رواية كاملة الفصول من الواحد وعشرون للخامس وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تبحث عن أسما فهي الوحيدة التي من الممكن أن تساعدها وما أن رآتها جالسة تمارس اليوجا يبدو على ملامحها الارتخاء والهدوء حتي صړخت نورا بإنفعال_
شوفيلي حل في اخوكي هتجنن!
صړخت أسما پخوف ثم صاحت وهي ترمق نورا بضيق_
منك لله يا نورا يا بنت فاتن قطعتيلي الخلف حرام عليكم اللي بتعملوه فيا ده والله
جلست نورا أرضا أمام أسما ثم سردت لها ما قاله مراد لټنفجر أسما ضاحكة بمرح فضړبتها نورا قائلة بضيق_
هدأت أسما ضحكاتها ثم تحدثت مبتسمة بثقة_
مراد قال الكلمتين دول عشان يقنع نفسه أنه بيستفزك
نظرت لها نورا بعدم فهم لتهتف أسما مكملة_
يبقي تسيبيلي نفسك خالص وشوفي أسما هتعمل ايه
التوي جانب فم نورا يمينا و يسارا تنظر لثقة أسما بقلق لتهزها أسما قائلة بمرح_
تسائلت نورا بعفوية عندما جذبتها أسما من يدها حتي يقوموا_
أنتي هتعملي فيا إيه مش فاهمة يعن
قاطعتها أسما بتذمر_
ياباااي عليكي أنتي خنيقة أوي بقولك سيبيلي نفسك أنا أسما النجدي يا بنتي أحسن واحدة ممكن تعتمدي عليها أنا عايزاكي تلففي مراد حوالين نفسه
أومأت لها نورا بتردد ثم هتفت بإضطراب_
هو مين اللي يموتك دا هي سايبة ولا إيه! طب يبقي يقولك كلمة ويشوف هعمل إيه
أبتسمت نورا قائلة بسخرية_
بلاش شغل ال ده أنا عارفة اللي فيها انا مضايقة منه أوي قال إيه بيقول ادور على عروسة ليلته سودا انهارده
صاحت أسما بحماس وهي تدفع نورا للخارج_
طب يالا أنزلي استنيني وشوفي نسرين عايزة تيجي ولا لأ انهارده ورانا حاجات كتير نعملها
قليلة الذوق زي أخوها بالظبط ماشاء الله
جلست الفتيات على أقرب أريكة قابلتهم بإرهاق وأرق شديد ثم ضحكت نسرين ضحكة خاڤتة قائلة_
الهري اللي احنا عملناه شكله هيروح في حديد ومحدش فينا هيقدر يروح الفرح أصلا
أبتسمت أسما قائلة بفخر_
اتكلمي على نفسك يا حبيبتي بس إيه رأيكم فيا انفع مصممة أزياء أد الدنيا
فعلا اختياراتك تجنن يا سيمو و بالذات فستان نورا حسيت أنها أميرة فيه الكحل الأسود هيبقي تحفة علي عينيها ويحددها بطريقة ملفتة أنا بقول اتولي فكرة ال up و اجهزكم بنفسي
أبتسمت نورا بداخلها فهي تري نسرين تتصرف معها اليوم بعفوية وقد استمتعت معها فهي قد اعتادت عليها تتصرف معها بعجرفة و غرور
يا نهار ابيض! الساعة سبعة ونص يادوب نلبس دلوقتي ونمشي بعد ساعة بالكتير
طب أنا هطلع فوق عشان صوت العربية برا شكل مراد هنا
جذبت نورا حقيبتها سريعا ثم صعدت بخطوات شبه راكضة بينما دلف مراد فوجد نسرين و أسما فألقي عليهم نظرة ليجدهم يرمقوه ببرود ثم صاحت أسما_
ممكن أعرف نورا مش هتيجي ليه
أجابها وهو يصعد الدرج ببرود_
ملكيش دعوة وحسابك معايا لما نرجع عشان تبقي تستئذني وانتي واخدة الفرقع لوز نورا هانم معاكي في حتة
دلف غرفته يبتسم بخبث فهو تعمد استفزازها كي تأتي الحفلة دون أن يخبرها
تنهد بشغف وهو يخلل شعره متخيلا حوريته وهي تطل بطلتها البهية ونورها الساطع الذي ينبعث في المكان بأكمله عقد حاجبيه عندما تذكر جاسر وتذكر اتصاله في الصباح الباكر يخبره برغبته في رؤيته حسنا تركه وانشغل عنه أكثر من اللازم فمجرد التفكير بما فعله يشتعل النيران في صدره وفؤاده يتألم أكثر لمحبوبته
تمتم بأسنان ملتحمة في ڠضب_
وديني لوريك النجوم في عز الضهر يا جاسر واضح إني سيبتك بما فيه الكفاية أنت وعلي بس هيروح مني فين مسيره هيقع تحت أيدي
أخرج طقم من الألماس يتفحصه بعناية وإعجاب فلون الأحجار الكريمة به كانت زرقاء تماثل زرقة عيني نورا ويحيطه الفصوص البيضاء التي تصرخ بالفخامة فهو قد اشتراه اليوم حتي يكون هدية لها في عيد ميلادها الذي أقترب موعده
وضعه في الخزينة في الدولاب مرة ثانية ثم أخرج بزته السوداء و رابطة عنقه ليرتديهم
وقفت رحمة أمام جاسر عاقدة ذراعيها تنظر إليه بتوجس بينما اشاح بنظره للناحية الأخرى قائلا ببرود_
رحمة لو سمحتي لو هتفضلي واقفة كدا كتير شوفي مكان تاني مش حبكت قدامي يعني!
زفرت ما برئتيها ثم تحدثت بصوت مرتعش تحاول إيجاد إجابة على سؤالها_
أنت مصر تضايقني وتخنقني ليه! مش ملاحظ أنك ظالم عايزني أفضل في بيتك مش عارفه على أساس أني ابقي رحمة الخدامة ولا رحمة مراتك اللي اتجوزتها وهي متعرفش وحطتها قدام الآمر الواقع!
حقيقي سيبني اتحرر من آسرك انا مخڼوقة
أنت حابسني بطريقة تعبتني بقيت ولا أشوف حد ولا حد يشوفني نفسي أشوف الشارع
أغمض عيناه يعتصرها بقوة فبما يجيبها وهو قد أكتشف أن لها عائلة وإذا أحد علم بها لن يتركوها إليه أبدا
فقط فكرة ابتعادها عنه يعني سحب روحه من جسده ودن اي مقدمات نهض جاذبا إياها يحتضنها بقوة قائلا پألم_
مش هسمح تسيبيني يا رحمة أنتي روحي وأنا مقدرش أفرط فيكي أبدا
حاوطت خصره تحتضنه قائلة بصوت مخټنق_
وأنا بحبك والله بس مش واثق فيا خالص صدقني انا معاك ومقدرش اسيبك
نزع حجابها برفق ثم ألقاه أرضا لتنتفض هي هامسة بخفوت_
جاسر أنت ايه اللي بتعمله ده!
لم يجيبها بل ډفن وجهه في شعرها يستنشق رائحة الياسمين من عبيرها الخلاب وعندما شعر بتشنج عضلاتها وتوترها همس بنبرة جياشة_
اطلعي البسي ويالا عشان نخرج
فرقا عناقهم لتقول رحمة بارتباك_
عايزة أكلم نورا واحكيلها على اللي حصل أنت مظلوم يعني وممكن جوزها يعملك حاجة وبعدين وحشتني اوي
حك ذقنه بسبابته و إبهامه وهو يبتلع ريقه بتذكره ما فعل ولكنه غمز لها بطرف عيناه قائلا بمشاكسة_
طب وجسور مش واحشك ولا هو الحب ليها هي بس
صاحت بغيظ تداري ابتسامتها الخجلة التي شقت طريقها لترتسم على وجهها_
يوووه بقا ما كفاية كلامك ده
قبل جبهتها قائلا بحنو_
يالا يا أجمل رحمة عشان تتفسحي ولا رجعتي في كلامك
فريرة وابقي جاهزة
قالتها وهي تنطلق راكضة بسعادة ليبتسم بتهكم قائلا بصوت منخفض_
طب لما مراد يعرف أنك أخته أكيد هياخدك مني!!!
حقيقي تجنني يا نورا يا بخته مراد متجوز مزة تقول للقمر قوم وأنا أقعد مكانك
قالتها نسرين وهي تتفحصها بإعجاب وانهبار لتبتسم نورا في خجل ثم هتفت بإضطراب_
مش حاسة إني عاملة زي عروسة المولد كدا يعني الفستان بيلمع و الميك آب زيادة شويتين!
ضړبت أسما جبينها ثم التفتت لها من مقعدها في السيارة قائلة بحنق_
يا بنتي فين الزيادة ده احنا عملنا ظلال للعيون وحطيتي روج بس! لو كنتي سبتي نفسك بس انتي فقرية
رفعت نورا يدها ببرود بينما توقف السائق بالسيارة أمام أحدي القاعات الاحتفالية الضخمة والتي تصرخ بالفخامة فهبطت الفتيات ثم دلفوا بخطوات واثقة
بينما في الداخل جلس مراد على طاولة كبيرة بجانب فاتن و أباه ثم تسائل عاقدا حاجباه_
أسما
متابعة القراءة