رواية روعة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لها مغادرا سريعا 
وهاهو يجلس بهدوء منذ حضور من الشركة قليل الحديث لا ينظر فى اتجاهها حتى
افاقت من افكارها على صړخة عمتها بړعب تسودالغرفة حالة من التوتر لترفع انظارها سريعا لترى سيف يقف بجوار ابيه وقد كان خده الايمن كله مغطى بضمادة بيضاء يسير بضعف حتى جلس فوق مقعد مخفض الرأس لتسرع شهيرة اليه تساله بلهفة
مالك يا سيف ايه اللى عمل فيك كده 
لم يرد عليها سيف بحرف وهو مازل مطأطأ الراس لتلتفت شهيرة الى صلاح 
ماله يا صلاح فهمنى ايه حصله 
صلاح وهو يلقى بنظراته على فجر الجالسة تتابع مايحدث بتوتر 
خربشته قطة الظاهر اتغاشم فى اللعب معاها عملت فيه كده
تهتفت ثريا پذعر 
ياساتر وهو فى قطة تعمل كده 
عاصم ببرود وعينيه تتسلط فوق سيف عدة لحظات قائلا
واكتر من كده مش كل قطة ينفع يتلعب معاها ولا ايه يا صلاح بيه
ابتلع صلاح لعابه بصعوبة قائلا ببطء
عندك حق يا عاصم وهو عرف غلطه
امسكت شهيرة بذراعه ابنها قائلة بصوت باكى تعالا معايا يا حبيب ماما ارتاح فى اوضتك واحكيلى ايه اللي حصل 
نهض سيف بطاعة مغادرة تتبعه شهيرة وليلحق بها صلاح بعد ان تبادل مع عاصم نظرات ذات مغزى لثانية من الوقت لكنها كانت كافية لتلمحها فجر سريعا لتدرك ان ماحدث غير ما قيل تماما وان لعاصم يد فيما حدث لذلك الحقېر لتشعر بسعادة لم تستطع السيطرة عليها تظن للحظة انه قد فعل ذلك من اجلها لتنهر نفسها بقسۏة تدرك استحالة هذا الخاطر بعد ما راته بعينيها من ردة فعله البارد عصر اليوم فمامن جديدا ليجعل يفعل اى شيئ من ذلك لاجلها فهى ستظل الى الابد مدانة فى عينيه
الفصل الرابع عشر
تكورت فجر فوق اريكتها تحاول النوم قبل صعوده الى الغرفةلا تريد مواجهة اخرى معه فيكفيها ما شاهدته منه برود وعدم اكتراث اليوم لذا لا قدرة لها على تحمل المزيد منه
زفرت بقوة ترفع راسها تلكم الوسادة خلف راسها بغل فى محاولة منها لتفريغ ڠضبها منه فى تلك المسكينة
لكنها سمعت صوت الباب يفتح بهدوءفاسرعت بوضع راسها فوق وسادتها تغلق عينيهاسريعا تتظاهر بالنوم تستمع الى صوت خطواته تقترب من مكان نومها فاخدت تحاول تهدئةضربات قلبها وتنفسها السريع حتى لا ينكشف امرها امامه لكنه لم يتوقف كثيرا امامها ليتحرك باتجاه الفراش تسمعه يقوم بخلع ملابسه ثم صوت الخزانة تاليها صوت الحمام يغلق خلفه لتطلق لانفاسها الحبيسة حريةالانطلاق فحاولت استدعاء النوم اليها قبل خروجه فاخذت تعد الارقام بصوت هامس فى محاولة منها لنوم لتستمر بالعد وماان وصلت الى الالف 
حتى شهقت فزعة من الفراش وهى تسمع همسه الاجش بجوار اذنيها  
مانمتيش على السرير ليه وايه اللى مسهرك لحد دلوقتى 
التفتت اليه تراه يجلس على عقبيه بجوارها وجهه ملاصق لوجهها يرتدى تيشرت منزلى ذو حمالات اسوداللون وبنطلون من نفس اللون قطنى لتتسع عينيها قائلة بتلعثم
اصل انا.... ايدى خفت.... وانا برتاح هنا 
مان اتمت حديثها حتى نهض على قدميه ينحنى فوقها يضع يد خلف راسها ويد خلف ركبتبها يرفعها الى صدره يتجه بها الى الفراش فاخذت تحرك قدميها فى الهواء تحاول التملص منه قائلة بتلعثم  
انا مش عاوزة انام هناك انا بحب انا على الكنبة 
توقف عاصم بها امام الفراش يهمس برقة 
هنا هتكونى مرتاحة اكتر 
ليترك يده من خلف ركبتبها لتنزل فوق قدميها ببطء جسدها يلامس جسده بينما يده الاخرى ماتزال تلتف ظهرها ليقفا ينظران الى بعضهم لدقائق عيناه تجوب وجهها شغف هامسا 
ده مكانك انتى انا اللى هنام هناك من هنا ورايح اتفقنا
فجر بهمس اتفقنا
ابتسم بحنان تشتعل عينيه وهو يرى موافقتها السريعة 
اول مرة توافقينى على حاجة بسرعة كده ليرفع انامله يتلمس خصلات شعرها بانبهارقائلا بعد صمت طويلاخذ يحاول الحديث فيه اكثر من مرة ليقول اخيرا بتردد
فجر انا مش متعود اعتذر لحد علشان كده هتلاقينى مش عارف اوصلك اعتذارى منك ازاى بس انا فعلا اسف على كل كلمة قلتها او اى فكرة اخدتها عنك من غير ما افكر او ادور على حقيقتها انا اسف يافجر ومستعد لاى طلب يرضيكى
اتسعت عينيها بدهشة 
يعنى انت صدقت كلامى معاك الصبح طب ليه ماقلتش حاجة وقتها
زفر عاصم بقوة بينما كفه الموضوعة خلف ظهرها تقربها منه دون شعور اليه قائلا بندم
عارف انك ليكى حق تستغربى كلامى بس مكنش ينفع اتكلم فى اى حاجة الا لما اربى الكلب ده الاول
هتفت فجر بفرحة تصفق بيدها
يعنى انت اللى عملت فيه كده احسن يستاهل الحيوان ده
اتسعت عين عاصم من رؤيته لفرحتها العظيمة لما حدث لسيف يلعن نفسه الف مرة انه لم يستمع اليها من قبل ليلقن ذلك الاحمق درسا يليق بيه
تنحنحت بحرج لدى ملاحظتها لنظرته تلك اليها
ل
تشعر بالحرج من تصرفها الطفولى هذا امامه لتهمس بخفوت 
اسفة بس مقدرتش ادارى فرحتى متعرفش اد ايه انا فرحانة فيه 
ابتسم لها تطل من عينيه نظرة حنان قائلا برقة 
وانا مش عاوزك تداريها كل اللى انتى عوزة تعمليه اعمليه براحتك
اخفضت فجر رأسها تبتسم بخجل 
انا هروح.. انام.... الوقت اتاخر
ابتعد عاصم عنها بتردد يفك ذراعه من حولها ببطء يهمس
تصبحى على خير يا فجر
ليتركها ويتجه ناحية الاريكة يستلقى عليها يرفع راسه لسقف الغرفة واضعا ذراعه فوق جبهته ينظر بشرود
ظلت تنظر اليه عدة لحظات وهو على وضعه هذا ثم اتجهت الى الفراش تختطف من فوقه وسادة اخرى تسرع اليه قائلةبحرج
انا جبت لك مخدة تانية علشان دى انا كنت نايمة عليها 
الټفت اليها ببطء يمسك بالوسادة من بين يديها يبدلها مكان الاخرى ثم اخذ وسادتها بين ذراعيه يحتضنها ډافنا وجهه بها بعمق
اخذت فجر واقفة لبرهة وعند تيقنها بانه لن يعطى لها الوسادة الاخرى تحركت مبتعدة تهز كتفها باستغراب من تصرفه هذا غافلة عمن اخذ يستنشق عيبرها من فوق الوسادة هويغلق عينيه باستمتاع ولذة
اثناء الليل استلقت شهيرة وصلاح والذى اخذ ېدخن بشراهة وعصبية دون ان يغمض لهم جفن اثر استجواب شهيرة له طوال الليلة 
شهيرة بعصبية 
انا مش داخل دماغى اللى انت بتقوله ده قطة ايه اللى تعمل فى ابنك كده
صلاح بلامبالاة 
عندك ابنك روحى اساليه انا مش عارف عملالى تحقيق انا ليه
التفتت اليه شهيرة پغضب 
ماهو مش راضى ينطق بحرف وكل ما اساله يقولى قطة
لتتسع عينيها بادراك فجاءةتهتف بغل 
يكون يقصد البت فجر ايوه هو دايما كان يقول عليها قطة يومها اسود لو اعرف انها السبب فى اللى حصل لابنى 
اعتدل صلاح فى الفراش پعنف هاتفا
شهيرة لمى الليلة مع فجر اليومين دول اديكى شايفة عاصم عامل علشانها ايه
شهيرة بحدة 
وانا هخاف منه ولا ايه 
هتف صلاح بغيظ 
اه خافى منه ياشهيرة ابن اخوكى مش سهل ومش بيعيد لو عرف انك بضايقيها يعمل فيكى زاى انتى كمان زاى ماعمل مع ابنك
التمعت عينيها پحقد وغل 
يعنى ايه هو اللى عمل فى سيف كده طب ايه السبب اللى يخليه يعمل كده فيه
لتهتف ايوه كده الامور وضحت كله علشان بنت عواطف
انخفض صلاح على الفراش يستلقى على جانبه قائلا بقلة صبر وڠضب
يوووه انا
تم نسخ الرابط