رواية نوفيلا36 الفصول من الثاني للسادس بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل الثانى
عذاب لم يتحمله احس بان عمره ضاع هباء فى لحظة على يد
ابنته الوحيدة كيف لها ان تفعل هذا به كيف استطاعت ان تقتله
بدم بارد عاش عمره عالى الرأس والكرامة ولكنها فى لحظة
اشعرته بالذل والانكسار
لم يستوعب ما يحدث حوله ينظروا اليه بشفقة والم
نظر اليهم وجد فى اعينهم نظرة الشفقة عليه ولكنه لم يتحملها
احس بنغزة فى قلبه وضاق صدره ولم يستطيع التنفس بشكل

طبيعى ثم سقط مغشيا عليه
صړخت زينب الما على ولدها وهى تجلس بجواره ترفع راسه
على قدميها باكية شاكر قوم ياابنى قوم ياحبيبى
اسرع على ومصطفى ومازن يحملوه الى غرفته مذعورين
مصطفى انا هطلب الاسعاف لازم يتنقل المستشفى بسرعة
مازن مش هينفع نستنى انا هاخده فى العربية حملوه بسرعة الى سيارة مازن واسرعوا به الى المشفى وظلوا
فى انتظاره فى الخارج يدعون الله ان يحفظه
دخل عليهم ابنه شادى وآدم شقيق مازن خائفين اقتربوا منه
پخوف مازن فين بابا
مازن فى العناية المركزة ..... ان شاء الله هيبقى كويس اطمن
ظلوا جالسين منتظرين ان تتحسن حالته الصحية جاءت نيرمين
وجلست امامهم صامتة وهم ينظرون اليها شذرا ولكنها تجاهلت
نظراتهم المصوبة اليها
خرجت احدى الممرضات من غرفته فوقفوا بلهفة ينتظرون منها
كلمة تبث بهم الراحة والطمائنينة
على ايه يابنتى طمنينى شاكر عامل ايه
الممرضة انا معرفش ياحاج حالته ايه بالظبط بس هو طلب
الاستاذ مازن لوحده
نظروا الى مازن الذى اسرع اليه وجده نائما صامتا والسكون
حوله الا من اصوات الاجهزة الطبية
نادى عليه بصوت خفيض عمى.....عمى انت سامعنى
التف اليه بضعف ووهن مازن ...... سامحنى
امسك بكفه يقبلها اسامحك على ايه..... سامحنى ايه انت يارتنى
مااتكلمت ولا نطقت حقك عليا وان شاء الله كل حاجة هتبقى
كويسة بس قوم انت ياعمى شاكر مازن خد بالك من نيرمين وشادى ملهمش غيرك ياابنى
مازن متقولش كده باذن الله هتبقى كويس وهتقوم وهتفرح بشادى
وانا ونيرمين هنبقى كويسين متخافش واللى حصل ده مش هيغير
حاجة نيرمين بقت مراتى خلاص وباذن الله كل حاجة هتتصلح
ادمعت عينا شاكر بالم خلاص يامازن مفيش حاجة ينفع تتصلح
دى ضيعت كل حاجة يارتنى سمعت كلامك ومنعتها من الكلية
اللى فى مصر عشان تبقى تحت عينى يارتنى حبستها ولا انى
احط راسى فى الارض بسببها اخفض مازن راسه دامعا خلاص
ياعمى اللى حصل حصل مش هينفع نغير حاجة
شاكر عارف ياابنى ...... مازن انا كتبت وصيتى من فترة وهى
دلوقتى عند المحامى كان قلبى حاسس انى الاجل قرب وعليك
تنفذها نظر اليها مستفهما وصية ايه ياعمى وليه انت باذن الله
هتبقى كويس وهتقوم وتقف على رجليك من تانى احس شاكر بالم
يتملك من صدره بقسۏة مازن خلاص مفيش وقت انا خليت
الوصاية تحت ايدك انت اشترطت ان شادى ميقدرش يصرف ولا
يتحرك من غيرك انت ونيرمين كانت خلاص بقت مراتك قلت
خلاص هتبقى تحت طوعك بس اللى حصل اكدلى انى كنت على
حق انت الواصى عليهم يامازن
مازن ياعمى مش هينفع شادى مش صغير عشان ابقى وصى
عليه شاكر بس طايش ومتهور وهيضيع كل حاجة....... اوعدنى
يامازن تنفذ اللى طلبته منك وطلب تانى هطلبه منك عشان خاطر
عمك وسمعته حتى بعد مااموت
مازن اؤمرنى ياعمى شاكر بعد اللى نيرمين عملته خلاص
مليش عين اقولك حافظ عليها ..... بس هطلب منك خليها على
ذمتك فترة وبعدين اعمل اللى تعمله مش عايز حد يتكلم عليها مش
عايز اموت والناس تجيب فى سيرتى وتخوض فى شرفى مازن 
متقولش كده ياعمى نيرمين مهما كان بنت عمى ودلوقتى مراتى
اطمن
الم ازداد وانفاس متلاحقة يده فوق صدره يستنجد بمازن مازن
..... الحقنى ياابنى ارتباك وفزع اصابه وهو يرى شاكر امامه
يشعر پاختناق والم فى صدره اسرع يبحث عن الطبيب خروجه
من الغرفة اربك الجميع فاندفعوا الى الغرفة وجدوا شاكر ساكنا
مبتسما اقترب منه على بقلق شاكر ...... شاكر انت سامعنى
امسك شادى بكفه يقبلها وهو يهزه عله يفيق بابا انت ساكت ليه
ما ترد علينا دخل مازن بصحبة الطبيب الذى امرهم جميعا
بالخروج وبقى مازن فقط اخفض الطبيب راسه باسف وهو ينزع
نظارته الطبية البقاء لله ياباشمهندس جحظت عيناه غير مصدق
لما سمعه انت بتقول ايه لا هو كويس اكشف عليه تانى
الطبيب انت راجل مؤمن وعارف ان المۏت علينا حق الله يرحمه
ادمعت عيناه ويده فوق فمه خافضا شهقة الم خرجت من قلبه
اقترب منه يقبله من جبينه ان لله وان اليه لراجعون
صرخات الم تصحبها دموع الفراق على فقد الاخ والسند اوقات
الحزن تمسكت بهم تحول البيت السعيد المتماسك الى بيت حزين
تغطى بغطاء الالم كسرة وفراق جاء على غير توقع انتهت مراسم
العزاء واغلق باب المنزل الذى كان مشعابالصفاء والهدوء
بالترابط بينهم فى كل شئ الى منزل الحزن على كل منهم تخطى
هذه الفترة العصبية وخصوصا مازن الذى حمل على عاتقه
مسئولية ابناء عمه وزوجته مسئولية ان يتقبل بوجودها مع كل ما
فعلته ان يتغاضى عن جريمتها فى حقه دخل غرفته مجهدا شرع
فى خلع ملابسه حتى فؤجا بها امامه مبتسمة لم ينكر انه اشتاق
اليها كثيرا اقتربت منه تلامس وجنته بهدوء مازن انا اسفة ابتعد
عنها بقلب مرتجف حاول الصمود ان يبقى
تم نسخ الرابط