رواية روعة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اطلع انت المطار علشان تستقبل الوفد الاسبانى وتجهز امور اقامتهم وسيبنى مع عاصم شوية
اوام صلاح براسه بتردد يخرج من الغرفة بهدوء حذر
وماان هرج صلاح يغلق الباب خلفه بهدوءحتى هب عبدالحميد پعنف هاتفا 
انت بتزعقله ليه انت اللى مسئول على اللى حصل ده
الټفت عاصم اليه يهتف پغضب هو الاخر 
وده زاى هو اللى كان مسئول عن الصفقة دى هو والحيوان ابنه
صړخ عبدالحميد 
ايوه جينا لمربط الفرس الحيوان ابنه كنت متوقع ايه بعد اللى عملته فى ابنه وادام الكل ليصمت قليلا يرى لمحة من الارتباك تمر فوق ملامح عاصم ليكمل 
اايه كنت فاكرنى مش هعرف انك السبب فى اللى حصل لسيف ولا ومستنى من صلاح ولا ابنه يهتموا بشغلهم بعداللى عملته فيهم فوق ياعاصم الاول موضوع نادين واللى عملته فى البيت كله علشان الهانم مراتك دلوقت سيف اللى ابوه شايل كل حاجة فى الشركة طول سنين غربتك على دماغه
عاصم بحنق ضاغطا فوق حروف كلماته 
ماهو انت لو عرفت الحيوان ده عمل ايه مش هتتكلم كده
عبدالحميد ببرود 
ومش عاوز اعرف ولا يهمنى اعرف عمل ايه بس لازم تفهم ان لكل شيئ اخر ياعاصم 
لتتغير لهجته الى الضعف كالمعتاد حين لايستطيع السيطرة عليه بقوته يستغل ضعف وحب عاصم اليه
وانا اللى قلت عاصم هو اللى هيقدر يمسك الشركة بايد من حديد اولما يرجع لكن سايب كل مشاكلها ورايح يجرى وراه كل واحد يكلم مراته كلمة
زفر عاصم بقوة يتقدم لمكان جلوس جده ينحنى فوق يده مقبلا لها قائلا بهدوء 
متزعلش نفسك انت وكل شيئ هتحل
ملس عبد الحميد فوق شعر عاصم قائلا بحنان وانا عارف انك ادها وادود بس لازم تفتح عينيك ولا الشركةهتروح منا فى لحظة ودى لو ضاعت روحى تضيع معاها ياعاصم 
هتف عاصم بحزم متقلش ياجدى مفيش حاجة من دى ممكن تحصل ومش هسكت لحد ما اعرف مين اللى ورا اللى بيحصل ده ويا ويله منى ساعتها
مطار القاهرة الدولى
وقفت صوفيا فى انتظار حقائبها تتحدث الى الهاتف بصوت هاديء
متقلقيش انا رتبت كل حاجة فى قبل السفر وقبل ما ابعت ليه طلب الاجازة 
صممت قليلا تستمع الى محدثتها فى الهاتف قائلة بعدها 
لاااا ميعرفش انا هستنى يوم او حاجة وبعدين هروح له الشركة و هقوله اللى اتفقنا عليه لااا طبعا لازم يفهم ان الحكاية جات فجاءة من غير اى تمهيد اوكيه هبقى ابلغك عملت ايه يلا سلام النشط وصلت 
ثم اغلقت الهاتف تتجه بخطوات رشيقة وطلة تلفت الانظاراليها بنظرات اعجاب اعتادت عليها لتسير بكل غرور وكبرياء مغادرة بثقة تنوى النجاح فيما انتوت عليه 
 
نزلت فجر الى اسفل بخطوات مترددة ترى المكان يسوده الهدوء والصمت لتتجه خطواتها ناحية غرفة الطعام لتجد نساء العائلة فقط على المائدة بينما الجد فى مكانه المعتاد يجلس كمن على راسه الطير يسود الوجوم المكان لتبحث بعينيها عنه فى ارجاء المكان لكنها لم تجد له اثر لتشعر بالحزن لخروجه قبل نزولها ورؤيتها له جلست فى المكان المخصص لها تلقى بتحية الصباح بصوت هامس تاكل بصمت دون شهية وذهن شارد حتى انتبهت على صوت الجد يهتف بقوة 
اسمعوا كلكم الكلام اللى هقوله ومش عاوز حد يقطعنى 
ساد الصمت ارجاء المكان ينتظر الجميع حديث الجد برهبة واهتمام ليكمل وهو يدير نظراته بين وجوه الموجودين لترتكز فوق فجر لتطلع من عينيه قائلا بجمود 
الايام اللى جاى دى عاوزها تعدى بين الكل من غير مشاكل ولا خناقات ليصمت قليلا ترتكز عينيه فوق فجر لتطل من عينيه نظرات ذات مغزى لتتحول الى نظرة قسۏة وجمود ليكمل بحنق
ولا حد يشتكى من حد ويقلب اللى عايشين فى بيت واحد على بعض 
اتجهت جميع الانظار اليها مابين مشفق وشامت وفرح حين اكمل الجد بلهجة ذات مغزى
واظن كل واحد عارف هو بيعمل ايه ومش هتكلم تانى و الايام الجاية عاوزك يا شهيرة انتى وصفيةوثريا متجاهلا ذكر عواطف تماما تعملوا حسابكم اننا هنعمل حفلة كبيرة على شرف الصفقة الجديدة عاوز تعملوا استعدادتكم وعاوزكم عندى فى المكتب بعد الفطار علشان نتكلم فى التفاصيل
لتقفز هنا بفرحة فور نطقه لكلماته تلك لتنظر اليها نادين شذرا قائلة بهمس 
عيلة تافهة وغبية ايه اللى يفرح فى المصېبة دى 
بينما شعرت فجر پألم لدى رؤيتها لوالدتهاقد شحبت ملامحها بشدة حين تعمد الجد عدم ذكرها فى حديثه اكثر مما المتها كلماته الموحية لها عن اختلاقها للمشاكل بين افراد العائلة الواحدة كما لو كان يتعمد وضعهم فى مكانهم الصحيح من وجهة نظره وهى انهم دائما وابدا لن يكونوا سوى خدم قليلى المستوى فى نظر عبد الحميد السيوفى
الفصل السادس عشر
هى بنتك فرحانة كده ليا بالحفلة الزفت دى دى مصېبة وجات على دماغنا ولا انتم مش واخدين بالكم
الټفت اليها شهيرة الجالسة بجوار ثريا منهمكين بترتبات الحفل والتجهيز له لتدخل عليهم نادين كالعاصفة تلقى بكلماتها الحانقة تلك لتسألها شهيرة بدهشة
مصېبة ايه يانادين اللى بتتكلمى عليها 
لم تعير ثريا كلمات ابنتها ادنى اهتمام قائلةبلا اكتراث دون ان ترفع راسها عن الورق بين يديها 
سيبك منها ياشهيرة نادين بقت بتشوف كل حاجة مصېبة اليومين دول 
دبت نادين قدميها فى الارض پغضب هاتفة بحنق 
وياترى ده هيبقى رايكم برضه لما تعرفوا ان بنت الخدامة هتبقى هى مضيفةونجمة الحفلة اللى انتم فرحانين بها دى طبعا مش تبقى مرات رئيس مجلس ادارة الجموعة ولا حضراتكم مش واخدين بالكم
ارتفعت الانظار اليها پصدمة وذهول لتهز نادين راسها بالايجاب تنطق حروف كلماتها ببطء متعمدومغيظ 
ايوه زاى ما وصلكم كده بنت عواطف هتبقى نجمة الحفلة اللى حضراتكم عاملين تحضروا ليها بضمير اووى كده
التفتت شهيرة الى ثريا تهتف پصدمة وغيظ 
عندها حق ازاى فاتت علينا الحكاية دى
ثريا بغل وحقد
يبقى نخليها حفلة سودا على دماغها هى وامها
جلست نادين فوق المقعد تهتف بحنق 
ازاى وجده اللى مهتم بالحفلة ومتابع كل التحضيرات بنفسه وماتنسوش دى معمولة علشان صقفة كبيرة
تنهدت شهيرة قائلة بقلة حيلة 
عندك حق يا نادين طيب والعمل ايه مش ممكن استنى اتفرج على بنت عواطف وهى بتتعامل على انها صاحبة القصر لازم نلاقى حل ونكون بعيد فى الصورة فى نفس الوقت
ساد الصمت ارجاء الغرفة للحظات ساد خلالها التوتر والانفعال حتى هبت ثريا تهتف بفرحة 
لقتها خلاص بس مش عارفة هنفذها ازاى
شهيرة بلهفة 
قولى بس انتى وسيبى التنفيذ عليا انا
هزت ثريا راسها بالموافقة لتسرع بقص عليهم ما جاء فى تفكيرها من فكرة شيطانية خبيثة
وفور انتهاءها هبت نادين بفرحة تقبل وجنتيها قائلة 
برافو يا ماما عليكى هو ده الصح وبكده نضمن انها على الاقل متكونش فى استقبال الضيوف
لتسال بعدها بحيرة بس ودى هنعملها ازاى
شهيرة بأبتسامة خبيثة 
لا التنفيذ ده عليا انا قومى يا نادين ابعتيلى البت هناء فورا
اسرعت نادين تسرع فى تنفيذ طلبها لتضحك فور خروجها پحقد وشماتة 
وتبقى تورينى بنت عواطف هتحضر الحفلة ازاى 
لتضحك ثريا هى الاخرى تتبادل النظرات الخبث والشماتة معها 
فى مقر شركة السيوفى
جلس عاصم منهمك فى مجموعة من الاوراق امامه يقف بجواره صلاح ينحنى على المكتب من حين
تم نسخ الرابط