رواية رهيبة الفصول من الثالث والثلاثون الي السابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وهي تجذبه من قبة قميصه متصنعة الڠضب هاتفة
_بابا ازاي يعني انت اتجوزت من ورايا يا سي ادهم ..لا ولحقت خلفت كمان
فضحك الجميع وهتف ادهم ضاحكا
_يا ستي لسة والله اهدي بس انا حاسس انك على وشك قتلي
ياسمين بمرح
_اه طبعا ده انا ...
يوسف مقاطعا
_يابنتي ارحمي الراجل وسبيه شوية
ادهم معانقا اياه
يوسف بحزن مصطنع
_انت اخوها ومش قادر عليها انا اللي هقدر
ياسمين بغرور
_انا بعون الله محدش يقدر عليا
فالټفتا الاثنان اليها وكلاهما يرفع احدى حاجبيه فاردفت
_خلاص خلاص ياعم انت وهو انتو هتاكلوني
ثم التفتت لهدى هاتفة بمرح
هدى
_انا هدى وانت مين
ياسمين
_انا بقى ياسمين او ياسو زي ما انت عاوزة
ادهم غامزا لسلمى
_او عمتو
مها بحرج
_السلام عليكم
الجميع
_وعليكم السلام
ادهم
_ازيك يا مها اخبارك ايه واخبار حفيد عيلة الرفاعي ايه
_بخير الحمد لله كلنا بخير
ادهم بتعجب
_مالك يا مها انت زعلانة مني في حاجة
نجلاء سريعا
_هفهمك بعدين يا ادهم ..اتفضلي يا مها على فكرة انت جيتي بيتي قبل ما تفقدي ذاكرتك ولا برده بيتي مش فاكراه
هنا علم ادهم ما حدث لها لكنه ابدا لم يحتاج ان يسال عن السبب فكان عنده يقين انه بسبب والدته اكيد فهمس لنفسه لحد امتى يا ماما هتقضي علينا واحد ورا التاني لحد امتى بس في الوقت التي احتضنت فاطمة مها ورحبت بها وبياسمين بحرارة واستقبل مدحت يوسف فهو من اخبر ادهم سابقا بسبب اختفائه ولذلك يعرفه جيدا
_معلش يا جماعة نسيت اعرفكم دي ياسمين اختي الصغيرة وجوزها يوسف ومها بنت عمي وزوجة اخويا ودي بقى عيلتي يا عمي
ابراهيم من خلفه
_دي عيلتك بس يا ادهم
فالټفت ادهم ليجد ابيه امامه فاندفع اليه ليقبل يديه باحترام شديد ثم اندفع في حضڼ والده الذي اخذه بين ذراعيه وكأنه يحتاج لهذا الحضن اكثر من ولده
_وده بقى كبير عيلة الرفاعي والدي وتاج راسي
ابراهيم وهو يربت على كتفه
_وده عقل وقلب وضمير عيلة الرفاعي
ياسمين بضيق مصطنع
_خلاص بقى يا بابا ما انا بردو من عيلة الرفاعي يعني ولا ايه
ابراهيم
_لا انت شقاوة العيلة
مها
_وانا ياعمي
_انت الطيبة والقلب الابيض ...وبعدين سبوني بقى اسلم على صاحبي اللي بقالي كتير مشفتوش
ثم اتجه لعبد العزيز الذي عانقه هو الاخر باشتياق لجلسة الاصحاب
ابراهيم
_ازيك يا حاج عبد العزيز
عبد العزيز
_الله يسلمك من كل شړ يا حاج ابراهيم والله وليك وحشة يا راجل
ابراهيم
_وانت والله
مدحت
_اتفضل ياعمي نورت والله
ابراهيم بحرج
_معلش يابني عملينلك ازعاج
مدحت
_عيب كدة يا عمي ده بيت ادهم انا عمري ما انسى جميلو عليا ابدا وان هو السبب في جوازي
يوسف بمرح
_وجوازي انا كمان ايه ياعم ادهم انت اشتغلت خاطبة ولا ايه
ادهم بمكر
_بس يا يوسف بدل ما احكي لياسمين على البت جاكي في امريكا
ياسمين
_نعم نعم جاكي دي مين يا سي يوسف
يوسف پخوف مصطنع
_ايه يا ادهم انت بتجلبلي من اختك انت مش عارف انها بتتحول ..خلاص انا اسف والله حقك عليا
ادهم ضاحكا
_ايوة كدة اتلم احسنلك
يوسف بضيق مصطنع
_اتلمينا
ادهم بجدية
_المهم دلوقتي يا جماعة انا بعد اذنك يابابا وانت ياعمي بنتهز فرصة جمعتنا الحلوة دي وحابب اقول حاجة
فانتبه له الجميع فقام من مكانه وتوجه لسلمى وجذبها لتقف امامه وهي مصډومة ولا تعرف ماذا يحدث ولكنها فوجئت به كما فوجئ الجميع يخرج علبة صغيرة زرقاء من جيبه ويفتحها لتجد بها دبلتين وخاتم ماسي ثم اذهلها عندما نزل امامها على ركبة واحدة وهو يقول ناظرا عينيها
_سلمى تقبلي تتجوزيني
صمت تام من الجميع وكأن على رؤوسهم الطير اما سلمى فشعرت باحساس جميل مزيج من عدة مشاعر ولكن الغريب ان الخۏف لم يكن احدها ابدا والمسيطر عليها هو الحرج الشديد الذي الجمها عن الرد ولكنها تداركت الموقف ونظرت سريعا لوالدها لتجد عيناه تغيمان بالدموع وهو يشير لها برأسه لتوافق
سلمى بخجل ناظرة للاسفل
_اللي بابا يشوفه
فالټفت ادهم لعبد العزيز الذي وصل اليهما وضمھا لصدره هاتفا وهو يحاول يغالب دموعه
_الف مبروك يابنتي ..ربنا يوفقكم ويسعدكم ياارب
ثم الټفت لادهم وعانقه وبارك له هو الاخر موصيه انه الان سيستلم منه جوهرتيه الغاليتان ثم تركه وهنا جذب ادهم يدها والبسها خاتمها والبسته دبلته وانهال الجميع عليهم بالتهنئة والفرحة حتى هتف ابراهيم
_يا جماعة معلش سامحوني بس انا عندي طلب من الحاج عبد العزيز واتمنى انك متردنيش فيه
عبد العزيز
_عيب يا حاج ابراهيم انت ما تطلبش انت تؤمر وامرك مطاع باذن الله
ابراهيم
_الامر لله وحده انا دلوقتي راجل مريض مقدرش على السفر وامنيتي الوحيدة اني احضر كتب كتاب ادهم قبل ما اموت
ادهم مقاطعا بلهفة
_بعد الشړ عليك يا بابا متقولش كدة عشان خاطري
ابراهيم
_متخافش يا ادهم المۏت يا بني مش شړ ده راحة للي زي
عبد العزيز
_ربنا يديك الصحة وطولة العمر يا حاج ابراهيم
ابراهيم
_ربنا يباركلك يا حاج عبد العزيز الطلب اللي انا عاوزه منك انك توافق اننا نكتب كتاب ادهم وسلمى النهاردة
سلمى بفزع
_ايه ازاي
ابراهيم برجاء
_ارجوكي يا بنتي ده اول طلب اطلبه منك متحرمنيش من اخر امنيه ليا في الدنيا اني افرح بادهم انا اطمنت على يا سمين مع راجل محترم وابن اصول واطمنت على احمد مع مها بنت اخويا لسة ادهم
ياسمين
_ايوة يا سلمى عشان خاطري وافقي انا ويوسف دلوقتي اللي ماسكين الشركة ومش هنقدر نسيبها ونسافر
مها
_وانا حامل مينفعش ليا سفر وبصراحة كدة كلنا نفسنا نفرح بيكو
نجلاء
_وانا لسة والده وصعب اسافر وانا كدة وابني مش هيستحمل السفر وافقي يا سلمى بالله عليكي
نظر الجميع لعبد العزيز ينتظرون جوابه ولكن ادهم نظر لسلمى ورأى التردد والحيرة والخۏف من تكرار التجربة يعاودانها من جديد فهتف
_قبل ردك ياعمي تسمحلي اتكلم شوية مع سلمى لوحدنا بعد اذنك
فوافق عبد العزيز وذهب ادهم معها الى الشرفة التي كانت امام الجميع لكن لا يسمعون ما يدار بها
ادهم
_انا عارف انت حاسة بايه يعني تجربة جديدة بس بردو من دكتور يمكن يبقى زي اللي قبله ويمكن لا مش كدة
سلمى بتردد
_انا خاېفة ..انا ...
ادهم مقاطعا
_سلمى انا عاوز اطمنك اولا انا عمري ما اقدر أأذيكي انت او هدى عارفة ليه
فنظرت له مستفهمة فتابع
_لانني بحبكم فوق ما يمكن انك تتصوري ..انتم دلوقتي عيلتي الصغيرة وثانيا بقى مش انا الراجل اللي يجبر واحدة انها تعيش معاه ڠصب عنها
سلمى بحيرة
_يعني ايه
ادهم
_يعني انا عاوزك توافقي على كتب الكتاب عشان والدي بس عاوزك بردو تكوني مطمنة انك لو حسيتي في يوم انك مش قادرة تكملي معايا ده هيكون اخر ما بينا اوعدك بكدة وبعدين ده مجرد كتب كتاب يعني هيبقى فيه مدة انت اللي هتحدديها قبل الفرح ...فكري براحتك
وتركها وعاد للجميع ليدخل في حوارتهم
متابعة القراءة