رواية رهيبة الفصول من الثالث والثلاثون الي السابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يتحدث اليها ولكن على أي اساس سيفاتحها في الموضوع لابد وان ينتظر حتى يأخذ ادهم الخطوة الاولى لعلها تستمع اليه والى قلبها ...
في الصباح دلفت سلمى لادهم مع عبد العزيز فهي لا تدخل غرفته الا مع والدها 
سلمى بابتسامة 
_صباح الخير يا دكتور ادهم 
ادهم بابتسامة مماثلة 
_صباح الخير يا استاذة 
عبد العزيز 
_ازيك دلوقتي يابني 
ادهم 
_الحمد لله يا عمي بقيت كويس واقدر ارجع بيتي بقى 
سلمى بمكر 
_يااه للدرجة دي مش طايق القعدة مع هدى 
هدى بحزن 
_كدة يا بابا عاوز تسيبني ..هو انت معنتش بتحبني 
فنظر ادهم لسلمى بعتاب ثم وجه نظره لهدى هاتفا 
_لا ياهدى والله بحبك بس ...
سلمى مقاطعة 
_لو بتحبها تصبر شوية كمان لحد ما نطمن عليك 
ادهم 
_واضح انك عارفة ازاي تستغلي نقطة ضعفي كويس قوي 
سلمى بابتسامة 
_دي شغلتي ولا نسيت اني محامية يا ادهم 
فتوترت وسارعت تهتف بارتباك 
_اسفة قصدي يا دكتور ادهم 
ادهم 
_والله ادهم كويسة قوي من غير دكتور ..انا ممكن اغيرها لو تحبي 
فضحكت سلمى بخجل وهتفت بمرح 
_يبقى تبطل انت كمان استاذة دي 
كان عبد العزيز يتابع حوارهما معا ومرحهما مع هدى برضا وقلب يدعو الله ان يجمع قلبيهما في اقرب وقت حتى جاءت الخادمة لتعلمهم بقدوم الدكتور حازم لمتابعة ادهم فاسرع عبد العزيز لاستقباله في حين تناولت هي صينية الفطور من الخادمة ووضعتها بجانب ادهم هاتفة 
_يالا علشان تاكل قبل ميعاد العلاج 
ادهم بمكر 
_قصدك الحقن 
سلمى بضيق 
_مش بحب اسمع الكلمة دي 
ادهم 
_انا اسف 
سلمى 
_ولا يهمك
فبدأ بتناول طعامه حتى دخل حازم ليتابعه والذي اراد مشاكسته لانه كان يرى حبه الواضح لسلمى في عينيه 
_صباح الخير يا مدام سلمى ...اخبارك ايه ياكبير 
ادهم بحنق 
_ايه كبير دي يا حازم احنا رجالة عصابات ولا ايه 
حازم ضاحكا 
_خلاص ولا يهمك يابرنس 
فضحكت سلمى على مرحهما ولكنها توقفت عن الضحك وهي ترى نظرات ادهم الغاضبة فأرادت الخروج ولكن ناداها حازم هاتفا ليثير ڠضب العاشق 
_استني من فضلك ..انا كنت عاوز اعرفك مواعيد الدوا الجديد 
فانتبهت اليه سلمى وهو يخبرها عن الادوية الجديدة حتى انتهى فهتفت 
_اهم حاجة ان مفيش حقن مش كدة 
حازم 
_للاسف لا فيه بس نوع تاني اخف شوية 
سلمى بضيق 
_ليه بقى ما هو اتحسن وبقى كويس 
حازم 
_لازم نقضي على الميكروب بقوة والا هيرجع اقوى من الاول بس مټخافيش مش هتوجعه زي الاولى 
سلمى بهمس وصل لادهم 
_اتمنى 
حازم 
_نعم !!
سلمى 
_لا ابدا ولا حاجة عن اذنكم 
حازم 
_معلش هتقل عليكي شوية كمان ممكن تساعديني 
سلمى 
_في ايه بالظبط 
حازم بمشاكسة لا يعلم انه سيدفع ثمنها غالي 
_اقنعيه لانه كل مرة يعمل نفسه طفل ولازم نتحايل عليه شوية 
سلمى بعدم فهم 
_نعم !! اقنعه بايه 
حازم 
_بالعلاج طبعا 
فنظرت سلمى لادهم نظرة فهمها جيد فهمس لنفسه وديني وما اعبد لهوريك يا حازم واسرع مدافعا عن نفسه 
_لا انا مش معترض على العلاج انا اعتراضي عليه هو ..ايده ثقيلة قوي 
فضحكت سلمى على تذمره الذي يشبه الاطفال كثيرا هاتفة 
_طب والحل 
ادهم برجاء 
_اكرم ارحم هاتولي اكرم 
حازم ضاحكا 
_كان على عيني يا حبيبي اكرم عنده حالة طارئة ومقدرش يجي 
ادهم بحزن 
_اه يعني مفيش قدامي غيرك 
حازم غامزا له 
_مضطر يا برنس ..استاذة سلمى من فضلك جهزيه 
ادهم پغضب 
_حازم 
حازم 
_يا عم اهدى دي كلها شكة دبوس 
ادهم وقد قارب على التحول ليفتك بحازم 
_انا مش بهزر دلوقتي 
فاتجهت سلمى اليه وجلست امامه على الفراش وبتردد واضح امسكت يده فالټفت اليها وهو غاضب ويكاد ينفجر لكنها عندما نظرت لعينيه وجدتها تعود لهدوئها وخضارها الهادئ تاهت فيهما وشعرت كمن يسحبها في دوامة فيهما بل تكاد تقسم انها سمعته يتحدث اليها عن طريقهما سمعتها منه بوضوح اذاب عظامها بحبك ياسلمى ولكن الاكثر عجبا انها لم تتوارى عنهما بل قابلت نظراته بنظرات حيرتها وترددها ففهما ولكن رسالته لعينيها ابدا لم تتغير فظلت كما هي تسمعها تتردد من عيناه وتجوب جوانب عقلها بحبك ياسلمى لوهلة شعر ادهم انها تبادله مشاعره بل شعر انها على وشك الاعتراف له حتى انتفض كلاهما على صوت حازم 
_ادددددهم ..خلاص خلصت يابرنس شوفت بقى ايدي طلعت خفيفة اخيرا وما حستش بحاجة والعرق مهربش زي كل مرة 
زفر ادهم بضيق وهو يهمس لنفسه خلصت روحك يا بعيد ..بس اقوملك يا حازم وربنا ما انا عاتقك واسرعت سلمى بالخروج تريد لملمة اعصابها التي بعثرها ادهم بنظراته ومحاولة تمالك نفسها من جديد اما عبد العزيز المتابع لكل مايحدث استأذن منهم وخرج تارك ادهم مع حازم بمفردهم 
ادهم 
_حازم بطني بتوجعني قوي 
حازم بجدية وهو يقترب منه 
_فين وريني كدة 
وبمجرد ان اقترب حتى ھجم عليه ادهم جاذبا اياه من قبة قميصه ومسددا له عدة لكمات كان يحاول حازم تفاديها وهو يهتف به 
_يعني يوم ما تفوق تستقوى على مخاليق ربنا ..يا عم اوعى 
ادهم بغل 
_ده انا ھقتلك النهاردة واخلص منك 
ونظرا لضعف قوى ادهم الذي لم يستعيدها كاملة استطاع حازم الهرب من تحت يديه وهو يهتف 
_كل ده ليه ها انت بتحبها وواضح جدا كان لازم اثبتلك انها كمان بتحبك عشان تاخد خطوة بقى ..اشمعنى انا يعني اللي اتحبس لوحدي لازم تتحبس زيي 
زفر ادهم بضيق وهو يضطجع على الفراش هاتفا 
_مش عارف يا حازم سلمى متعقدة من الدكاترة وممكن ترفض للسبب ده 
حازم بجديه 
_اسمع كلامي ومتعلقش نفسك على الفاضي اطلب ايدها وافقت خير وبركة موافقتش خلاص ابعد ومتوجعش قلبك زيادة 
ادهم پألم 
_خايف ترفض وتبعدني عن حياتها وعن هدى 
حازم وهو يربت على كتفه 
_انا واثق ان ربنا مش هيخذلك وخلي بالك ان الحاج عبد العزيز بيحبك واكيد هيساعدك 
ادهم بتردد 
_تفتكر 
حازم 
_ايوة اتوكل على الله وخد خطوة قبل ما حد يسبقك وياخدها منك 
شرد ادهم مفكرا قليلا ولم يشعر بحازم الذي تركه وخرج وظل هكذا لبعض الوقت حتى انتبه على عبد العزيز الذي دخل اليه ليطمئن عن احواله 
ادهم الذي حسم امره اخيرا 
_عمي انا طالب ايد بنت حضرتك 
عبد العزيز بتعجب 
_كدة على طول من غير مقدمات 
ادهم 
_انا بقالي هنا فترة كبيرة واظن حضرتك تعرف عني كل حاجة واتعرفت على والدي كمان وانا عارف كل حاجة عن سلمى يبقى ايه المانع 
عبد العزيز 
_طيب اصبر لما تخف الاول 
ادهم 
_موافقتك هي اللي هتخليني اخف 
عبد العزيز 
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..سبني شوية امهد لسلمى واشوف رايها بس خليك فاكر انها لسة متأثرة بالماضي يعني ممكن تخاف 
ادهم 
_عارف بس انا اوعد حضرتك انها هتنساه بكل اللي حصل فيه ان شاء الله 
عبد العزيز 
_ربنا يقدم اللي فيه الخير ..بالمنسبة احنا كلنا بكرة ان شاء الله هنروح لنجلاء بيتها واكيد انت معانا 
ادهم 
_اه ان شاء الله انا بقيت كويس واقدر اسوق 
عبد العزيز 
_لا تسوق ايه انت هتيجي معانا 
ادهم 
_ياعمي ..
قاطعته هدى وهي تركض له قافزة على الفراش بجواره هاتفة وهي تلهث 
_بابا انا مش عاوزة قول لها لا عشان خاطري 
ضمھا ادهم لصدره محاولا تهدئتها هاتفا 
_طب اهدي وفهميني في ايه 
هدى 
_دادة كريمة عاوزة
تم نسخ الرابط