رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
شرود مراد_
حضرتك احنا قدام الفيلا
أومأ له بإقتضاب و ترجل من السيارة بعد سحبها ثم صعد بها إلي غرفتهم ينظر لها بحزن و ڠضب في آن واحد ما فعلته ليس هينا بالمرة!
وضعها على الفراش يهمس بحزن_
قلة ثقتك فيا دي اذتني أوي يا نوري اللي انتي عملتيه ده مش هسامحك عليه عارف أنك لما تفوقي برضوا مش هتصدقي بس حقيقي دلوقتي نفسي اخنقك ليه بتستغلي أنك نقطة ضعفي انتي لعبتي بقلبي الكورة انهارده آسف بالنيابة عن أخويا اللي قتل حاجات كتير جواكي آسف لاني معرفتش انقذك منه صدقيني كنت عايزك ليا طول عمري
تهاوت دموعها رغما عنه يشعر بأن نصل حاد يغرس قلبه بلا رحمة ثم أكمل پألم_
جفف دموعه بكف يده ثم مد يده ببطئ يزيل ملابسها حتي يبدلها بأخري
تآففت بضجر فهذا الأحمق زوجها سافر منذ عشرة أيام بعد أن جاءه اتصال فسافر سريعا تاركا إياها ټصارع مع هذه الوحدة القاټلة حسنا هي تبالغ قليلا فهي تجلس في المطبخ كثيرا وتثرثر مع الخادمات بشتي الأمور شعور آخر ينمو بداخلها
وذلك الشوق الذي يغزو بقلبها الأحمق يجعلها لا تتوقف عن التفكير به و بأحواله اعتادت على وجوده على إحضار الإفطار له اعتادت على كل شئ
تململت في جلستها بضيق ثم دبت الأرض بقدمها بحنق محدثة نفسها پغضب_
دلفت إلي الغرفة بعد أن أدارت مقبض الباب لتنظر حولها بابتسامة متسعة فهذه الغرفة الكبيرة ممتلئة بالملابس الرجالية على الجانب الأيمن وعلى الجانب الأيسر ملابس وفساتين نسائية فخمة للغاية مختلفة الأشكال والألوان
توجهت للجهة اليسري وهي تتفحص صفوف الفساتين الممتلئة والمرتبة بعناية شديدة بعضهم قصير للغاية وبعضهم محتشم بجانب تلك الملابس المخجلة التي جعلتها تطرق رأسها أرضا من الخجل
سحبت أحدي الفساتين بلونها الفضي اللامع ثم سحبت حذاء يلائم الفستان للغاية
بدلت ملابسها وارتدت الفستان ثم اتبعته بذلك الحذاء ذو الكعب العالي ثم خطت خطواتها أمام المرآة بصعوبة بسبب ذلك الحذاء لتحدق في نفسها قائلة بدهشة_
أي ده معقول اكون انا اللي في المراية!!!
تفقدت ذلك الفستان الذي وصل إلى ما بعد ركبتيها والتصق بجسدها يبرز مفاتن جسدها بسخاء ثم التفتت تبتسم و تتمايل بدلال وهي تنظر إلي فتحة الفستان من الخلف حلت عقدة شعرها لتنساب خصلاتها البنية الطويلة خلف ظهرها وعلى كتفها بحرية
رفعت رأسها بغرور قائلة بإعجاب_
خلي البنات المايصة اللي معاك ينفعوك يا جاسر الكلب طب والله قمر
سارت بخطوات بطيئة للغاية خارج الغرفة ثم توجهت إلى مكتبه فجلست على كرسي عالي أمام تلك الطاولة الطويلة الزجاجية الموضوع عليها النبيذ بأفخر أنواعه لتمسك زجاجة خمر تنظر إليها بقلق وتوتر
هناك شعور يلح عليها بأن تجرب ذلك المشروب اللعېن تريد أن تشعر بتلك اللذة التي تدفع الكثير من الناس للشراب
ابتلعت ريقها وهي تمسك بكأس ثم فتحت تلك الزجاجة و ملئت الكأس فتحدثت پخوف_
ھموت و اجربها مرة واحدة بس
ارتشفت منها ببطئ ليرتجف جسدها من لازعته_
ييييع إيه القرف ده! بيشربوه ازاي
ضيقت عيناها وهي تنظر للكأس بإصرار و تحفز فتناولتها دفعا واحدة
أما في الأسفل فتوقفت سيارة جاسر ثم ترجل منها يسير للداخل بخطوات سريعة يكاد ېموت فرحا بعودته لرؤيتها هي فقط يطفئ نيران عشقه وهو يغمرها بقوة يتمعن ويغوص في عسليتها الڼارية
عقد حاجبه بتعجب عندما وجد الفشار متوسط الأريكة بينما لا يوجد حركة لها
صاحت كبيرة الخدم من ورائه باحترام_
حمد لله على السلامه يا جاسر بيه تحب اعملك حاجة
استدار مبتسما لها بهدوء_
الله يسلمك يا مدام صفية
ثم أكمل بلهفة_
فين رحمة انا مش شايفها هنا يعني!
تنحنحت تنظر له بتعجب ثم غمغمت بجدية_
حضرتك شفتها دخلت المكتب بتاعك من شوية
ركض سريعا يفتح باب المكتب بلهفة لتتسع عيناه عندما وجدها تمسك زجاجة من الخمر وتبدو ثملة!!
بينما صاحت هي من بين ضحكاتها_
أنت جيت ولا انا بحلم هييييييه أخيرا جيت يا خړابة
رفعت الزجاجة تشرب منها بثمالة بينما اقترب منها يحاوطها بذراعيه وهو يسحب منها الزجاجة لتصيح پغضب_
سيبها احسنلك والله هضربك
ضحك بتهكم وهو يسحب الزجاجة بقوة ويحاول السيطرة على حركة جسدها المنفعلة ليقول بذهول_
إيه اللي انتي لابساه ده! ليلتك سودا
تركت تلك الزجاجة بإرادتها لتتهشم أرضا إلي فتات ثم طوقت عنقه بذراعيها قائلة وهي تسبل عيناها باغواء تعض علي شفتيها_
وحشتني يا جسور
تصاعدت ضحكاتها وهي تبتعد عنه ليتفحص إياها قائلا بتهكم_
شكلك هتتعبيني معاكي انهارده
همست بنبرة حزينة و أناملها تتحرك على وجهه ببطئ_
انت ليه سبتني انا زعلانة منك خالص يا جسوري
طعم البتاع اللي شربته وحش أوي منك لله
وضع يده على فمه يكبت ضحكته ثم جذبها يغمرها بحنان_
آسف يا حبيبتي بس الموضوع كان مهم
دفعته بقوة ليتحرك خطوتين فقط للخلف_
موضوع يا قليل الأدب برضوا أنت كداب أصلا تلاقيك كنت مع وحدة مش محترمة زيك وحابسني هنا
هتفت بصوت خاڤت وهي تبكي_
أنت ليه مبتحبنيش زي مانا بحبك أنت لسه بتحب حنين مراتك الصفرا
أبتسم باتساع عيناه جاحظة بدهشة! أهي تحبه مثلما يفعل هو أم هذا تأثير المشروب
تسائل بعشق_
هو أنتي بتحبيني
أومأت له سريعا قائلة بثمالة_
بحبك من زمان أوي بس أنت غبي و رخم وبخاف منك
أغمضت
متابعة القراءة