رواية رهيبة الفصول من الثالث والثلاثون الي السابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تديني الدوا اللي طعمه وحش قولها بلاش يابابا
هنا دخلت كريمة هاتفة
_يا لا يا هدى بلاش دلع
ادهم
_ايه الدوا ده يا دادة
كريمة
_ده الفيتامينات اللي حضرتك كاتبهولها يا دكتور
ادهم
_اه طيب هاتيه وانا هتصرف
هدى وهو تخبء وجهها في صدره
_ارميه يا بابا طعمه وحش قوي
_طيب خلاص هرميه واروح بيتي طالما انك مش بتسمعي كلامي
هدى بفزع
_لالالا خلاص هاخده بس بلاش تسيبني تاني
فأعطاها ادهم الجرعة ونظر لوجهها فرأى ملامح الامتعاض تغزو وجهها فضحك على منظرها ثم سارع بدغدغتها لتعلو ضحكاتها عنان السماء بما اثلج قلب عبد العزيز وفكر انها ستكون وسيلة الضغط الرابحة في يده ان ابدت سلمى الرفض
_لا مش خدامة ...انا مش خدامة
اندفعت ياسمين للغرفة فلم يكن احد بالمنزل غيرها فاحمد ومها في متابعتها الدورية وابراهيم في الشركة
حاولت جاهدة احتوائها ولكنها كانت تهذي بتلك العبارة مجددا حتى صړخت فيها ياسمين
_مكنتش عاوزاكم تعرفوا وانزل من نظركوا
ياسمين وهي تسحبها معها للفراش
_احنا بنتباهى بيكي يا ماما ولينا الفخر والعزة انك امنا وعمرك ابدا ما تنزلي من نظرنا ...طب تعرفي انا حكيت ليوسف على الموضوع كله عارف كان رده ايه
رقية بحزن
ياسمين متابعة
_قالي يابختك يا ياسمين بوالدتك ويا بخت عمي ابراهيم بيها ...الست اللي تتحمل كل ده عشان ولادها وزوجها تبقى جوهرة نادرة مش أي حد يقدر ينولها ابدا ويابخته اللي تكون من نصيبه
رقية بتعجب
_هو قالك كدة
ياسمين بتاكيد
_اه والله يا ماما حتى نفسه يقرب منك اكتر وتعتبريه زينا لكن خاېف يضايقك فبيحاول يبعد ...عارفة يا ماما انا بحمد ربنا الف مرة كل يوم على وجود يوسف في حياتي ...فرق معايا كتير حتى في نظرتي للحياة ...عارفة انا ليه مصممة انه ميغيرش سكرتيرته عشان ....
ثم انتبهت ان والدتها قد ڠرقت في نوم عميق كانت حرمت منه طوال الايام السابقة فتنهدت بحزن على حالها ودثرتها بالغطاء جيدا ثم خرجت من الغرفة وهي تقسم انها لن تسمح لاحد باهانتها مجددا ولو كان والدها فيكفيها ما فيها وما تحملته زمان ...
منذ ان انتهت متابعتها الدورية وهما في طريق العودة وكل منهما يلوذ بالصمت الذي اصبح مسيطر على جوانب حياتهما منذ تكلمت مها وسألت عن كلمات ابراهيم لرقية وما كان يقصده وصدها احمد صارخا انها امور تخصهم وانها لابد ان تتوقف عن التصرف كالاطفال وتعي لما يحدث حولها واخر المناقشة بينهما انه صړخ بها انه يشتاق لمها القديمة العاقلة الهادئة وليس تلك المچنونة الطفلة وهذا كان اكبر چرح لها فصمتت من يومها ولم تعد تحادثه كانت تنظر للنافذة بشرود تتذكر صمته هو الاخر منذ ذلك اليوم ولكن ما اثار ابتسامتها هو تذكرها ملامحه المصډومة منذ قليل والطبيبة تخبره ضاحكة ان الجنين وضعه كما في الاشعة كأنه ينام على ظهره واضعا كلا يديه خلف راسه واحدى اقدامه فوق الاخرى كمن يتابع التليفزيون واڼفجرت ضاحكة واحمد ينظر لها برهه ثم يحول نظره للشاشة في غباء
اما احمد كان كمن يجلس على صفيح ساخن هو اراد شغلها عن كلام والديه فادعى الضيق والشجار معها لكنه يتمنى لو ترجع لوضعها وتحادثه وتركض وتضحك كما السابق لكنه انتبه لبسمتها وهي شاردة بعيد عنه فعلم حينها سبب ابتسامتها ولم يملك نفسه واڼفجر ضاحكا على المشاغب القادم في الطريق هامسا لنفسه ياجمال ايامك الجاية يا احمد والله اخرتك هتكون زميل لمرضاك في المستشفى على ايد العيلة دي ثم انتبه لمحاولة مها هي الاخرى التحكم في ضحكها فهتف بضيق مصطنع
_اضحكي ياختي ما انت وابنك خلتوني كتلة غباء قدام الدكتورة ..انا مش فاهم طفل ده ولا لاعيب كرة
فاڼفجرت مها ضاحكة هاتفة
_وليه متقولش انها بنت وهتكون شبهي وهنقطع نفسك جري ورانا احنا الاتنين
احمد مدعيا البكاء
_يا عيني عليا وعلى بختي ھموت بالسكتة القلبية على ايدك انت وعيالك
فتعالت ضحكتها للسماء وشاركها احمد الضحك متمنيا الا تسال عن شيء فيكفيه والدته التي انعزلت عن الجميع في انتظار قراره النهائي
الحلقة السادسة والثلاثون
في صباح اليوم التالي توجهوا جميعا معا كما امر عبد لعزيز في سيارة واحدة الى منزل نجلاء ومدحت بالقاهرة ورحبت بهم فاطمة كثيرا كما فرحت نجلاء بوجودهم لاول مرة في منزلها وكذلك مدحت وجلسوا جميعا سويا يتحدثون في كل المواضيع والامر لم يسلم من مرح مدحت ونجلاء المعتاد حتى رن هاتف ادهم فاجاب
ادهم
_السلام عليكم
ياسمين
_وعليكم السلام ازيك يا ادهم وحشتني قوي قوي
ادهم
_طب اهدي بس انت عارفة انا فين ..انا عند الدكتورة نجلاء
ياسمين بفرحة
_بجد انت هنا في القاهرة ..اه اكيد عشان تبارك ليها على آسر
ادهم
_انت عرفتي منين
ياسمين ضاحكة
_انت متعرفش ولا ايه ان انا وهي ومها بقينا اصحاب جدا من يوم ما عرفتنا عليها المهم انا جيالك حالا استناني
ادهم بتردد
_ياسمين ...هاتي بابا ومها ويوسف معاكي
ياسمين بتوجس
_دول بس
ادهم
_مع السلامة يا ياسمين
واغلق المكالمة والټفت ينظر لسلمى وتعجب عندما لاحظ تعبيرات الشراسة غزت ملامحها لكنه سرعان ما نبض قلبه پعنف عند خاطر انها اكيد تشعر بالغيرة من ياسمين وهي لا تعرف انها اخته
بعد مرور نصف ساعة كان جرس الباب يدق پعنف فاتجه مدحت ليفتح وهنا تعلق نظر ادهم بالباب باشتياق ملحوظ اثار حنق وڠضب سلمى وزاد اكثر عندما وجدت ادهم يقف ويفتح ذراعيه ليستقبل فتاة تلقي بنفسها بين يديه باكية وهو يضمها پعنف مربتا على ظهرها ومحاولا تهدئتها
ياسمين
_وحشتني قوي يا ادهم
ادهم
_وانت كمان وحشتيني قوي ياحبيبتي ...طمنيني عنك اخبارك ايه
هنا همست سلمى بشيء ما لابنتها ثم تركتها لتندفع هدى غاضبة وهي تدفع ياسمين بعيدا عن ادهم هاتفة بها
ابعدي عن بابا ..ده بابا بتاعي انا بس ...مين دي يا بابا
هنا ضحك عبد العزيز هامسا لنفسه ابن الوز عوام ....بنت ابوكي ياسلمى بصحيح ونظرت لها ياسمين ببلاهة ثم التفتت لادهم بملامح اجرامية
متابعة القراءة