رواية قصة قصيرة الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الحلقه الاولى 
على كوبرى على النيل 
حنان بنت فى العشرين لابسه عبايه سوده بكباسين و باين من تحتها بنطلون البجامه طرحه شبه مفكوكه و شبشب بصباع ماشيه بتزحف فى الارض من الارهاق تقف تمسح بايدها العرق و تبص على النيل و تمسك فى السور جامد شاب يعدى
الشاب اموت انا فى العبايه السمره 
حنان تتخض و تبص الشاب يغمزلها 

الشاب اللى واخد عقلك يا جميل 
حنان تسيب المكان و تمشي أسرع 
الشاب استنى بس ... شكلى معجبتش و لا ايه 
حنان تنزل الكبرى و تمشي فى الشوارع بين الناس بسرعه لحد ما توصل لشارع فاضي على ناصيته مسجد و فيه محلات بسيطه بس ما فيهوش رجل تقعد قدام بوابه عماره بتنهج تبص فى ايدها على عشره جنيه مطبقه تفردها و تبص على محل بقاله فى نص الشارع و تقعد تفكر تقوم و هى بتقدم رجل و تاخر رجل تروح تقف قدام المحل و تبص على ازايز الميه فى التلاجه و تبص على الحجه وفاء ست كبيره قاعده بتقرا فى المصحف و مش منتبهه لحاجه حنان ترجع تبص للتلاجه الاذان ياذن وفاء تقفل المصحف و تصدق و تقوم من على الكرسي و تروح ناحيه حنان
وفاء هتاخدى حاجه يا حبيبتي قبل ما اروح اصلي 
حنان تبصلها و تبص للعشره جنيه اللى فى ايدها
وفاء طب بصي انا هسبقك على المسجد عشان لسه هتوضي نقى براحتك و ابقي سيبي الفلوس فى اى علبه هنا عن اذنك 
وفاء تمشي تروح ناحيه المسجد و حنان متابعاها باستغراب تبص بعينها على العلب مليانه حلويات و المحل مليان و مفتوح و الاكل كلو قدامها و تفضل عينها تروح و تيجي بين الحاجه حنان تغمض عنيها و تروح المسجد ورا وفاء تروح الحمام تلاقى وفاء بتغسل رجليها و تقفل الحنفيه وفاء اول ما تشوف حنان تبتسم بحب 
وفاء الله ... انتى ما نقيتيش حاجه خالص ... على العموم جدعه المحل مش هيطير اتوضي عشان نصلى و بعدين اخدك اجبلك اللى انتى عوزاه 
حنان تبص لوفاء باستغراب و ما بتردش وفاء تبتسم 
وفاء انا كبرت على الوقفه هروح اقعد هحجزلك جنبى على الله نلحق الصف الاول 
وفاء تضحك و تمشي و حنان متابعاها بعنيها تبص على الحنفيات تفتح واحده و تشرب و تملا بطنها ميه و تمسح بقها و تبص فى مرايه مكسوره محطوطه فى جنب و ترجع تبص على الحنفيه و تشمر كمها و تتوضى و بعدين تروح بره تلاقي وفاء بتشاورلها تروح تقعد جنبها حنان تفضل بصالها الامام يقيم الصلاه وفاء تفضل تشاور لحنان حنان تبصلها و مش بتتحرك الامام يكبر وفاء تستقيم فى الصف حنان تجرى تقف جنبها و يصلوا سوا و اول ما يخلصوا صلاه 
وفاء حرما 
حنان باصه مكان سجودها و مش مركزه وفاء تستغرب و تهز راسها مش عارفه و تقوم و تروح ناحيه باب المسجد تسمع صوت خضه واحده فيها صرخه و الكل بيجرى على حنان واقعه فى الارض و ما بتتحركش وفاء تجرى عليها و تحاول تفوقها
وفاء اجرى يا نهى هاتى علبه عصير من التلاجه و اى باتيه و لا اى حاجه 
بنت تجرى تطلع من المسجد و عامله المسجد تناول وفاء ازازه ميه ترش لحنان على وشها و تفوقها حنان تفوق و تشوفهم تصرخ 
حنان ابعدوا عنى ابعدوا عنى 
نهى تدخل شايله علبه عصير و باتيه 
وفاء اهدى يا بنتى ... انتى كويسه يا ضنايا 
حنان تبص للى حواليها الكل متابعها 
وفاء اديها يا نهى الحاجه ... اقعدى يا بنت ارتاحى شويه ما تمشيش و انتى دايخه لتقعى فى الشارع و لا حاجه ... معاكى موبايل اتصلك بحد من اهلك يجي ياخدك 
حنان الدموع تنزل من عنيها و ټنهار و تقعد جنب اقرب عمود و تفضل ټعيط فى صمت وفاء تتنهد و تروح تاخد الحاجه من نهى و تشاورلها تمشي وفاء تروح تقعد جنب حنان قاعده فى الارض بټعيط 
وفاء وحدى الله ما فيش حاجه ما لهاش حل استهدى انتى بس بالله و ارمى حمولك على اللى خلقك خدى اشربى و كلى وشك اصفر و شكلك تعبانه انتى منين 
وفاء تعزم علي حنان بالحاجه حنان تبصلها
وفاء يا بنتى خدى بدل ما تقعى مننا تانى 
حنان تطلع العشره جنيه من جنبها و تفردها و تبصلها و تديها لوفاء 
وفاء خليهالك المرادى الحاجات عليا خدى يا بنتى ... خدى
حنان تمد ايدها بتردد تاخد الباتيه و هى بتبص لوفاء 
وفاء خديه 
حنان تاخده و تفتحه و تاكل و هى بټعيط
وفاء لا اله الا الله للدرجادى !! يا بنتى مفيش حاجه فى الدنيا مستاهله تعملى فى روحك كدا عشانها انتى لسه صغيره و الدنيا لسه قدامك 
حنان ټعيط اكتر 
وفاء هو الموضوع كبير اوى كدا 
حنان تيجي تقوم وفاء تقعدها 
وفاء طب خليكي بس لحد ما تهدى هتمشي ټعيطي فى الشارع 
حنان تمسح دموعها و تتنهد وفاء تناولها العصير
وفاء خدى اشربى ده كمان
حنان تهز راسها لا 
وفاء يا بنتى ما تقطعيش قلبي اكتر من كدا انا ست كبيره و عندى الضغط 
حنان تبصلها 
وفاء طب بصي احكيلى و ان شاء الله ربنا يقدرنى اساعدك 
حنان بجد ممكن تساعديني
وفاء الله اكبر ابو الهول نطق .. ايوه و الله لو هقدر ما هتاخر احكيلى بس مالك و بطلى عياط و ما تعمليش فى نفسك كدا اقسم بالله قلبى وجعنى عليكي ايه فى الدنيا يستاهل القهره دى بس 
حنان تبص الناحيه التانيه و تفتكر 
....................
فى شقه فى حى شعبى 
احمد شاب تلاتيني خمسين الف ايه دا اتهبل فى عقله هو فاكرها ايه 
سحر فتاه عشرينيه حامل زوجه احمد الله مش خرج بيوت يا احمد و لا انت عاوزها تقعدلك بقي و توقف سوقها احمد ربنا ان فى حد رضي بيها اصلا 
فتحيه والده احمد انتوا بتتكلموا فى ايه يا ولاد المعلم فرج متجوز اتنين 
سحر المعلم فرج الجزار يقدر يفتح بدل البيت عشره و الشرع فى صفه 
حنان تطلع من الاوضه 
حنان و ما دام انتى مع الشرع اوى كدا ما تخلى اخويا يتجوز عليكي و نشوف انتى رايك ايه 
سحر يا اختى يتجوز هو انا حيشاه لما ربنا يبقي يكرمه و يقدر يفتح بيتين يبقي يتجوز براحته 
حنان بس انا مش موافقه 
سحر بشوقك هو حد كان ضړبك على ايدك و لا تكونيش فاكره انك لما تتجوزى المعلم هناكل لحمه ببلاش احنا بنعمل كل ده عشان مصلحتك انتى اصلك ما تعرفيش الناس بتشوف المطلقه ازاى و عندك اول المتمه مرات عمك اول ما نزلتى من الامارات جريت خدتك بالحضن فكراكى راجعه شايله و محمله و اول ما عرفت انك اطلقتى منعتك حتى من دخول بيتها و خاڤت على ابنها منك و بدل ما كان حيالله قارى فاتحه جريت كتبت كتابه و هتدخله قبل ما ترسمي عليه و تخطفيه 
حنان و ايه كمان مين تانى كان هاريني بوس و احضان و نفرشلك الارض رمل و اول ما عرف ان ما جبتش هدايا بطنها وجعتها و الحمل تعبها و
تم نسخ الرابط