رواية رهيبة الفصول من الثالث والثلاثون الي السابع وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بقلق
_وعليكم السلام ..ماما ...نجلاء بتولد دلوقتي تعالي بسرعة
فانتفضت فاطمة واقفة پخوف
_يا حبيبتي يا بنتي ..انتوا في مستشفى ايه يابني
مدحت
_في مستشفى ... ارجوكي يا ماما حاولي متتاخريش
فاطمة
_لا يابني مسافة السكة وهكون عندكم
عبد العزيز عندما علم
_استني ياحاجة فاطمة هبعت معاكي السواق يوصلك لحد هناك
_مالوش لزوم يا حاج انا هروح مواصلات
عبد العزيز
_اسمعي الكلام هو تحت بيستناكي يالا بسرعة
ادهم
_ابقي طمنيني يا ماما اما توصلي عشان خاطري
فاطمة
_معلش يا ادهم على عيني يابني والله اني اسيبك في الحالة دي
ادهم
_لا يا ماما متقلقيش عليا انا كويس ..روحي اطمني على نجلاء هي دلوقتي محتاجة ليكي اكتر مني
_متقلقيش على ادهم احنا معاه بس طمنينا انت على نجلاء اول ما توصلي
سلمى
_سلمي عليها كتير يا ماما وانا يومين ان شاء الله وهجيلها
فاطمة بعد ان جمعت اغراضها وهي متوجهة للباب
_تنوري يا بنتي ربنا يسمعنا خير مع السلامة
وخرجت فاطمة وتركت الثلاثة ينظرون لبعض الاول ادهم لا يعلم كيف سيصرف اموره وصحته على هذا الوضع والثاني عبد العزيز الذي كان عقله يحاول ايجاد حل لتلك المعضلة واما الثالثة سلمى فكانت تشعر بالاسف والحزن لحاله فيبدو ان وحدته لا تتركه ابدا حتى هتف عبد العزيز .....
كانت تراجع اوراق احدى الصفقات بدقة شديدة حتى فتح باب مكتبها فجأة بقوة فانتفضت واقفة بفزع وڠضب ولكنها تنفست الصعداء عندما وجدته يوسف امامها يغلي من الڠضب فهتفت بهدوء
_مالك يا يوسف
يوسف پغضب
_ياسمين انا صبرت كتير لكن خلاص طاقتي خلصت وعلى وشك ارتكب چريمة في البني ادمة اللي عندي دي خلصيني منها بدل ما اخلص انا عليها
_هههههه تاني يايوسف ...طب اهدى بس وفهمني عملت ايه
يوسف پغضب
_اولا بطلي ضحك ...ثانيا دخلت كل المواعيد مع العملاء مع بعض يعني انا حاليا فاضي مفيش أي مواعيد وبعد ساعة المفروض فيه ميعاد مع اربع مندوبين لاربع شركات مختلفة احلها ازاي دي فهميني
ياسمين محاولة كبت ضحكاتها
فانتفض واقفا هاتفا بضيق
_على چثتي لو فضلت في مكتبي لو عاوزاها خوديها انت وريحيني منها وانا هكلم شئون العاملين يجهزولي سكرتير راجل اعرف اتفاهم معاه ..وبطلي ضحك قلت
فعبست بملامح طفولية هاتفة مدعية الحزن
يوسف متنهدا
_مش قصدي يا ياسمين بس انا دلوقتي متغاظ ومش طايق نفسي
فخرجت ياسمين من وراء مكتبها وجذبته من يده ليجلس معها على الاريكة في اخر المكتب هاتفة
_خلاص بقى يا حبيبي عشان خاطري مش بطيق اشوفك زعلان كدة وحياتي عندك فكها بقى
فنظر لها يوسف قليلا وهو يستغفر الله عدة مرات ثم هتف
_والمفروض مع الصوت الناعم ده والنبرة دي اعمل ايه ها
فنظرت له بعدم فهم فاردف غامزا
_العقاب ياحبيبتي
فانتفضت واقفة هاتفة بتذمر
_يوسف
فجذبها من يدها لتجلس مرة اخرى هاتفا
_قلب يوسف وعيونه
ياسمين بمكر
_سكرتيرتك هتفضل معاك ماشي ياقلب ياسمين
يوسف متنهدا بضيق
_هدخل السچن على ايدها ياياسمين ومش هلحق ادخل دنيا ..وبعدين انا مش فاهم ليه مصممة انها تفضل معايا انت عاوزة تخلصي مني ياحبيبتي
ياسمين بحزن مصطنع
_اول طلب اطلبه منك ترفضه كدة خلاص براحتك يايوسف اعمل اللي يعجبك ما هو لو كنت بتحبني بجد كنت ....
يوسف مقاطعا
_خلاص حاضر خليها وذنبي وذنب نرمين اختي لما تتشرد بعدي لما اقټلها عن قريب باذن الله في رقبتك ياحبيبتي
فضحكت ياسمين هاتفة
_ربنا يباركلي فيك ياقلب ياسمين وعمرها
يوسف هائما
_ربنا مايحرمني من ضحكتك دي عمري كله
فتوترت ياسمين واندفعت لمكتبها طالبة ريهام مديرة اعمالها وعندما دخلت لهم اعلمتها ياسمين بالمطلوب منها فتنهد يوسف وقام مغادرا لمكتبه وهو لا يعلم ماسر تصميم ياسمين على تلك المخلوقة ان تظل سكرتيرته ولكنه ارجعها ضروري انها تغير عليه وتخشى عليه من بنات حواء فبلته بأغباهم ليقطع الامل في الصنف كله
جلس الثلاثة في صمت مطبق حتى هتف عبد العزيز بجدية
_يالا يا ادهم قوم معانا
ادهم بحيرة
_على فين
عبد العزيز
_على فيلتي ما انا مش هسيبك لوحدك في الحالة دي
هدى وهي تقفز بسعادة
_اه يابابا تعالى معانا
ادهم بتعب
_استني بس يا هدى ..معلش ياعمي اعذرني مش هقدر انا متشكر طبعا لحضرتك لكن انا كويس متقلقش عليا
عبد العزيز
_انت شكلك راسك ناشفة وهتتعبني معاك
سلمى بمكر اكيد مش بنت عبد العزيز
_سيبه يا بابا براحته واضح انه مش عاوز يبقى مع هدى
ادهم
_انت بتستغلي نقطة ضعفي
سلمى بابتسامة اطارت قلب ادهم من مكانه
_بصراحة اه
ادهم محاولا نفض راسه من التفكير بها والتركيز قليلا
_يا جماعة انا مقدر شعوركم والله بس مش هينفع
عبد العزيز
_ما هو اسمع بقى يا هتيجي معانا يا هنفضل كلنا هنا معاك هتعمل ايه
ادهم
_يا عمي ....
سلمى مقاطعة
_بابا خليك معاه على ما يغير هدومه وانا وهدى هنجهز شنطة بادويته صح ياهدى
هدى قافزة بفرحة
_صح يا ماما
وقامتا الاثنتان سريعا امام ادهم المذهول من جمع ادويته في حقيبة صغيرة في حين اتجه عبد العزيز ليجمع عدد لا بأس به من ملابسه ثم اتصل برجاله ليبعثون له بسائق اخر وسيارة من سياراته غير تلك التي خرجت بها فاطمة ثم اتجه لادهم ليعاونه على النهوض في حين خرجت هدى وسلمى من الغرفة ليتمما على اجهزة المطبخ
وفي غضون 20 دقيقة كان كل شيء جاهز وصعد السائق ليحمل الحقائب والادوية وجهاز التنفس وباقي المعدات الطبية التي كانت تملأ الغرفة ونزلوا جميعا للسيارة في حين كان ادهم مستند على عبد العزيز الذي سارع بادخاله السيارة عندما شعر بانه قارب على السقوط ارضا واتجه عبد العزيز للامام بجانب السائق بينما صعدت هدى بجانب ادهم وسلمى على الطرف الاخر
ثواني وكان ادهم اغمض عينيه وهو يسند راسه للخلف من التعب ولكنه شعر بثقل على قدميه ففتح عينيه ليجد هدى هي الاخرى قد نامت على قدميه فقبل راسها ثم عاد لوضعه مرة اخرى حتى وصلت السيارة الى الفيلا وهناك سارع رجال عبد العزيز بحمل الاجهزة والحقائب ومساعدة ادهم على الخروج من السيارة بعد ان افقده هذا المشوار كل قواه فكان يسير مترنحا بشده حتى صعد لغرفته والتي سبق وامرهم عبد العزيز بتجهيزها والتي بمجرد ان ډخلها ادهم حتى غرق في نوم عميق
اما سلمى فكانت تنظر اليه بجزع من منظره هل هذا هو الجدار البشري الذي كان يقف امامها من عدة ايام وقد لاحظ عبد العزيز نظرتها وفهمها جيدا قبل ان تداريها خلف قناعها البارد الذي تحمي به مشاعرها فدعا الله بقلبه ان يفتح قلبها له كما شعر هو بقلبه الذي فتح لها وانتبه لسلمى التي هتفت
_بابا معاك رقم الدكتور حازم
عبد العزيز بحيرة
_ايوة بس ليه
سلمى بجيه
_عاوزة اطلبه منها اعرفه ان الدكتور ادهم عندنا عشان يجيله هنا ومنها اعرف منه مواعيد علاجه
عبد العزيز بفرحة كمن
متابعة القراءة