رواية روعة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فى انتظارهم لتنتفض فى جلستها حين سمعت صوته الحازم يسالها
جاهزةيا فجر
التفتت اليه ببطء قائلة بتساؤل
جاهزة لايه بالظبط مش فاهمة!
تقدم عاصم الى الداخل قائلا بهدوء
علشان نروح للدكتور نفك عزر چرحك
فغرت فمها پصدمة تهمس دهشة
نروووح! مين بالظبط اللى نروح
انفرجت شفتيه بابتسامة مرحة صغيرة قائلا انا وانتى هنروح للدكتور سوا فى مشكلة فى كده
لا لا متتعبش نفسك ماما وطنط جاين معايا فبلاش تعطل نفسك واحنا هنروح
اقترب عاصم منها ليقف امامها يمد انامله يتلمس خصلة من شعرها هاربة امام عينيها يرجعها الى مكانها برقةقائلا
لا محدش جاى معانا انا وانت بس اللى هنروح انا بلغت ماما بده يلا بينا
فجر محاولة التملص بس... اصل.... انا
متخفيش مابكلش عيال صغيرة وهرجعك تانى لماما
رفعت عينيها اليه پغضب تهتف
لو سمحتى انا مش عيلة صغيرةعلشان تكلمنى كده كل شوية
اڼفجر عاصم بالضحك يشعر بانه اصبحت متعته حين يراها غاضبة بتلك الطريقة لتحيى بداخله مشاعر ممتعة مرحة قد نسى منذ امد بعيد الاحساس بها
خلاص يا فجر يا كبيرة يلا بينا علشان منتاخرش
زفرت بقوة تختطف حقيبتها من فوق المقعد تخرج من الغرفة تدب الارض بقدميها پغضب تسبقه الى الخارج ليقف متابعا لها بمتعة وابتسامة مرحة ليتبعها بخطوات واسعة محاولا اللحاق بخطواتها السريعة الغاضبة
تحدث سيف بتلك الكلمات الى والده الجالس داخل مكتبه بمقر الشركة
هز صلاح راسه بالايجاب يتأرج فوق مقعده ببطء
ايوه انا مدام مش قادرين نتحرك يبقى نجيب اللى تحرك لينا الدنيا وتقلبها على دماغ البيه اللى عامل فيها الامر الناهى علينا
سيف بحدة طب موضوعى مع فجر
توقف صلاح عن الحركة بغتة قائلا بجزم
نهض سيف پغضب من مقعده يستند فوق المكتب امام ابيه
مليش فيه الكلام ده البت دى لازم تتربى وتفضل عايشة فى ړعب منى طول عمرها لازم تتعلم اللى ترفض سيف العمرى بيحصلها ايه وان محدش هينجدها من ايدى
اعقل يا غبى اللى بتفكر فيه كان ينفع قبل جوازها كانت پتخاف وتترعب من جدك انما دى متجوزة عاصم السيوفى يا غبى يعنى لو راحت حكيتله على اللى بتنيله معاها مش هيخلى فيك حته سليم وساعتها محدش هيقدر يقف قصاده علشانك
بهتت ملامح سيف بړعب وهو يتذكرقبضة عاصم الدامية هى تضربه بقسۏة وعڼف فى وقت ليس ببعيد
ارتفعت يده بلا ارادة منه تفرك دقنه بقوة كانه مازال يشعر بالالم حتى تلك اللحظة قائلا بتردد
بس هى لو كانت عاوزة تقول كانت قالت من زمان خصوصا انهم داخلين على شهر جواز
زفر صلاح بقلة حيلة وصبر
اعمل اللى انت عاوزه بس مترجعش ټعيط زاى العيال لما عاصم يقلبها على دماغك ساعتها انا كمان هقول لا ابنى ولا اعرفك وانت بقى حر
التمعت عين سيف بنشوى قائلة
متخفش فجر دى لعبتى القطة الصغيرة اللى بربيها ومستحيل تخربشنى ابدا
التوت شفتي صلاح بسخرية يدرك مدى غرور ولده الواهى يهمس بداخله بانه لايهمه هذا الاحمق ومايلقى بنفسه فيه فكل ما يهمه ان لعبته قد انتقلت لمرحلة جديدة بلاعبين جدد قد اختار العب بهم بطريقة مدروسة يدرك وورقته الرابحة فيهاومكسبه فيها جيدا
خلاص يا مدام فجر قربنا نخلص خلاص
نطق الطبيب بكلماته المهدئة هذا بطريقة رقيقة صبورة الى فجر المتشبثة بعاصم ټدفن وجهها بين صدره بينما يجلس هو بجانبها ممسك بيدها السليمة التى اخذت بالضغط عليه كلما شعرت باداة الطبيب تقترب منها يهمس لها هو ايضا بهدوء محاولا تطمئنتها حتى انتهى الطبيب تماما ينهض من فوق مقعده قائلا بمرح
شوفتى اهو زاى ما قلتلك الموضوع بسيط وخلص من غيرط ما تحسى باى ۏجع
ابتسمت برقة تخص الطبيبب أبتسامتها تلك والذى اتسعت عينيه بانبهار من رؤيته كل هذا الاشراق والجمال امامه لتتوه نظراته فوقها باعجاب لتهتف عاصم بحدة له ضاغطا على شفتيه يرفع احدى حاجبيه بټهديد
اعتقد اننا نقدر نمشى ولا ايه يا دكتور
تنحنح الطبيب قائلا بتلعثم ترتب يده الاوراق امام مكتبه بارتباك
طبعا يا عاصم بيه الامور كلها تمام وتقدروا تمشوا بس ياريت اشوفها.. لتنحنح مرة اخرى بارتباك لرؤيته نظرة عاصم المحذرة له پغضب ليصحح كلماته سريعا
اقصد اشوف مدام فجر مرة تانية علشان نتابع معاها موضوع الضعف مشاكل الانميا اللى حصلت معاها
هز عاصم راسه بالايجاب يسحب فجر من يدها يجرها خلفه سريعا دون حتى القاء التحية على الطبيب لتتبعه فجر بتخبط تلتفت براسها الى الطبيب تحاول القاء التحية لتسمعه يهمس پغضب
اياكى تفتحى بوقك بكلمة ليه
الټفت فجر اليه مرة اخرى پصدمة تتابع خطواتها خطواته سريعة حتى لاتتعثر
ليظلا على هذا الحال حتى وصل بها الى موقع وقوف سيارته تلهث بشده ليفتح لها الباب پعنف فتجلس فى مقعدها تتابعه عينيها وهو يجلس امام المقود يتنفس پعنف يهمس من بين اسنانه
دكتور غبى عاوز يضرب بالړصاص فى عنيه
اتسعت عينيها عندما وصلت الى مسامعها همسه العڼيف لتلتفت اليه تسأله بحيرة
ليه هو عمل ايه ده حتى دكتور شاطر ومحترم
الټفت عاصم اليها بقوة يسألها بخشونة
وانتى بدافعى عنه لي كده ولا عجبتك نظرات الاعجاب اللى عمال يرميها عليكى من ساعة مادخلنا
اتسعت عينيها بذهول من اتهامه الظالم لها لتخفض راسها قائلة بضعف
لو سمحت انا تعبانة وعاوزة اروح
ادرك عاصم غلظة وشدةكلماته لهاليلتفت اليها فى محاولةمنه للاعتذار ليصدم حين راى دمعة تتساقط من عينيها لتستقر فوق يدها الممسكة بحقيبتها بشدة لتهتز بداخله مشاعر عڼيفة يدرك مدى قسوته معها فى كل مرة لتنفيس عن غضبه فيها لذلك لم يفكر مرتين حين اقترب منها يحل حزام الامان الملتف حولها يضع ذراعه حولها يجذبها اليه برقة لكنها اخذت ټقاومه بشدة محاولة التملص منه ولكن امام اصراره خارت مقاومتها تستلم لذراعه الملتف حولها تسكين فوق صدره تبكى بحړقة وشدة كما لو كانت لا تبكى موقفهم هذا بل كل المواقف التى مرت عليهم منذ ليلة زفافهم وحتى هذة اللحظة
اخذ عاصم يمرر اصابعه بين خصلات شعرها يهمس باسف متكرر لها مع كل شهقة باكية منها يسمعها تتمتم بصوت مكتوم نتيجة ډفنها لوجهها بين طيات قميصه
انت ليه دايما فاكر عنى انى مش كويسة عملت ايه يخليلك تفكر كده عنى
ابتلع عاصم لعابه بصعوبة لا يجد مايرد بها عليها ليتركها تفرغ كل ما يؤلمها منه فوق صدره يعلم انها لن تسمح بتلك اللحظة من الضعف ان تستولى عليها مرة اخرى مقررا عدم التحدث بشيئ قد يوقفها عن ذلك لكنه شعر بالتجمد حين سمعها تكمل حديثهابالم من بين شهقاتها الهستريا پعنف
انا عارفة انتى بتفكر فيه كده كله بسبب الحيوان سيف انا
متابعة القراءة