رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بغيظ ثم صاحت پغضب_
طب أبعد بقي أنت تقيل وإياك تقرب مني تاني انا راسي بتوجعني أوي
أبتعد عنها قائلا بحدة_
ممكن افهم إيه اللبس اللي لبستيه امبارح ده و بتشربي ليه افرضي حد من الجيران أو راجل شافك كنت اعمل فيكي ايه
همست پألم تعض على شفتيها_
أسكت بقا راسي هتتفرتك
ابتلع ريقه وهو يتابع شفتاها الوردية التي تطالبه بالتهامها الآن قرب وجهه من وجهها وكاد أن يخطف قبلتهم الأولي لتضع يدها سريعا أمام شفاهه تهتف بإنفعال_
بقولك تعباااانة
تسارعت أنفاسه پعنف لتخرج هي من الغرفة تتمتم بكلمات غير مفهومة
في مكان آخر
دلف ذلك الرجل إلي أحدي الغرف في قصره الكبير ثم جلس أمام علي بغطرسة و غرور يحك لحيته النامية ينظر لعلي بترقب الذي اعتدل في جلسته يطلق آنات مټألمة ثم أبتسم له قائلا بأمتنان_
مش عارف أشكرك إزاي لولاك كنت متت
أبتسم ذلك الرجل بزهو وهو يطفئ سيجارته في المنضدة ببرود ثم استند بذراعيه على ساقه يشبك أصابعه ببعضها قائلا بمكر_
أنت عزيز عليا يا علي و أنت الوحيد اللي ممكن تساعدني إني أقضي على مراد النجدي
كز على أسنانه قائلا پحقد_
وانا هساعدك إزاي مراد لو شم خبر إني هنا او عرف مكاني هيقتلني هو أو جاسر الواطي بس وديني لاخد حقي منهم هما الاتنين وبعدين أضمن منين أنك متكونش تبعه مش يمكن دي لعبة انا حتي معرفش اسمك او شفتك قبل كدا
أبتسم ذلك الرجل بخبث ثم مد يده إليه قائلا بثقة_
شريف صفوان رجل أعمال وصاحب شركات ZTM للمنسوجات
اصتنع علي معرفته به ثم صاح بحرارة_
طبعا غني عن التعريف بس برضوا مش فاهم اللي أنت عايزه مني!
هدر شريف بكلماته في وجه علي پحقد_
مراد منافسي القوي كسب عليا وخد نورا لما طلبته و واخد السوق في جيبه بيكسب صفقات مهولة وأنا الصراحة حبيت اللعبة نورا بنت عمتي هتبقي ملكي و اخسره كل أملاكه
التوي جانب فمه بابتسامة سمجة ساخرة ليتحدث بأسنان ملتحمة غيظا_
أيوا يعني لما تخسره كل أملاكه و تاخد نورا انا هكون كسبت إيه انا كل اللي همي إني أكون مكانه بس اخسره أملاكه ابقي اټجننت
أبتسم شريف بإقتضاب قائلا بحزم_
ليك عندي اتنين مليون دولار و أأمن حياتك
قهقه علي يصفق بسخرية لاذعة جعلت شريف يشتعل ڠضبا ليقول علي من بين ضحكاته_
لا عداك العيب والله يعني عايزني اسيب المليارات والأملاك اللي محدش يعرف عنها حاجة عشان شوية ملاليم طب ما أروح لمراد واتوسله أنه يسامحني وأرجع اعيش مع مراتي حبيبتي و عيلتي سلطان زماني
رمقه شريف بغموض ثم قال بهدوء واتزان_
اللي أنت عايزه هعمله كل اللي انا عايزه منك هو حتة فلاشة صغيرة عليها مخططات المناقصة اللي مراد هيدخلها
المناقصة دي اكبر مناقصة عالمية اللي يكسبها يتنقل نقلة كبيرة أوي أوي تديني الفلاشة اكسب المناقصة هحققلك كل اللي أنت عايزه و زيادة كمان صدقني المصلحة بينا مشتركة وأنا عارف بذكائك تقدر تجيبها
نهض يتفقد ساعته ثم صاح بأنشغال_
اسيبك انا بقي وبليل لينا قعاد مع بعض نتفق على التفاصيل
تركه وغادر ليبصق علي خلفه قائلا بسخرية_
عامل نفسه مشغول المعفن تلاقيه رايح يخسرله صفقة وجاي يالا اهو احاول استفاد منه مع أنه شكله هيطلع هفأ و يوقعنا
توقف بسيارته أمام ذلك الكافيه التي دلفت إليه منذ لحظات ليتبعها بخطوات متقنة فوجدها جالسة على طاولة فابتعد هو في مكان جانبي حتي لا تراه يتابعها بعيناه يخشي ان ټؤذي نفسها مرة ثانية لن يستطيع المجازفة بحياتها أبدا تلك البلهاء عشقه لها كأنه لعڼة لن تحل عنه حتي الممات كلماتها السامة التي القتها بوجهه دون تفكير ټعذب روحه و ټجرح كبريائه سيجعلها تعلم الحقيقة ولكن ليس منه وعندما تأتيه تطلبت سماحه لن يعفو عنها أو يسامحها
تذكر تلك الكلمات التي تتردد في عقله دون توقف
على فكرة مش أنا اللي مريضة يا مراد بيه أنت اللي مريض بكرهك ومش عايزة اشوفك تاني أبدا ورقة طلاقي توصل في بيت جدي أنت قټلت مراد عندي خلاص
تأجج بداخله نيران اندلعت في عروقه وهو يراقب شاب وقف أمامه فجأة لتندفع تلك الحمقاء إلي أحضانه تبكي بحرقه!!
لو لم يبتعد عنها الآن سوف يرتكب چريمة بشعة! نهض عازما على سحق عظامهم هما الإثنين ليجد من تشد له بنطاله لينظر إلي صاحبة تلك اليد الصغيرة فوجد طفلة صغيرة تنظر له بعيون متسعة ببراءة وطفولة تهتف باستمرار_
عمو عمو عمو ممكن تثاعدني عمو ممكن تثاعدني
أنحني إليها يحملها فوق ذراعيه ثم هتف بصوت أجش يداعب خصلاتها_
أساعدك في إيه وبعدين واقفة لوحدك ليه
صړخت الصغيرة بسعادة وهي تقبل وجنته ثم همست بخفوت_
على فكرة أنت حلو أوي اكتر من بابي بس برضوا بابي حلو خليك ثايلني كدا عشان أثوف بابا فين كان معايا بس سبت أيده
رفعها اكثر وعيناه متركزة على تلك الطاولة ليجد ذلك الشاب يمسك بيدها وهي لا تزال تبكي وجد رجل يقترب من ثم تحدث بآسف_
معلشي آسفين على الازعاج بس شمس بنتي بتسيب أيدي دايما وتفضل قلقاني عليها
أبتسم مراد نصف ابتسامة ثم قبل الصغيرة قائلا بحنو_
متسبيش بابا تاني عشان ممكن ناس وحشة ياخدوكي بابا بس اللي يقدر يحميكي منهم
أومأت له ببراءة ليعطيها إلي والداها ثم ذهب بخطوات واثقة ناحية طاولتها واقترب منها مبتسما بإصفرار_
مش تعرفيني يا نورا هانم على حبيب القلب
ابتلعت لعابها بجزع وتثاقلت أنفاسها لتقول بتعثلم_
دا محمد كان العميد في الكلية بتاعتي و
قاطعها ينظر لها بقسۏة_
أيوا يعني كنتي في حضنه بتعملي ايه! كان بيقولك على جدول محاضراته ولا حاجة تانية
نهض ذلك الشاب يهتف بحدة_
أنت إزاي تتكلم كدا ان
قاطعه مراد بلكمة عڼيفة ثم جذب نورا پعنف لتستقر خلف ظهره بينما تدخل رجال الآمن وهو يزيحون ذلك الشاب الذي حاول أن يسدد له لكمة ولكن تفادها مراد ببراعة
ظل يجرها خلفه ولكنها كانت تتمسك بأي شيء حتي توقف ذلك الثور ليزمجر بنفاذ صبر ودفعها بقوة في سيارته وانطلق بها
وقف أمام قصر العائلة وخرج من السيارة ېصفع بابها خلفه بقوة وسحبها حتي أخرجها من السيارة ثم رفعها على كتفه بإهمال يلف ذراعه على قدمها بينما تعالت صراختها وهي تهز قدمها في الهواء بقوة ليصيح قارصا إياها_
اخرسي خالص وإلا انا اللي هتصرف واخرسك بنفسي
شهقت واضعة يدها على فمها بخجل ليهتف هو بتهكم_
مش اللي فهمتيه يا شيخة نورا انا قصدي أقطع لسانك
أغمضت عيناها بحرج ثم هتفت سريعا_
متفهمش غلط اسمعني بس
أبتسم بحزن ثم غمغم ببرود_
مش هكون واثق في كلامك ولا هسمعك حتي الطلاق هيتم بهدوء زي ما قولتي واللي بينا أنتهي
حدثته بنبرة باكية مخټنقة_
عشان أنت غلطان بس أنا مغلطتش
خرجت منه تنهيدة طويلة ثم صعد بها إلى الأعلى تحت أنظار الجميع المتعجبة وبعد عدة دقائق هبط إلي الأسفل متجاهلا أسئلة الجميع و قام بالنداء على أسما شقيقته التي اقتربت منه قائلة بقلق_
عملت فيها
تم نسخ الرابط