رواية نوفيلا36 الفصول من الثاني للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

طيب انا هقعد معاكى بس مش دلوقتى عشان رايح الارض
هجى بدرى واقعد معاكى كتييير اوى ماشى ياسوسو
سارة ماشى هستناك ياحبيبى
اتجه الى والده مقبلا كفه انا اسف يابابا معلش ........انا رايح
الارض محتاج منى حاجة
على محتاج ترجع زى الاول
ضحك مازن مقهقها مستحيل يابابا .....اللى بنت اخوك عملته فيا
ډفن مازن اللى انت عايزه يرجع مبقاش موجود بقى سراب عن اذنك 
ظلام دامس ينير فيه القمر الليل السرمدى لكلا اهاته وآلامه ولكلا
فرحه اما هى تقف تشكو ضعفها والمها الى بارئها هو اعلم بها
قادر على حمايتها ممن اعتقد انها فريسة هينة لايصعب عليه
اقتناصها ارتعش جسدها وهى ترى ورقة صغيرة تدس من اسفل
باب غرفتها التى احكمت اغلاقه جيدا ككل ليلة تمر عليها فى هذا
المنزل
اقتربت بهدوء حتى لايلمح ظلها وسحبت الورقة وقراتها لتشهق
خوفا وذعرامما كتبه اليهاهتروحى منى فين مسيرك هتقعى تحت
ايدى ياجميل 
قطعتها وهى تبكى حتى استمعت الى صوت شقيقتها تنادى زوجها
صلاح انت فين
اسرع اليها قبل ان تخرج من غرفتها وتلحظ وجوده بجانب غرفة
شقيقتها
انا هنا يا دنيا
ايه اللى اخرك كده ياصلاح
قبله وجنتها قائلا حبيبتى انتى عارفة الشغل اعمل ايه ماهو كله
عشان ولادنا .........هى ايلين فى نبطشية ولاايه
دنيا لا دى نايمة من بدرى بتسال ليه
صلاح ابدا ياحبيبتى بطمنن عليها مش اخت مراتى حبيبتى ولازم
اطمن عليها دى امانة عندنا ولا نسيتى كلام باباكى وتوصيته لينا
دينا لاياحبيبى مش ناسية متخافش ايلى كويسة الحمد لله دخلا غرفتهم وهى تقف خلف الباب لتتاكد انه ابتعد عنها جلست
فوق سريرها تضم قدمها الى صدرها باكية تتذكر حياتها السابقة
وكم كانت سعيدة راضية بالحياة وسط عائلتها
وفجاة اندثركل شئ بمۏت امها وملاذها الوحيد ټوفيت وتركتها
وحيدة لاب تركها وتزوج وسافر بزوجته الى عمله بالخارج
وشقيق اكبر له حياته بعيدا عنها واخر هو صديقها واخاها ولكنه
ابتعد هو الاخر لعمله معتقدين انها بامان فى بيت اختها ولكنهم لا
يعلمون ان الخطړ الحقيقى عليها يكمن فى هذاالبيت منذ ان انتقلت
للعيش معهم وهى ترى منه تصرفات مختلفة عن قبل اعتقدت انه
يفعل ذلك ويهتم بها كونها شقيقة زوجته الصغرى وبالتالى شقيقة
له ايضا ولكنها لم تكن تعلم نواياه الخبيثة نحوها مع كل يوم يزداد
يقينها انه بذئب ينتظر اللحظة التى يقتنص فيها فريسته ولكنها لم
تخنع له يوما ولن ترضخ اغمضت عيناها بعدما تاكدت من اغلاق
غرفتها جيدا ونامت لكى تلحق بعملها صباحا
استيقظت تشعر بصداع فى راسها تحاملت وقامت خرجت من
غرفتها بهدوء فهى تعلم انهم مازالوا نائمين توضات لتصلى ثم
ارتدت ملابسها وحملت حقيبتها متجهة الى الخارج وجدت شقيقتها
تضع طعام الافطار على المائدة وحولها اطفالها الصغار
صباح الخير يا حلوين
دينا صباح الخير يالى لى تعالى يلا افطرى بسرعة قبل ماتنزلى
على شغلك
جلست تاكل وهى تداعب اطفال شقيقتها قامت دنيا لتعد الشاى لى لى قهوة طبعا
ايلين ايوه بس بسرعة يادودو معلش عشان متاخرش على
المستشفى
دنيا من عنيا ياحبيبتى
تناست وجوده واعتقدت انه لن يقوم من نومه حاليا ولكنها فؤجات
به يقف خلفها هامسا فى اذنها صباح الخير يالى لى
ابتعلت ريقها وجسدها يرتعش خوفا ولكنها اردات ان تظهر امامه
قوية حتى لايشعر بها ضعيفة
صلاح ايه مش هتردى الصباح
الټفت اليه بكره شديد قائلة عايز ايه اتقى الله بقى ولا تحب
اڤضحك اودام مراتك
ابتسم لها بخبث متقدريش انتى عارفة كويس انك مستحيل تتكلمى
خاېفة على اختك حبيبتك ليجرالها حاجة وانتى عارفة اختك عندها
القلب ولا نسيتى
ايلين انا عارفة كويس اختى عندها ايه وعارفة كويس انك انسان
حقېر معډوم الاخلاق اتقى الله بقى يااخى انا اخت مراتك افهم بقى
ولا اللى زيك مش بيفهم اصلا
صلاح لسانك طويل بس عجبنى ........تعرفى احسن حاجة
عملتيها انك فسختى خطوبتك من وليد العيل الاهبل ده مكنش
ينفعك اصلا انتى عايزة راجل زيى وقفت امامه تحمل حقيبتها ونظرت اليه متحدية لاهو انت تعتبر
راجل انت كبيرك حيوان ياصلاح
غريبة هى فى عالم لم يعد لها مكان فيه قاسېة هى ايامها تلذعها
لتتالم وحدها اعتقدت انها بزواجها سوف تتغير احوالها ولكنها لم
تكن تعلم انه ليس برجلا بحثت عنه كثيرا كان انسان متكبرا
مغرور يعتقد انه يملكها ولكنها لم تكن لترضخ له كان يرى ان
خاتم خطوبتهم كانه صك وميثاق زواج ليصبح هو من يامر
وينهى فى اى شئ وفى لحظة انهت غروره والقت بقبضته
الحديدية فى وجهه مبتعدة عنه وكانها ازاحت هم الجبال من فوق
صدرها ببعدها عنه
وصلت المشفى الذى تعمل به القت السلام على العاملين بابتسامة
بسيطة ودخلت غرفتها التى تشاركها فيها اثنين من زميلاتها دخلت
لتجد احدهم وتدعى سماح ترتشف من كوب الشاى الساخن الذى
بيدها وباليد الاخرى تتصفح جريدة الصباح
صباح الخير ياسوسو
رفعت سماح وجهها مبتسمة ياصباح الفل ياايلى
امسكت ايلين بالهاتف الذى يصلها بالبوفيه وطلبت منه اعداد
قهوتها المعتادة وضعت سماعة الهاتف ووضعت راسها بين كفيها
مغمضة العينان حزينة
قامت اليها سماح بلهفة ايلين مالك ياحبيبتى فيكى ايه رفعت راسها وهى تفرك وجهها بكفيها تعبانة اوى ياسماح
سماح اوعى تقوليلى الحيوان جوز اختك ده
اؤمات براسها پغضب ايوه هو
انتفضت سماح غاضبة انا مش فاهمة ازاى تسكتى على
تم نسخ الرابط