رواية نوفيلا35 الفصول من العاشر الي الحادي عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر 
أحن إليكي 
فأنت الحنان
وأنت الأمان 
وواحة قلبي إذا ما تعب
أحن إليك حنين الصحاري
لوجه الشتاء
وفيض السحب
أحن إليك حنين الليالي
لضوء الشموس
لضوء الشهب
قرأنا عن العشق كتبا وكتبا
وعشقك غير الذي في الكتب
لأنك أجمل عشق بعمري
إذا ما ابتعدنا
اڼصدم جاسم عندما رأي رنا وكان يحدق بها بغير تصديق كما فعلت هي المثل فتحدثت بدون وعي جاسم !!!!

استغربت سحر والجميع فتحدثت سحر قائلة انتوا.... تعرفوا بعض !!!
في تلك اللحظة شعر جاسم بسعادة بالغة وأحس كأن روحه عادت إليه مرة أخرى عاد نبض قلبه بعودة محبوبته فشعر برغبة طاغية مستبدة لكي يعانقها بشدة فشوقه لها فاق الخيال أخذ ينظر اليها بتمعن وهو مذهول فأصبحت أجمل من زي قبل كما أن مظهرها الخارجي يوحي بأنها أصبحت أكثر وعيا ونضجا عن تلك الفتاة التي عرفها في السابق ملابسها الأنيقة أظهرتها بمظهر المرأة القوية المثقفة.
اما رنا فعادت بخطواتها للوراء وهي تحدق به پصدمة كبيرة لاتصدق أنه أمامها علمت أنها مهما بعدت سيأتي لحظة القاء وعليها المواجهة لذا استعدت كثيرا لهذه المواجهة ولكن الآن شعرت بأن كل قوتها ذهبت أدراج الرياح وأن قدمها لم تعد تحملها فلو بقيت أمامه أكتر من ذلك ستنهار ويظهر ضعفها فتوجهت للخروج من القاعة بسرعة كبيرة تحت أنظار الدهشة والاستغراب من جميع الموجودين فانتفض جاسم من مكانه قائلا. رنا... استني! قال ذلك ثم لحق بها دون أن يعير إهتمام لاي أحد الأمر الذي جعل الجميع يستغربون من تصرفهما هذا فحاولت سحر اللحاق بيهم لمعرفة ما يحدث تبعها عدي .
كانت رنا تسير بخطوات سريعة أشبه بالركض تحدث نفسها قائلا.... لا مستحيل أضعف قدامه تاني رنا الضعيفة خلاص ماټت مش هسيبه يأثر عليا مرة تانية لا لازم اهدي علشان أعرف اتصرف .
فتلك اللحظة شعرت بيد قوية تمسك بذراعها وتسحبها للوراء وعندما التفتت كان جاسم الذي تحدث 
قائلا بلهفة... رنا استني علشان خاطري إديني فرصة اتكلم معاكي 
حاولت رنا التخلص من قبضته قائلة پغضب لو سمحت سيب إيدي إحنا هنا في مكان شغل. 
ضغط جاسم علي ذراعها بقوة أكبر قائلا پغضب .... أوك بس نتكلم الأول 
رنا..... إحنا مفيش بينا حاجة علشان نتكلم. 
جاسم بصوت عالي.... وأنا مش هسيبك غير لما نتكلم 
التفتت رنا فوجدت بعض الموظفين يتباعون ما يحدث بينهم 
فتحدثت قائلة من فضلك وطي صوتك إحنا هنا في مكان شغل. 
فتحدث عدي قائلا.... اهدي يا جاسم مش كدا 
أغمض جاسم عينه محاولا السيطرة علي غضبه قائلا.... أوك يبقي نتكلم في مكان تاني.
لم يدع لها فرصة للحديث فأمسك يدها وخرجا من الشركة حاولت سحر اللحاق بيهم فمنعها عدي حتي يعطي لهم فرصة للحديث.
اما في الخارج 
كان جاسم يجر رنا خلفه وهو يضغط على ذراعها بقوة بالرغم أنها تغيرت كثيرا إلا أنها لا تزال تحتفظ بعندها. فلم يترك لها فرصة للاعتراض بينما حاولت رنا الاعتراض والتخلص من قبضة يده قائلة..... سيبني عايزة مني أي تاني  
لم يتحدث جاسم بل ضمھا بقوة قائلا.... وحشتيني اوي يا رنا حاولت التخلص من قيوده ولكنه أقوي منها ظل جاسم محتضنها بعض من الوقت حتي استطاعت رنا التخلص منه فدفعته بقوة قائلة پغضب ..... ابعدي عني إنتي مين اللي ادك الحق تعمل كدا كاد أن يتحدث ولكن قاطعته قائلة ... قولتلك قبل كدا مفيش بينا كلام عايز اي تاني فاضل إهانة تانية ولا جاي تسمعنا كلامك الچارح وتمشي .
جاسم...... عارف إنى ظلمتك كتير بس ممكن تسمعيني المرة دي وبس .
رنا.... بتهكم وانت ليه مسمعتينيش تحب دلوقتي أسمعك الكلام اللي قولته ولا اضربك كف زي اللي ضربتهولي ولا أسمعك كلامك الچارح اللي مفيش بني آدم يستحمله وانت جاي دلوقتي تقولي بكل سهولة أسمعك آسفة يا جاسم بيه معنديش وقت للكلام دا الحكاية دي بقت ماضي وخلاص انتهي ومعنديش اي استعداد إنى أتكلم فيه مرة تانية. 
جاسم .... أنا آسف صدقيني انا كنت فاهم الموضوع غلط 
رنا.... پغضب آسف هاعمل اي بآسفك دي دلوقتي آسفك دي هيرجع حياتي اللي اټدمرت بسببك ولا أيام الۏجع والعڈاب اللي عيشتها بسببك ولا كرامتي اللي اتهانت مرتين وكل دا علشان أي علشان حبيتك ورفضت أسمع كلام ندي لما حذرتني منك ومشيت وراء قلبي والنتيجة دمرتني وډمرت مستقبلي وحياتي ....بس لا دلوقتي الوضع اتغير معنديش اي إستعداد إني ارجع الماضي تاني انت بالنسبالي ماضي وانتهي دلوقتي حاضري و مستقبلي مفيش فيهم مكان لجاسم ولا للضعف مرة تانية. 
علم جاسم الآن كم عانت رنا بسببه وكم تحملت الۏجع والعڈاب تمني أن يعود الزمن لما كان فعل بها هذا  
أنهت رنا حديثها وكادت أن تغادر حتي أمسك جاسم ذراعها بقوة.... انا لسه مخلصتش كلامي قاطعته رنا پغضب.... بس أنا كلامي خلص ومفيش بينا أي كلام تاني.
مسحت رنا دموعها وتوجهت الي الشركة مرة أخرى فلم تنتبه للسيارة القادمة بسرعة باتجاها .
اما جاسم فظل
تم نسخ الرابط