رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اي
قاطعها ببرود_
اطلعي وافضلي قاعدة معاها اوعي تسبيها لوحدها لو حصللها حاجة هنفخك أنتي
أومأت له وهمت أن تسأله فوجدته يغادر المكان لتصعد إلي الأعلى عازمة أن تستقطب كل شيء من نورا
دلفت إلي غرفة نورا تبتسم قائلة بمرح_
توم وجيري كانوا بيتخانقوا دلوقتي يا ناس
اقتربت من نورا التي دفنت وجهها في الوسادة تبكي وتشهق دون توقف لتربت أسما على ظهرها قائلة بحسرة_
تحدثت نورا العيوطة من بين شهقاتها_
بيخوني يا أسما وأنا سمعته بيكلمها وعايز ينتقم مني
عقدت أسما حاجبيها قائلة بتعجب ممزوج بالصدمة_
يخونك إزاي وينتقم من إيه فهميني بس
سردت عليها نورا ما حدث بالأمس لتتسع عيني أسما بذهول ثم هدرت پصدمة_
يخربيتك يا نورا تصدقي أنك عبيطة
المكالمة كانت بيني وبينه وكان بيتكلم عن ديما
الفصل الخامس والعشرون
يستفزني
وصدت جفينها تبتلع تلك الغصة التي وقفت في حلقها تهز رأسها نفيا پعنف تتذكر كلماته التي تنهش فؤادها
حاضر ورقة طلاقك هتوصل بس هترجعي ټندمي وساعتها مش هسامحك يا بنت عمي
أخطأت خطئ لا يغتفر ذلك الشعور الذي بداخلها لا تستطيع التحكم به عدم ثقتها بالجميع ينبع في داخلها
توسله بألا تتركه كلماتها الازعة طلبها الإنفصال بسهولة
نزعت كل شيء وفقدت حبه لها بسبب تفكيرها الخاطئ و خۏفها المستمر الذين يحيطون بها في دائرة مظلمة
جذبتها أسما إلي حضنها عندما وجدت علامات الضياع والألم عليها لتمسد على شعرها برفق وحنان تتمني لو استطاعت إزالة ذلك الألم والحزن البادي عليها فهي ليست ابنة عمها فقط بل تعتبرها شقيقتها الصغرى ثم هتفت لها بنبرة هادئة_
طب قوليلي اعمل إيه هو زعلان مني أوي وحتي مش عايز يسمعني
تنهدت أسما تنهيدة طويلة ثم غمغمت بنبرة جادة_
سيبيه يهدي وهو اللي هيرجع يكلمك عادي أنتي عارفة أنك الوحيدة اللي ميقدرش يزعل منها بس هو عنيد شويتين
أكملت بابتسامة واسعة_
ضړبتها نورا مبتسمة بفخر_
مراد هو اللي اقنعني وبعدين متقوليش يا نوري هو بس اللي يقولها
نهضت أسما قائلة بود_
حاضر يا ستي ادخلي اغسلي وشك وغيري لهدوم مريحة عشان مامتك جاية في الطريق أنا لسه مكلماها وأنا هنزل أجيب اكل نتغدا أنا وأنتي ولسه لينا كلام مع بعض
أوقفتها نورا من سؤالها قائلة_
هو أنا ليه مش حاسة أنك زعلانة بسبب انفصالك بعلي يعني قصدي أنتي كنتي بتحبيه إيه اللي حصل!
خرج صوتها مبحوح محملا بچرح في عمق قلبها_
متعرفيش أنا مبسوطة أد إيه عشان أخيرا خلصت منه أيوا أنا حبيته مهو جوزي وحبيبي ابو عيالي كنت عارفة أنه بيكلم ويقابل غيري حتي قبل ظهور ديما بس العذر الوحيد اللي كنت بخترعه إني مقصرة في حقه و مهتمة بولادي آه كنت بخترع كدا مع اني كنت عادلة جدا معاه كام مرة كنت بنام مغمومة حاسة بۏجع كبير أوي مع كل مرة بكتشفه اكتر سبع سنين وأنا مستحملة سهراته مع صحابه الفاشلين و محادثاته مع بنات ومع كل مرة كان حبه في قلبي بيقل اكتر واكتر شكيت لعمي اسماعيل وهو زعق وحذره بس الكلب كلب وصلت بيه الندالة أنه يخون أخويا يبقي ملوش مكان عندي
خرجت سريعا من الغرفة فأراحت نورا رأسها بشرود وبعد مرور دقائق دلفت كابينة الاستحمام تنعش روحها بتلك المياه الباردة تحاول إسكان تلك النيران التي أحرقت روحها وجعلتها تتراقص على لهب الإنتظار حتى ترآه وتوضح له سوء التفاهم الذي حدث ولكن حقا مجرد التفكير برد فعله التي لن تكون هينة تجعلها تود البكاء هي تعشقه ويكفي ما فعلته سوف تعترف له بذلك الخطأ
تنفست الصعداء وهو تخرج ثم جففت شعرها وجلست أمام مرآة الزينة تمشط شعرها الحريري بهدوء يعكس انتظارها ودقات قلبها العڼيفة فوجدت طرقات على الباب فسمحت للطارق بالدخول وكانت أسما ومعها صنية من الطعام وضعتها على الطاولة وبدأوا تناول الطعام في صمت تمام يشابه هدوء قبور المۏتى حتي قطعته فاتن وهي تدلف إليهم بابتسامة تشق شفتيها لرؤيتها بأبنتها الحبيبة وبدأت في وصلة ترحيب حار وأسئلة لا تنتهي عن حالها
عقدت فاتن حاجبيها بتعجب من الملامح المقتضبة على وجه ابنتها فتسائلت بتوجس_
مالك كدا وشك ناشف وحالتك حالة!
و الواد مراد فين اوعي يكون عمل فيكي حاجة
هزت نورا رأسها بإنكار ثم أبتسمت ابتسامة لم تقابل جفينها قائلة بخفوت وارتباك_
مراد كان هنا ومشي أكيد هو في الشركة دلوقتي
غمغمت فاتن في تهكم_
حاضر هعمل نفسي مصدقة أنك محصلش معاكي حاجة يالا تعالوا ننزل نقعد تحت بلا خنقة
فين عمر يا ماما مش طلعتيه ليه انا عايزاه
تسائلت نورا بحزن لتقابلها فاتن بمط شفتيها ثم هدرت بها بنبرة ساخرة متهكمة_
أخيرا افتكرتي أن عندك أبن و بتسائلي عليه مش ملاحظة أنك معنتيش مهتمة بيه خالص ولا إيه يا ست نورا على العموم الصغير مع نسرين وعمك رآفت تحت وياريت يعني لو مش هتقل عليكي تبقي تنزلي تشوفيه أنتي
حدجتها أسما بنظرات تحذيرية حتي لا تحزن نورا بكلامها أكثر
بينما رمشت نورا بأهدابها بتلقائية وهي تضع يدها على صدرها قائلة وهي تخفض رأسها_
آسفة يا ماما تعبتك معايا والظاهر إني فعلا بالغت إني كل شوية اجيبه ليكي وشكرا على كل اللي عملتيه
نهضت سريعا عندما همت فاتن بالحديث وأخبارها بأنها لم تقصد أن تجرحها ولكن كانت نورا الأسرع وهي تغلق باب المرحاض خلفها بعد أن سحبت فستانها و حجابها من فوق الكرسي
ربتت أسما على كتف فاتن هامسة بهدوء_
يا خالتي لو كنتي كلمتيها بطريقة أفضل كانت هتتقبل كلامك وبعدين انتي عارفة أنها لسه أول مرة ومتنسيش خۏفها لما بتبقي مسكاه دا معناه أنها عندها عقدة لسه و أكيد بيفكرها بأبوه بلاش تقسي عليها وخلينا نستنى لما تتعالج وتهدي كدا
تنهدت فاتن قائلة بحزن_
قلبي واكلني عليها وحاسة لو قربت من أبنها ممكن تخف وتنسي حاجات كتير
سحبتها أسما وخرجوا من المكان تاركين إياها
في الأسفل
أبتسمت نسرين باتساع تلاعب الصغير الذي لا يكف عن ابتسامته البريئة التي جعلتها تشعر بافتقادها لهذا الشعور الأموي الجميل حقا لا تدري لما تحب ذلك الطفل بهذه الطريقة
متابعة القراءة