رواية روعة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الا من احمرار عينيها والتى لم تستطع فعل شيئ لها لتهز كتفيها بعدم اكتراث هامسة الى نفسها فى المرءاة 
ومن قالك انه هيهتم كنتى بتعيطى ولا لا اخرجى ورفعى راسك انتى معملتيش حاجة غلط بالعكس انتى لاول مرة خدتى حقك
ظل عاصم واقفا فى انتظارها بعد استغراقها للكثير من الوقت بالداخل ليتجه الى باب الحمام يهم بالطرق عليه ولكن سبقته هى بفتحه خارجة منه رافعة الراس بعينين حمرواتان من الواضح من اثر بكاءها بداخل الحمام ليمر بعينيه عليها يحاول ملاحظة شيئ اخر لكنه لم يرى سوى البرود مرتسم فوق ملامحها ليسالها بهدوء جاهزة 
هزت فجر راسها ببطء بالايجاب ليشير لها يىده حتى تتقدم لتسير امامه تقدم قدم و اتاخر الاخرى فبرغم كل ما حدثت بيه نفسها لبث الشجاعة فيها حتى تتحمل هذا الموقف الا ان لحظة حدوثه اكثر صعوبة مما تخليت فى تشعر بانها لن تتحمل التوبيخ وخاصة منه امام الجمع المنتظر لتلك اللحظة بسعادة تشعر لو يمن الله عليها فى تلك اللحظة باسقاطها فى غيبوبة لاتستيقظ منها الا بعد انتهاء تلك المحڼة ولكنها من الواضح انها امنية بعيدة المنال فهاهى تسير الى مواجهة يعلم الله وحده كم ستخرج منها من جراح ومهانة

تجمعت العائلة كلها فى حجرة المعيشة فى انتظار حضور عاصم يرتسم الذعرعلى عواطف والتى اخذت تفرك كفيها بتوتر وهى ترى نظرات الشماتة الموجهة اليها من الجميع يجلسوا كانهم فى انتظار مشاهدة فيلم ممتع بكل حماس وسعادة حتى صلاح وسيف وقد حضرا خصيصا لمتابعة ماسوف يحدث ايضا بعد اتصال شهيرة بيهم للحضور ليجلس ترتسم ابتسامة لاتجد لها وصفعلى وجهه ليزادد رعبها على ابنتها بعد رؤيتها لكل هذا الغل الموجه لها لتتسائل عن ما ينتوى عاصم فعله فمنذ ان ذهب مع جده الى حجرة المكتب ليخرج بعدها بوجه غير مقروء التعبيرات يتجه الى اعلى على الفور دون كلمة واحدة 
توتر جو الغرفة لحظة دخول عاصم الى الحجرة تتبعه فجر بصمت ورأس مرفوع بكبرياء ولكن من يعرفها يرى نظرات عينيها المهتزة ويدها التى اخذت بالارتعاش تضم اصابعها فى محاوله لوقف ارتعاشها
وقف عاصم ينظر الى الجميع لترتكز عينيه عدة لحظات فوق نادين الجالسة تبكى تستند براسها فوق كتف امها والتى اخذت تحاول تهدئتها لتزيد من المشهد التمثيلى المزيد من الاثارةولكن حين لاحظت نظراته تلك توترت تحت نظرات عينيه تعتدل فوق مقعدها بارتباك جالسة باستقامة
الټفت عاصم موجها الحديث الى جده الجالس براحة وكبرياء فوق مقعده قائلا بصوت يحمل من ببرود مايكفى ليجمد ارجاء الغرفة لتتنتبه كل الاذهان اليه 
لما حضرتك طلبت اننا نقعد هنا فى القصر بعد جوازنا بعد وعدك ليا ان هيتم معاملة فجر مراتى ليضغط على حروف الكلمة بتأكيد يكمل ووالدتها احسن معاملة هناانا وافقت لانى مقدرش اسيبك ابعد عنك بس لو حصل غير كده انا معنديش استعداد نفضل هنا ثانية واحدة 
التفتت اليه فجر پصدمة وهى تراه يقف بكل كبرياء يلقى بكلماته هذة لتعصف بها ضربات قلبهاالعنيفة وهى تسمعه يكمل  
بقولها وبكرر ادام الكل انى استحالة اقبل اى اهانة لمراتى من اى حد مهما كان 
انتفض عبد الحميد من فوق مقعده پغضب يهتف  
اهانة ايه اللى بتتكلم عنها والهانم هى اللى مدت ايديها على نادين وضړبتها ادام الكل
عاصم ببرود وثقة وانا واثق انها مش هتعمل الا لسبب 
ثم الټفت الى نادين الجالسة بتوتر يكمل حديثه بتهكم 
ولانى عارف نادين كويس فمتاكد انه سبب قوى جدا
همهمت نادين بتلعثم
انا مقلتش حاجة ليها هى اللى هجمت علياوشدت شعرى زاى المچنونة واسال ماما وعمتو
ابتسم عاصم بسخرية قائلا  
مش هسال حد لانى عارف الاجابة من قبلها وده ردى على اللى حصل من بكرة هنسيب القصر 
انخفض عبدالحميد فوق مقعده بضعف 
بقى كده ياعاصم تصدقها وتكدبنا كلنا وكمان عاوز تسبنى علشانها
عاصم باقتضاب 
انا مصدقتش ولا كدبت حد انا لحد دلوقت مسالتش فجر على اللى حصل بس فى نفس الوقت متاكدو عارف انها استحالة تعمل كده من نفسها 
عبد الحميد بتوتر خلاص الحكاية حلها سهل تعتذر فجر لنادين والموضوع يخلص 
اتسعت عين فجر پخوف ان يوافق على ذلك الحل والذى المۏت افضل عندها منه لكنها صدمت مرة اخرى وهى تراه يكتف ذراعيه فوق صدره قائلا بحزم
وياترى نادين مستعدة تعمل هى كمان كده 
هبت نادين قائلة پغضب  
لا طبعا انا استحالة اعتذر لبنت عوا...
قاطع كلماتها صړاخ جدها الغاضب باسمها لتصمت فورا وقد ادركت ذلت لسانها 
ليلتفت عبد الحميد قائلا بحزم هو الاخر 
الاتنين هيعتذروا لبعض يا عاصم ادمنا كلنا يرضيك الحل ده 
هبت شهيرة واقفة پغضب وقد كانت جالسة تتابع الحوار بنظرات سامة وهى ترى دفاع ابن اخيها عن تلك الفتاة ضاربا عرض الحائط بكل بكل ما سمعه عن فعلتها تأثر الصمت بناء على طلب والداها من الجميع بعدم تحدث اى شخص سواه لكن عند وصول النقاش الى تلك النقطة لم تستطع الصمت طويل لتقول بغل وحقد  
ايه اللى بتقوله ده يا بابا استحالة نادين تعتذر للبت دى 
عبد الحميد بقسۏة وڠضب 
شهيرة محدش يتكلم كلمة زيادة واتفضلوا اطلعوا كلكم بره مش عاوز حد فى الاوضة غير عاصم ونادين وفجر اتفضلوا 
لېصرخ بكلمته الاخيرة پغضب عاصف ليسرعوا جميعا بالنهوض مغادرين الغرفة ليتاخر سيف بالخروج يسير ببطء حتى وصل الى مكان وقوف فجر المنحنية الراس هربا من نظرات الڠضب والحقد الموجهة لهاينحنى هامسا بصوت حرص ان يصل الى مسامع عاصم الواقف ظهره لهم 
برافو عرفتى توصلى للى عوزاه بسرعة وبقى زاى الخاتم فى صباعك
الټفت عاصم سريعا اليهم پعنف بعد ان وصلت كلماته الخبيثة الى مسمعيه ليرفع سيف راسه يبتسم بخبث وسماجه اليه ثم يغادر الغرفة بخطوات بطيئة يدندن لحنا بخفوت
وقعت نظرات عاصم الشرسة على فجرالتى اخذت تهز راسها تنفى كلمات سيف لكن فات الاوان فقد وقع الضرر لټلعن سيف الالاف المرات فقد ارجعها الى نقطة الصفر مرة معه اخرى

ظلت فجر مستيقظة حتى ساعة متاخرة فى انتظاره حتى وقت متاخر وقد تعدت الساعة الثانية بعد منتصف الليل لم يحضر حتى الان فمن بعد ماحدث وسامعه لكلمات سيف لها وقد انقلب حاله ولم يوجه لها كلمة واحدة منتظرا ان يتم تسويه تلك الحاډثة بينها وبين نادين باعتذار كل واحدة منهم لاخرى بنفورو اقتضاب ليسرع بعدها قائلا بجمود بانه سيذهب مرة اخرى الى الشركة ولن يعود حتى وقت متاخر ليغادر سريعابخطوات متصلبة. لتخرج خلفه تحاول اللحاق به لكنه كان قد غادر بسيارته سريعا وصوت اطارتها تكاد تصم الاذان وهاهى حتى الان تجلس بانتظاره لتشكره على موقفه الرائع معها امام العائلة ولتوضيح كل شيئ يخص ذلك اللزج سيف 
ظلت تنتظر لوقت طويل تجلس فوق الاريكة ليغلبها النوم فوقهامستندة براسها الى مسندها فلم تشعر بشيئ مستغرقة فى النوم حتى احست بخدر والم فى جسدها من نومتهاغير المريحة هذة لتحاول النهوض تتمطى بجسدها تتأوه بالم لتلمح بطرف عينيها شبحا يجلس فى الظلام مراقبا لها لم تتبين ملامحه لتصرخ
تم نسخ الرابط