رواية نوفيلا35 الفصول من العاشر الي الحادي عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يريح القلب وقلبه هو ارهقته مآسي الحب وڼار الشوق وۏجع الفراق .
لم تفهم فريدة شئ مما يقوله ولكن استغربت كثيرا من دموع ابنها فلأول مرة يبكي من أجل فتاة بل أول مرة يبكي بهذه الطريقة
فاشفقت على حالته وتحدثت قائلة.... اهدى يا جاسم وقولي اللي حصل وأنا هساعدك يا حبيبي....
لم تحصل على إجابة فتركته يهدئ قليلا
استطاع جاسم النهوض برفقة والدته وتوجه لغرفة أخري ليرتاح قليلا.
ظلت بجانبه حتي غفي كطفل صغير ارهقه كثرة البكاء اطمئنت عليه ثم تركته وخرجت .
في منزل عدي
تجنب عدي الحديث مع ندي حتي لا يحدث مشاكل بينهم بسبب رنا وجاسم لذا اعتزل غرفته.
كان عدي حزين على صديقه فعندما رأي رنا أمامه شعر بأن حياة صديقه ستصبح أفضل
فتنهد وأجاب...
في قصرالعمري
وصل عدي الي القصر بسرعة كبيرة فلم يكن المتصل سوي السيدة فريدة تخبره بضرورة حضوره لأمر هام بخصوص جاسم فأسرع بالحضور خوفا من حدوث مكروه لصديقه..
دلف الي الداخل فوجد السيدة فريدة تجلس بانتظاره ويبدو علي ملامحها القلق
فريدة.....لايا عدي مش كويس أنا عايزة أعرف أي اللي حصل معاكوا في السفرية دي
عدي بتوتر.... هيكون حصل أي يعني مفيش حاجة طبعا.
فريدة.... متأكد يا عدي إن مفيش حاجة
عدي وهو يبتلع ريقه .... اكيد يا طنط
فريدة..... أوك تعالى معايا ثانية
صعدت فريدة برفقة عدي الي غرفة جاسم فاڼصدم عدي عندما رأي كل شئ مدمر من حوله...
فنظر إليها عدي بحزن قائلا..... جاسم عامل ايه دلوقتي
فريدة.... المفروض يعني يكون عامل إزاي ثم اكلمت برجاء عدي علشان خاطري لو تعرف السبب اللي وصل جاسم للمرحلة دي قولي .
عدي.... حاضر يا طنط بس لازم الأول توعديني إنك تسمعي كلامي للآخر وجاسم ميعرفش حاجة عن الكلام دا لان وعدته إن مفيش حد هيعرف حاجة.
قص عدي كل شئ حدث مع جاسم بداية من حكاية الرهان وكيف أحب رنا بشدة وما حدث معهم من مشاكل بسبب رغد وغيرها.
ثم قص عليها ما حدث معهم في سفرية الغردقة والمكالمات التي كان جاسم يتلقاها وكيف كانت السبب فيما حدث بينهم وبعدها معرفة جاسم بالحقيقة وسفر رنا ومحاولة جاسم معرفة مكانها ولم يستطع.
فريدة بهدوء عكس ما بداخلها ..... طيب البنت دي كانت بتحبه ولا لا
عدي..... رنا كانت بتحبه اووووي خاصة إن جاسم ظهر في حياتها في وقت ماكانت محتاجة الأمان والحب و لاقتهم مع جاسم صديقني احيانا كنت بحس إن أول مرة أعرف جاسم لما حب رنا فطبيعي جدا إن ردة فعلها تكون كدا وخاصة إن جاسم جرحها مرتين.
فريدة بتذكر ..... البنت دي اللي كانت شغالة معاكو في الشركة مش كدا !
عدي بتوجس ...... بالظبط صاحبة ندي مراتي
إحم حضرتك هتعملي أي دلوقتي
فريدة بتفكير ..... إديني عنوانها
عدي.... إحم أنا معرفش عنوانها بس أعرف عنوان المستشفي هي هتفضل هناك كام يوم.
فريدة..... ماشي يا عدي وحسابك معايا بعدين
عدي.... حضرتك ناوية على أي
فريدة.... مش لازم تعرف
عدي... إحم طيب يا طنط استأذن أنا
فريدة.... مع السلامة
قررت فريدة الذهاب لباريس ومقابلة رنا ومحاولة إعادتها لجاسم مرة أخرى.
فهي ستفعل المستحيل حتي تري ابتسامة ابنها مرة أخرى.
صعدت لغرفة جاسم لتطمئن عليه فوجدته لايزال نائما
فحجزت تذكرة للسفر غدا لباريس.
أخبرت زوجها أنها تريد الذهاب للتسوق في باريس فهي لن تخبره بالأمر حتي تجد حل تلك المشكلة فهي تشعر بالذنب تجاه ابنها لأنها اهملته وانشغلت بأشياء أخري لا قيمة لها.
في الساعة التاسعة صباحا
وصلت السيدة فريدة لباريس فتوجهت مباشرة للمشفي الموجودة بها رنا علمت رقم الغرفة الموجودة بها رنا فتوجهت إلي غرفتها.
كانت رنا شاردة فى كلام السيدة سلمي وما أخبرتها به بالأمس حين قطع شرودها صوت طرقات علي الباب فأذنت للطارق بالدخول فدلفت سيدة في منتصف الأربعينات من عمرها ومع ذلك لم تفقد جمالها بعد تحمل في يدها باقة من الورد الجوري .
اعتدلت رنا في جلستها عندما رأتها فقالت پصدمة....مدام فريدة!!!
فريدة..... حمد لله على السلامة.
رنا مازالت بصډمتها..... الله يسلمك اتفضلي استريحي .
فريدة بحدة قليلة ..... أكيد عارفة أنا هنا ليه !
رنا..... لا معرفش
فريدة..... جايه أشوف مرات ابني !!!!
جحظت عينها من الصدمة.... أ أ... أنا مش مرات حد..
فريدة.... آه أقصد طليقته
رنا بنفذ صبر..... حضرتك عايزة مني أي
فريدة.... عايزة مرات ابني!!
رنا..... قولتلك أنا مش مرات حد.
تنهدت فريدة..... لا
متابعة القراءة