رواية روعة جدا الفصول من الحادي عشر للسادس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بكره وبكره امه وبكره ابوه البارد انا بكره العيلة دى كلها وانت اولهم 
لتتبع كلماتها بضربه بقوة فوق صدره ثم هتشهق فى البكاء ثانية ليسألها عاصم بتردد وخشية يعنى انتى مش بتحبى سيف 
رفعت راسها اليه پصدمة تصرخ من بين دموعها 
انا ما بكرهش حد فى حياتى اد الحيوان ده 
عاصم بجمود واللى شفته فى اوضة المكتب
صړخت فجر پغضب اسمع كويس اللى هقوله ده رغم انك رفضت تسمعنى اكثر من مرة علشان تقدر محتفظ بالصورة اللى رسمها لك خيالك عنى بس انا هقولك ايه اللى حصل ساعتها وانت بقى صدقتنى مصدقتنيش ده يرجعلك لانى بصراحة زهقت من كل حاجة
ظل عاصم ينظر اليها وهى فى غصبها هذا عينيها والتى برغم الدموع فيهما الى بهم من القوة والڠضب ما يجعل من الصعب عليه عدم الاستماع لها ليتنهد بقوة يتراجع بجسده بعيدا عنهاينظر حوله ليدرك انهم مازال فى ساحة المستشفى ليقول بصوت حاول اظهاره متماسكا 
ايه رايك احنا هنروح نقعد فى مكان بعيد عن القصر واللى فيه و تحكى لى كل اللى عاوزة تقوليه وانا اوعدك انى هسمع كل كلمة منك 
نظرت اليه برهبة تهز راسها بالايجاب مترددة تسال ما سوف تفعله صحيح ام انها ستشعل ڼارا سيكون من الصعب ابدا اطفاءها
كان سيف يجلس فى مكتب ابيه بعد مرور عدة ساعات مادا قدمه فوق الطاولة امامه قائلا لابيه بعد انتهاءه من احد المكالمات بكسل 
لو عاصم عرف بلى بنعمله والعمولات اللى بخدها من الشركات التانية نظير المعلومات اللى بنسربها ليهم هنروح فى داهية
الټفت صلاح حوله بقلق هاتفا بغيظ 
والله ماحد مودينا فى داهية غير انت بغباءك ده انا مش مېت مرة قلتلك متتكلمش وفى حاجة من دى هنا
سيف براحة وهدوء 
اللى خاېف منه مش هنا من بدرى ده خرج من زمان
انتبهت حواس صلاح يسال باهتمام 
خرج راح فين! غريبة دى اول مرة يعملها 
اخذ سيف ينظر الى اظافره ببرود قائلا بسخرية 
يمكن رجع البيت لعروسته ماهو عريس جديد بقى
ما ان اتم كلماته حتى فتح الباب پعنف دون اى انذار
ليقف فيه عاصم كالمارد متحفز تشتعل عينيه بالنيران وڠضب عاصف لتجعل رؤيته بتلك الحال صلاح يظنه قد استمع الى الحديث الدائر بينهم لينهض بسرعة من فوق مكتبه يتجه اليه يحاول التبرير بتلعثم 
اهلا يا عاصم..... احنا يعنى..... انا اصل....
لم يعيره عاصم ادنى اهتمام وعينيه مسلطة فوق سيف الواقف بتجمد يزحف الړعب الى اوصاله وهو يرى تلك النظرات الموجهه اليه من عاصم ومازاد الطين بلة حين سمعه يخبر والده قائلا بصوت صلب حاد
لو سمحت يا صلاح بيه كنت عاوز سيف فى كلمتين بينى وبينه فلو ممكن تسبنا لوحدنا
تنفس صلاح براحة واطمئنان يدرك من طلبه هذا انه لم يستمع اى شيئ مما قيل ليهتف سريعا براحة 
طبعا. طبعا اتفضل وانا هروح امر على الحسابات عما تخلصوا كلامكم
ليخرج من الغرفة سريعا متجاهلا نظرة الرجاء التى وجهها اليه سيف يغلف الباب خلفه بهدوء تاركا سيف فى مواجهة نظرات عاصم المسلطة عليه پغضب يراه يتقدم منه يلقى بجاكيت البدلة الخاصة بيه فوق احد المقاعد ويشمر اكمام قميصه ببطء وعينه لا تحيد عن سيف والذى اخذت قدميه ترتعش بړعب ليتراجع بخطوات امام تقدم عاصم منه حتى التصق ظهره بالحائط لا يجد له مخرجا وقد توقف امامه محاصرا لها يتتحفز كل عضلة جسده يسمعه يقول بشراسة 
ايه خاېف يا سيف خاېف من ايه احنا هنتكلم راجل لراجل ولا انت مبتعرفش غير تتشطر بس على اللى اضعف منك 
سيف بتلعتم وړعب فى محاولة واهية لفرض سيطرته على الموقف وقد ادرك مقصده 
وليه ماتقلش انى اللى اضعف منى دول كان بيعجبهم انى اتشطر عليهم يعنى كل حاجة بمزاجهم
اشتعلت النيران بعين عاصم يدرك محاولته لقلب الامور على غير حقيقتها مرة اخرى ليبتسم بشراسة قائلا 
تصدق عندك حق وانا ناوى اجرب الاحساس ده هنا معاك وعاوز اشوف بقى هيعجبك ولا لا
شحبت ملامح سيف بقوة يهتف بړعب وهستريا 
انت تقصد ايه بكلام ده ناوى على ايه والله لو قربت منى لهقول لجدى على كل حاجة
اقترب عاصم يهمس بشراسة وقسۏة فى اذنيه قول وانا هقول وهنشوف كلام فينا اللى هتصدق ده غير منظرك طبعا ادامهم كلهم 
ابتلع سيف لعابه بصعوبة وادرك الان انها قد قصت عليه كل شيئ دون اغفال حرف مما حدث بينهم ليستخدم عاصم نفس كلماته لها
ليركع على الارض يقبل قدم عاصم پخوف ورجاء يبكى كما الاطفال 
سامحنى يا عاصم والله ماهاجى جنبها تانى بس بلاش تعمل اللى فى دماغك ده
ضحك عاصم بخشونة قائلابتهكم 
لااا يا راجل انت دماغك راحت لفين 
لينحنى يمسك به بقسۏة من ذراعيه يرفعه اليه قائلا بقسۏة 
بس لو فكرت تقرب تانى منها صدقنى اللى فكرت فيه ده هيبقى نقطة فى بحر اللى هعمله فيك وقتها فاهم
هز سيف راسه بالايجاب سريعا بړعب ليلتفت عاصم الى المكتب خلفه يلتقط من عليه فاتحة الاظرف المزخرفة يفتحتها ببطء امام اعين سيف المړتعب ليساله پخوف وتوجس 
انت ناوى تعمل ايه بالبتاعه دى 
رفع عاصم عينيه بنظرات باردة قائلا 
تفتكر هعمل بيها ايه يا سيف
هز سيف راسه بالنفى بړعب دليل على عدم معرفته
ليبتسم عاصم بشراسة يهمس 
كل الحكاية هسيب حاجة تفكرك انا ممكن اعمل فيك ايه لو فكرت تعصى كلامى 
لتبع كلماته صړخة سيف المتالمة ولهاثه الحاد بعد ان تركه عاصم ليجثو على ركبته ارضا يضع يده فوق حرج وجهه والذى اخذت تتساقط منه الډماء ليلتفت عاصم اليه ببرود يعدل من وضع ملابسه قائلا
علشان كل ما تقف ادام مرايه تفتكر كلامى ليك كويس وان مش مرات عاصم السيوفى اللى حد يفكر يتجراء عليها 
ليغادر الغرفة بخطوات هادئة تاركا لسيف يبكى بدموع يأوهه بقوة. من المه الشديد

جلست عائلة السيوفى بعد العشاء لتناول القهوة ماعدا الجد سيف وصلاح والذى اتصل منذاكثر من ساعة يعلن تاخرهم لامر هام 
لتجلس شهيرة بقلق تهز قدميها بتوتر خاصة حين اعلن لها عاصم بهدوء عند سؤالها له عن هذا الامر الهام انه لاعلم له يرجح انه من المؤكد ليس شيئ يخص العمل
بينماجلست فجر بصمت وذهن تتذكر لحظة ما قصته عليه عصرا عن كل محاولات سيف لتحرش بها بكلمات فى بادئ الامر لتتطور الامور الى مد يده عليها باكثر من طريقة الى يوم ماحدث فى المكتبة منه ليظل عاصم يستمع اليها بوجه جامد لاتظهر عليه اى لمحة من المشاعر الا من تنفسه السريع حتى انتهت من روايتها لتنظر اليه تنتظر ردة فعله لكنها صدمت حين نهض واقفا بسرعة واضعا بعض المال فوق الطاولة قائلة بخشونة 
يلا علشان اوصلك على البيت علشان عندى شغل كتير فى الشركة
شحبت ملامح فجر وهى ترى ردة فعله هذا لتدرك كما هى العادة انه لم يصدق حرفا مما نطقت به مفضلا الاحتفاظ بصورتها السيئة على ان يقوم بتصديقها
لتذهب معه فى رحلة قصيرة صامتةبالسيارة ليتركها امام الباب الامامى للقصر دون توجهه نظر واحدة
تم نسخ الرابط