رواية جديدة شيقة الفصول من الاول للسابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

للفتيات و الناحيه الآخرى للشباب و على رأس الطاوله مقعد جلدى خلفه سبوره بأتساع الجدران .
جلست بسمه بجانب مريم و أمامها شاب له شعر اسود كثيف و بشره خمريه و أعين رماديه حاده و لكن تذوب ملامحه هذه بشئ من المكر ... حقا فهذا هو كريم ..!! 
_ أزيك يا بسمه أخبارك أيه ...و إنتى يا مريم ..
قالها كريم و هو ينظر إلى بسمه و تابع و هو ينظر لمريم نظرات غريبه ...!! 
_ آآها ... آآ ازيك يا مريم .
قال هذه الجمله شاب الطويل الجالس بجانب كريم و إبتسامة بلهاء على وجهه هذا هو محمود .
_ أزيك يا كيمو .... أنا كنت هكلمك أمبارح بس معلش نمت بدرى أنت عارف المدرسه بقى

قالت بسمه عبارتها الاخيره بغنج واضح 
كان كريم على وشك أن يتكلم حتى قاطعهم دخول المدرس لتبدأ الحصه ..
لم يخلو وقت المجموعه من بعض النظرات إحداها نظرات الاعجاب و الحب و بعضها الحقد .. !!! 
أنتهى الوقت و هم الطلاب بالذهاب حتى أوقف المدرس كريم قائلا 
_ كريم شد حيلك شويه مش معقول هتفضل سنه تانى فى الثانويه أنت زمانك تالته جامعه يابنى أنت ماشى فى الواحد وعشرين .
_ حااضر ...
قالها كريم بجمود قبل أن يخرج .
أسفل البنايه 
_ يا روما علشان خاطرى بليز تعالى معايا بليز بليز .
قالتها بسمه و هى تترجى مريم .
_ إنتى عارفه إنى مش بطيق اللى اسمه كريم ده ... و. بعدين إنتى أزاى هتخرجى معاه إنتى أتهبلتى ... !! 
قالتها مريم بشئ من العصبيه .
زفرت بسمه بضيق 
_ خلاص يا مريم ماتجيش و بعدين دى مش أول مره أخرج مع كريم و النهارده بمناسبة المدرسه بس ....علشان خاطرى يا روما متقوليش حاجه لخالتو يعنى أنا روحت مع رقيه مشوار تمام .
_ حاضر ياستى خلاص .
نزل كريم إلى أسفل البنايه و ذهب مع بسمه التى كانت فى انتظاره إلى أحدى الكافيهات .
أما بالنسبه لمريم فعادت للبيت لتتفاجأ 
..... 
الفصل_الثاني
بأحدى الكافيهات على النيل
جلست بسمه برفقة كريم على أحدى الطاولات .
_ ھموت و أعرف أيه التاتش اللى بينك و بين مريم لا أنت بطيقها و لا هى كمان .
قالتها بسمه بمزاح بعد أن أرتشفت بعض من عصير الليمون .
_ بنت خالتك دى واحده معقده أصلا و عامله زى الشباب أنا مالى بيها .
قالها كريم و هو ينظر حوله بهدوء .
_ مريم طيبه جدا و جدعه بس هى طبيعتها كده ... بس تعرف هى رومانسيه جدا يمكن أكتر منى كمان .
نظر اليها كريم بجانب عينه و بأبتسامه جانبيه قال 
_ هو إنتى فى حد زيك برضو يا بوسى .
_ حياتى يا ناس .... أنا بجد بحبك أوى يا كريم .
قالتها بسمه وهى تنظر إلى كريم بحب و عيناها تتراقص فرحا .
وتابعت 
_ بس جامده العربيه الجديده دى يا كيمو شد حيلك بقى علشان نكون فى جامعه واحده و نتجوز بقى .
_ إن شاء الله يا حبيبتي .... 
فى منزل مريم ...
وصلت مريم لشقتها التى تقطن بها مع والدتها فقط لانها وحيده و والدها متوفى .
أغلقت مريم الباب خلفها و ظلت تنادى على والدتها .
_ أنا هنا يا مريم تعالى .
أتاها صوت والدتها من غرفة الصالون فأتجهت اليها و ما شرعت بدوخلها حتى تسمرت مكانها و أزدردت لعابها بصعوبه و أتسعت عيناها حتى كادتخرجا من مقلتيهما
_ آآآآ .. عمر ....!!
_ تعالى يا مريم سلمى على عمر ابن خالك لسه جاى من السفر أمبارح .
ما كانت مريم قادره على النطق و أخيرا خرج صوتها مبحوحا 
_ آآآآ .. أز ..أزيك يا عمر .
وقف ذلك الشاب البالغ من العمر خمس وعشرون عاما شاب طويل ذو جسد رياضى و شعره بنى قصير و عيناه بالون الزيتونى و لحيه خفيفه جدا .
مد عمر يده بعد أن وقف ناحية مريم و قال بأبتسامه تعتلى ثغره .
_ أزيك يا مريم أخبارك أيه ....!
هزت مريم رأسها عدة مرات إلى أعلى و أسفل .
_ تصدقى أنا أول مره أشوفها بلبس المدرسه يا عمتو .
_ كويس إنك لحقت تشوفها بلبس المدرسه دى أخر سنه ليها .
_ آه ما أنا عارف هى و بسمه بنت عمتو راويه ثانويه عامه ربنا معاهم بقى .
جلست مريم على أقرب مقعد لها و هى تنظر إلى عمر ذلك الشاب الوسيم و الفرحه تطاير من عينيها و شردت بخيالها و أحلامها الورديه حتى أفاقت على جملة والدتها 
_ مش عمر ساب شركة الهندسة اللى كان شغال فيها فى اسكندريه يا مريم
_ بجد يا عمر
قالتها مريم بتلقائيه و الفرحه تتراقص فى عينيها .
_ بجد يا مريم ... إنتى عارفه طبعا إن ابن خالك مهندس شاطر و مطلوب كمان فاجاتلى فرصه أستحاله أضيعها
تم نسخ الرابط