رواية مختلفة اافصول من السابع للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا أن يطفأ بك كل ذرة شغف داخلك نظرت له نظرة عاشقة نظرة متفرسة وجهه و بالفعل أسندت وجهها على كفها تنظر له مبتسمة بأتساع لاحظ باسل تحملقها به ليطلق ضحكة رجولية أظهرت تفاحة آدم خاصته لتبتسم رهف أكثر على أثرها بينما قال باسل بإبتسامة واسعة و نبرة وقحة 
لو فضلتي تبصيلي كدا هحلف نرجع البيت يا رهف أو هنعمل حاډثة أيهما أقرب !!!
مالت برأسها ولم تنبت ببنت شفة مازالت الأبتسامة تزهر بوجهها تمتمت بنبرة مشرقة 
أنا حاسة أن دة حلم .. حلم جميل أوي .. بتمنى أني أموت قبل م أفوق منه !!!!
أنقبض قلبه ليضغط على المكابح السيارة بقوة ملتفتا لها مزمجرا بنبرة أشبه بالصړاخ 
إياكي تجيبي سيرة المۏت على لسانك يا رهف و رحمة أبويا لو قولتي كدا تاني ه ...
قاطعته بعناق حنون دافئ تستمع لنبضات قلبه العالية لتربت على ظهره العريض قائلة بإبتسامة 
طب خلاص يا بسلة متزعلش متبقاش قفوش بقا الله !!!!
رفع حاجبيه بعينان جاحظة و هو يتمتم 
بسلة و قفوش !!!! أنا بسلة يا رهف !!!!
أومأت رهف مطلقة ضحكة عفوية خبئها باسل بين ذراعيه يقبل خصلاتها ب ولهان ليبتسم قائلا بوقاحة 
حبيبتي لو فضلنا كدا أنا مش همسك نفسي وهيتقبض علينا بفعل ڤاضح في الطريق العام و صدقيني هعترف عليكي و أقول أن أنت غرغرتي بيا !!!!
أبتعدت رهف تضربه على صدره قائلة زامة شفتيها بطفولية 
أنا بغرغر بيك يا بسلة !!! طب يلا بقا أتفضل امشي !!!!
قهقه بقوة ليسير بالسيارة و ضحكاتهما تملأ المكان ..

شعرت برأسها يدور بها لا تستطيع الوقوف على قدميها التي ربما تخذلانها لتسقط على الأرض بضعف أبيها الواثب أمامها پغضب شديد و زوجة والدها التي ملامحها لا تبشر بالخير ممسكين بأخيها الذي يحدق بها ببراءة و سرعان ما تشبث الصغير بقدميها معبرا عن حبه لشقيقته أنحنت له لتحتضنه پبكاء قوي 
أنا أسفة يا حبيبي مش هسيبك تاني أنا أسفة !!!!
نظرت لأبيها حتى كادت أن ترتمي بأحضانه فكم تحتاج إلى عناقه الأن ولكنه أوقفها بمد كفيه يمنعها حتى أن تلامسه و كأنها عدوى و بلمح البصر كان يصفعها صڤعة أوقعتها أرضا أمسكت فريدة بوجنتها تمسح الډماء عن شفتيها فهي لطالما أعتادت على إهانته وضربه المستمر لها لم يكتفي بذلك بل أنحنى يمسك بخصلاتها ليرفع وجهها له صارخا بها بۏحشية 
بتتجوزي من ورايا يا بنت الكلب يا بنت !!!!!
بكت فريدة بقوة لم تستطيع الدفاع عن نفسها زادت زوجة والدها الجو أشټعالا و هو تصرخ بشماته 
طبعا م هي تربية أمها الشمال !!!!!
كادت أن تلقنها درسا قاسېا و لكن ما ألجم لسانها وجوده خلفهم ېصرخ بهم بقوة 
أيه اللي بيحصل هنا !!!!
ألتفت جميعهم إلى مازن الذي كاد أن ينخلع قلبه عندما رآها بتلك الحالة شفتيها متورمة تدمي حقا وليست مستحضرات تجميل مستلقية على الأرض و ما زاده أشټعالا عندما رأى ذلك الرجل ممسكا بخصلاتها بكل ما أوتي من قوة أقترب منه حتى كاد أن يلكمه بوجهه لتصرخ به فريدة 
مازن ده أبويا !!!!
جحظت عيناه بقوة ليلتفت لها أمسكها من ذراعيها بلطف ليجعلها تنهض ماسحا على وجنتيها الملتهبة أوقفها خلف ظهره ليلتفت لذلك العجوز عيناه توحي عما بداخله من نيران متفاقمة ليسكب أبيها البنزين على الڼار عندما جأر به 
أنت بقى سبع البرمبة اللي أتجوزتك من ورا أهلها !!!!
أقترب منه مازن يضع يداه بجيب بنطاله يحدق به بجمود قائلا 
و أنت بقا أبوها اللي سايبها هي و أخوها لوحدهم و عايش برا مصر مع الژبالة اللي واقفة جنبك ومش بتصرف عليهم تصدق أول مرة أشوف راجل تجره مرا ست عيب على شنبك حتى !!!!
شهقت فريدة من مدى وقاحته لتصرخ به 
مازن !!!!!
توترت معالم وجه أبيها ليقول 
ماشي يا جوز بنتي .. مقبولة منك !!!!!
ليكمل و هو ينظر لأبنته بعينان مشتعله 
هو ده اللي أتجوزتيه !! بيهين أبوكي و أنت ساكتة !!!!
صړخ به مازن بنبرة حادة صارمة 
كلامك معايا أنا !!!!!
نظرت له تلك ذات النظرات الخبيثة والتي تتفحص مازن بهيبته ورجولته لتقول بنبرة رخيصة 
خلاص بقى يا حبيبي نبقى نجيلهم في وقت تاني !!!!
نظر لها مازن بسخرية ليكمل 
أنا شايف كدا بردو !!!
نظر له أبيها قائلا وقد ظهر الطمع في عيناه 
و أيه المقابل !!!!
كتمت فريدة شهقة حزينة كادت أن تفلت منها بينما أبتسم مازن بغرور قائلا 
عايز كام !!!
أنقبض قلبها و هي تشعر أن ظهرها أنكسر في تلك الدنيا تشعر بخړاب العالم بروحها أنطفئت معالم الحياة بعيناها زاغت أبصارها و هي تشاهد تلك المسرحية القاټلة لقلبها المسكين يبيعها أبيها كسلعة بخسة ما قاله كان كرصاصة بمنتصف قلبها تمنت لو أن ټموت قبل أن تسمع هذا الحديث المقزز الذي يدير بينهما رأت مازنيخرج دفتر الشيكات من جيبه ليدون رقم مده لأبيها قائلا بجمود
عشرة مليون و تبعد عن حياتها خالص هي و أخوها يزيد أعتبر من النهاردة أن بنتك ماټت !!!!
بالفعل ما قاله صحيح هو لم ېكذب أبدا في تلك اللحظة هي حقا أصبحت جسد بلا روح نظرت إلى أخاها الممسك بكفها و كأنه يفهم حزنها وبالفعل ذهب ما يسمى بأبيها و مع زوجته العقربة تشبث الصغير بثيابها قائلا بعينان دامعتان 
فريدة هو بابا مشي ليه !!!!
لم تستطيع الرد تركت يد أخيها محملقة بعينان ذلك الواقف أمامها يطالعها بالقليل من الشفقة أقتربت منه لتضربه على صدره بهيستيرية صاړخة پجنون 
حرام عليك ليه تعمل فيا كدا عملتلك أيه عشان تكسرني كدا !!!!! ربنا ياخدني عشان ترتاحوا مني كلكوا !!!!!!
جفل الصغير ليبكي على أخته بينما هو يقف يستقبل ضرباتها القوية بصدر رحب لم يحاول أن يوقفها عما تفعل لربما تنفث عن ڠضبها بتلك الطريقة يعلم ذلك الشعور عندما يخذلك أقربهم إلى قلبك أبتعدت عنه تصرخ به پألم أخترق قلبه 
أنت شيطان مش بني آدم أنت أقذر واحد ممكن أشوفه في حياتي أنت عمرك م هتتغير يا مازن أنت وحش مش بتحس ياريتني كنت مت قبل م أتجوزك يا أخي مبسوط دلوقتي !!! فرحان كدا لما كسرتني وخليتني ماليش ضهر مبسوط لما شوهت صورة اللي المفروض أبويا في عيني مبسوط أني بقيت مضطرة أعيش هنا و رجلي فوق رقابتي عشان مافيش مكان أروحله غير سجنك !!!!!!
أغمض عيناه من كلماتها التي كالسهام المسمۏمة هم بالذهاب من أمامها لتتشبث به فريدة من تلابيبه مقربة وجهها من وجه الجليدي صاړخة به حتى ظهرت عروق عنقها 
أنت رايح فين !!!! هتمشي ببساطة بعد م خربتلي حياتي لما أكون بكلمك متمشيش وتسيبني فاهم أنت هتسمع كل حاجة أنا هقولها دلوقتي أنا هاخد يزيد و هنمشي من هنا
تم نسخ الرابط