس فتحية التي أطلقت الكثير من الزغاريد مما جذب أنظار المتواجدين بالمشفى متهكمين على ما تفعله باركت إلى ظافر بحرارة و هي تقول
يا ألف مبروك يا ظافر بيه و الله أنت وملاذ حبيبتي لايقين على بعض أوي بس ملاذ أزاي متقوليش يابني .. أقولك أنا من بكرة هاجيلكم عشان أقف جنب ملاذ ..
ذهبت فتحية وراءها سريعا تخشى أن تفعل بنفسها شيئا ما دلف ظافر إلى غرفة ملاذ ليجدها تجلس على الفراش شاردة بالفراغ ترتدي بنطال من الجينز ملتصق بها برشاقة و كنزة باللون الأحمر الدموي ترفع خصلاتها على هيئة ذيل حصان لتسقط بعض الخصلات الثائرة على وجهها لم تنتبه لوجوده ليتيقن أن تلك الفتاة و التي من المفترض شقيقتها أزعجتها مجددا شرد قليلا بها ينتهز فرصة أنها لم تلاحظه بداية ب خصلاتها المموجة بنعومة والمسترسلة على ظهرها و حدقتيها البندقية الواسعة أنفها الحاد المستقيم و شفتيها الجميلتان و تلك الشامة التي تعتلى ثغرها و أيضا طبع الحسن المنغرز بذقنها يداها التي تعقدهما و أناملها التي تفركهما وبلا وعي منه همس بنبرة متحشرجة
رفعت ملاذ أنظارها بفزع لتثب متمتمه بدهشة
ظافر !!! أنت جيت أمتى أنا مخدتش بالي خالص ..
أفاق ظافر ليلملم شتات نفسه مستعيدا جمود عيناه و هو يقول
لسة جاي دلوقتي جاهزة عشان نمشي !!
رفعت ملاذ حاجبيها بغرابة قائلة
نمشي !!! فين !!
هروحك بيتك يا ملاذ عشان تجهزي لأن بكرة كتب كتابنا !!!!
جحظت ملاذ بقوة و هي تصيح
أبتسم بدوره و هو يقول متفرسا تعابير وجهها العفوية
كتب كتابنا يا ملاذ !!!!
أنت بتهزر صح !!!
قالت بتفاجأ لتكمل بعدم أستيعاب
لاء يا ظافر مش بكرة أنا لسة عندي حاجات كتير أعملها أنا حتى لسة هتفق مع عماد عشان ننهي الخطوبة ال fake دي !!!
أظلمت عيناه الزيتونية ليقترب منها مزمجرا بنبرة حاول أن يجعلها هادئة
مش قولتلك قبل كدا متجيبيش سيرة راجل على لسانك و بعدين أول م كتابنا هيتكتب عماد مش هيبقى ليه ظهور في حياتك أصلا !!!
أنزوى ما بين حاجبيها و هي تقول بإعتراض تام
مستحيل عماد دراعي اليمين في شغلنا و أنا بثق فيه جدا !!!
أغمض عيناه بأنفعال ليفتحهما مجددا قائلا بإيجاز
هنبقى نشوف الموضوع دة بعدين !!!!
نظرت له ملاذ بتوتر و هي تقول بخفوت
ظافر دة جواز .. و أنا لسة مش عارفاك أوي و أنت متعرفنيش كمان ..!!!
أقترب منها ظافر لحد خطېر و هو لا يستيطع التحكم بنفسه نظرت ملاذ داخل عيناه و أنفاسه الساخنة ټضرب وجهها وجدت يداه تمتد إلى خصلاتها تزيحها عن وجهها أغمضت عيناها تتنفس بصدر مهتاج وصل إلى مسامعها همسه الخاڤت و هو يتمتم
لاء أنت عارفاني .. من لما كان عندك 5 سنين و كنتي بټعيطي عشان تطلعي من الأوضة اللي أبويا كان حابسك فيها يمكن متفتكريش بس المهم أني عارفك و عارفك كويس أوي يا ملاذ يمكن أكتر منك أنت نفسك عارف أن من وأنت صغيرة عنيدة ودماغك ناشفة مش بتسيبي حقك مهما حصل ذكية و قوية ومحدش يهزمك عارف كمان أن أكتر لون بتحبيه الأحمر و التاريخ اللي عدى عليكي و مستحيل تنسيه لما باباكي و مامتك .. أتوفوا عارف أنك بتحبي أختك جدا ومش بطيقي أن حاجة وحشة تحصلها عارف أنك عندك حړق كبير في رجلك الشمال بس مش عارف من أيه عارف أنك عصبية جدا .. و عارف أنك لما بتشوفي طفل صغير بتبقي طفلة زيه بالظبط عارف أن في حاجات جواكي مكتومة مش عايزة تطلعيها و أنك مش بتحبي أبدا تبكي قدام حد .. عارف أن في خړاب جواكي بس مش بتظهري دة .. عارف أنك هشة جدا من جوا مع أنك من برا تباني أقوى بنت في الدنيا مهما حصلك دايما بتبهريني بإبتسامتك وقوتك عشان كدا عجبتيني .. أنا عارف عنك حاجات كتير أوي يا ملاذ !!!
أغمضت عيناها بقوة .. لا لن تبكي .. لن تسمح لتلك الدمعة من الفرور خارج عيناها هو حقا يعلم عنها كل شئ يعلم أدق تفاصيلها بل ويفهمها جيدا لأول مرة يخبرها شخص بأنه يعلم أنها تمثل تلك الهالة القوية التي تحيط بها دائما ما يندهشوا بالمظاهر لا يعلموا ما
متابعة القراءة