رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مجتش ليه
أبتسمت فاتن ابتسامة متسعة وهي تراقب دخول الفتيات الذي يحبس الأنفاس ثم أشارت بعيناها قائلة بنبرة ضاحكة_
يوه جاتك ايه يا واد تالت مره تسأل في الساعة اهم يا سيدي وصلوا
سلب عقله للمرة التي لا يعرف عددها بسبب طلتها الخاطفة الاسرة التي تجبره على رسم ابتسامة كبيرة بلهاء على وجهه سرعان ما شعر بالغيرة تنهش صدره وهو يتفحص ذلك الفستان الطويل بلونه البنفسجي الراقي الذي يبدو كأنه صمم خصيصا لها ولجسدها الغض!
ضيق عيناه يحاول التحكم في بروده الخارجي بينما وحش الغيرة القابع بداخله جعله يود تحطيم عظامها وهو يري التصاق الفستان عند منطقة الصدر والخصر ثم يتسع للأسفل تدريجيا ومستحضرات التجميل البسيطة التي جعلت من وجهها الملائكي لوحة فنية وتبعته بحجاب رقيق من نفس لون الفستان ولكن بدرجة أفتح قليلا
زاد تيهه أكثر عندما أستمع إلى صوت ضحكتها واقترابها من طاولتهم أكثر لتنظر له بطرف عيناها متعمدة إغاظته فوجدت عيناه تأكل جسدها بنظراته تلك لتتسع حدقتيها تنظر حولها تحاول مواكبة دقات قلبها العڼيفة ثم اقتربت جلسة بجانبه توزع ابتسامتها الأنثوية التي تخصه وحده في وجوه الآخرين لتبتلع لعابها وهي تنظر إلي يده التي امتدت أسفل الطاولة ثم بسطها على فخذها !!
حمحمت تحاول التحكم بتعابير وجهه ولكنها نظرت له في ڠضب بينما بادلها هو ببراءة تخفي خبثه لتقول فاتن بفخر_
بس الله ما شاء الله تبارك الله أحسن الخالقين التلاتة أجمل من بعض خمسة في عين الحسود
ما خلاص بقا الله!
صاحت نورا بأنزعاج ولم تكترث لصوتها المرتفع الذي جعل البعض ينظرون إليها بينما رفع مراد حاجبه بمكر وهو يشدد قبضته الغليظة على فخذها ثم تحدث بلهفة مصتنعة يشوبها خبثه_
مالك يا حبيبتي حاسة بحاجة اوديكي لدكتور
عضت على شفتيها تكبح رغبتها في صفعه عله يكف عن وقاحته تلك ثم غمغمت پغضب مكتوم_
أنا كويسة مفيش حاجة أهو
هز رأسه يصر أسنانه وهو يرسل إلي ذلك الفتي الذي يجلس في الطاولة المقابله لهم نظرات محملة بالوعيد وقد استفزه كثيرا ابتسامات ذلك الفتي المدلل التي يبعثها لزوجته فزفر زفرات متتالية يهدئ من روعه حتي لا يتصرف بهمجية لا تليق به ولا بمظهر الحفل الراقي ثم مال نحو أذنها قائلا_
نحترم نفسنا ونقوم نمشي بهدوء أنا على أخري منك
وجد ذلك الفتي المدلل يقترب منهم ثم أبتسم بجاذبية إلي نورا قائلا برقة يمد يده إليها_
تسمحيلي برقصة
قبضة مراد الفولاذية كانت الأسرع وهو يسحق عظام يده قائلا من بين أسنانه يحافظ على مظهره الهادئ_
ليه شايفني اكتع عشان تطلب ترقص معها!
امشي ياض من قدامي أحسن قسما عظما أقوم ارقصك بطريقتي أنا
أصفر وجه الشاب وهو يحاول فك قيده لتبتسم أسما إلي فاتن و نسرين بخبث بينما هتف رآفت بنبرة حازمة_
سيب أيده خلاص يا مراد قوم أرقص معها أنت
ترك يده ليسقط الشاب أرضا بينما نهض مراد ساحبا نورا خلفه إلي أن وقفوا في ساحة الرقص فبدأ يرقص ويتمايل معها ببراعة بينما كانت تشعر هي بأصابعه تنغرس في خصرها كالسكاكين الحادة و يتلو الكلمات على مسامعها بطريقة مرعبة
لو فاكرة إني ممكن اعديلك اللي حصل الأسبوع اللي فات تبقي بتحلمي اتقي شړي
يا مراد والله أنت فهمت غلط اللي شفته واحنا في الكافيه دا يبقي سليم صفوان أصغر أخ لماما بس هو كان مسافر تركيا طول الفترة دي ومتجوز هناك وعشان كدا جدو قاطعه ومحدش من العيلة بيعترف بيه هو شافني صدفه وكان بيسلم عليا
حلو الفيلم الهندي ده! وايه الفستان اللي لبساه ده تصدقي يليق بيكي فعلا
احترم نفسك وبلاش النظرات بتاعتك دي عيب كدا الناس تقول علينا ايه!
الله ومالها نظراتي بس! طب انا حتي جوزك ولا هي عادي للناس التانية وعيب ليا
يوووه بقا يا مراد اتلم
اشششش ليلتك سودا
ما كفاية بقا ميبقاش قلبك أسود
هو أنتي لسه شفتي سواد يا يا نوري
انتهت الرقصة ليلصقها نحوه بتملك ثم قبل وجنتها المشټعلة بعذوبة ورقة تنافي قسوته لتبتعد عنه نورا تجلس بجانب عائلتها تخفض وجهها في الأرض بحرج بينما وجد مراد يد قوية تضربه على كتفه من الخلف فأستدار ليجد صديقه أمجد نشأت الهلالي
بطل رواية مکبلة بأغلال عشقه أن شاء الله 
ثم تحدث أمجد بصوته العميق_
حيلك حيلك داخل منفوخ كدا مش تراعي أن العروسة أختي ولا إيه!
أبتسم مراد ثم عانقه قائلا بفخر_
اهلا بحضرة الظابط اللي مشرفنا دورت عليك مش لقيتك يعني
خلل أمجد شعره قائلا ببرود_
أبدا يا سيدي أمي حلفت لو مروحتش وجبت معايا زينة بنت خالتي مش هتحضر الحفلة وطبعا ساعتين پنتخانق مع بعض ولسه جاي
قهقه مراد ثم غمز له قائلا بمكر_
عروستك بقا أخيرا هتتجوز
أمها داعية عليها اللي هتوافق على الجواز
قالها بنبرة متعجرفة خالية من الحياة وهو ينظر إلى الفراغ بشرود ليهتف مراد_
اسيبك أنا يا وحش الداخلية أصل المدام بتسبلي
أومأ له أمجد قائلا بحنق_
أهرب أنا بقا عشان الست زينة داخلة عليا مش ناقص ۏجع دماغ
توجه مراد نحو نورا ثم جذبها نحوه قائلا بإصفرار_
نسيبكم أحنا بقا
أرادت نورا الإعتراض وهي تستنجد بأسما لتهز أسما كتفها بقلة حيلة فسارت معه محاولة مواكبة خطواته السريعة ويده تتشبك في يدها ثم فتح باب السيارة مغمغما بنبرة لا تحمل النقاش_
هتدخلي العربية بأدبك ولا لأ
تآففت پغضب وهي تدلف إلي السيارة ليشغل المحرك متوجها إلي مكان فيلا حازم وهو يشعر بالاضطراب لما ستتعرض إليه قريبا!
في مكان آخر!
أبتسم علي ابتسامة واسعة مليئة بالخبث أظهرت أنيابه وهو يتخيل خطته تنجح وقد اقتربت النهاية لأبن عمه لبرهة لعڼ غبائه بعدم تذكره لتلك المومس إلا الآن لو كان استغلها لكان حقق ما يريد وانتهي كل شئ دون هذا العناء ولكن حسنا سوف يتريث بينما أنفرجت أعين وفم شريف من الصدمة وهو يقترب ببطئ من الفتاة الواقفة أمامه! يشعر بالذهول من هذا التشابه العظيم بينها وبين نورا ! وبعد إجراء بعض عمليات التجميل أصبحت طبق الأصل من ابنة عمته
تسائل شريف والصدمة لا تزال تشل أطرافه_
إزاي! معقول اللي أنا شايفه!
أومأ له علي برأسه بالتأكيد ثم غمغم بمكر_
في حكاية إزاي انا هقولك اللي قدامك دي يا سيدي نورهان بتشتغل في كباريه شفتها من حوالي سنة وعجبني الشبه أوي كأنها نسخة من نورا بس كان لازم شوية تعديلات تحصل في وشها عشان الخطة تبقي تمام
أطلقت نورهان ضحكة خليعة مليئة بالعهر وهي تهتف بمياعة تمضغ العلكة بطريقة مقززة_
جرا إيه يا سي الأستاذ هنقضيها تعارف!
مسح شريف وجهه بيده في حنق ثم تمتم بفحيح الأفعي_
المشكلة دلوقتي في صوتها وطريقة كلامها
هي دي حاجة تفوتني أنا عارف هعمل إيه كويس
قالها علي رافعا أنفه شامخا يتراقص فرحا يثني على ذكائه ومكره بينما وضع شريف يده أسفل وجه تلك الفتاة قائلا بإعجاب وذهول سيطر على ملامحه_
نورا !!
نهاية الفصل

تم نسخ الرابط