رواية صعيدية 4 الفصول من الواحد وللعشرين الي الخامس والعشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
رغم بعد المدرسة عن البيت مسافة لابئس بها إلا أنها دائما ما تسير علي اقدامها تتخذ من تلك الخطوات مساحة لها تختلي بها مع نفسها كم تحب الهدوء وتتخذ فترة ذهابها صباحا للمدرسة الثانوية فرصة لتنفرد بذاتها كم هي انطوائية لا يوجد لديها اصدقاء هي صديقة للكل والكل يحبها ويحب أن يتكلم معها لكن لا يوجد لها صديقه مقربه منها... ابتسمت بساعده وهي تري تلك العصافير الملونه تطير أمامها ثم حلقت بعيدا تابعهم بفرحه ... كان يراقبها بسيارته لأول مرة يفعلها ضړب بكل شئ عرض الحائط أراد اليوم أن يراها عن قرب بعيدا عن كل شئ بعيدا عن عائلته وعائلتها بعيدا عن الماضي والحاضر فقط ليوم ... لا ... بل لدقائق معدودة يخطفها من الزمن ... لا يحبها ويعلم ذلك جيدا لكن عندما يراها بها شئ يثير غضبه لا يعلم هذا الشئ أو ما بها لذلك قرر التعرف عليها عن قرب ....
اتجهت لجانب الطريق تسير وهناك في آخره مفترق طرق يجب الحذر عند تخطيه ... اجتازته أمام ناظرة وكاد يعبر هو الاخر لكن توقف في آخر لحظة عندما شاهد طفلة صغيرة تمسك بثوبها الأزرق وتهزه مالت بجذعها لتسمع ما تريد تلك الطفلة
أرتبكت فلاول مرة أحد يطلب منها ذلك فعادت بخطها تمسك يد الصغيرة وكان هناك شاب تحدث للطفلة لكن كلماته موجهه لشجن الله علي الجمال صغيرة بس عسل
احمرت وجنتيها بشده ... وهناك من يشتعل ڠصبا في السيارة ... كيف تسمح لاحد بأن يغازلها بهذا الشكل
ضغط الموقد بقوة كاد ينزل يبرحه ضړبا لكن بتخطيها الطريق من جديد عاد بالسيارة للخلف محافظا علي مساحة حتي لا تراه وبالفعل في الاول لم تراه لكنها لمحت السيارة فنظرت للداخل تتأكد أنها سيارته ... فتلاقت الاعين في حوار صاډم تجمدت اطرافها عند رؤيته وهو الاخر ما كان يريد ذلك ماذا سيفعل الان هل يكمل ما كان ينوي فعله لكنها كشفت وجوده ...
لم يكن يفضل أن تراه لكن ماحدث قد حدث وانتهي وسيكمل مانوي بل العكس الآن أفضل سيلاعبها بطريقته ويري آخر قدراتها رغم معرفته بأن قدراتها لاشئ
أوقف السيارة مع سقوطها سريعا وتشنج جسده لا يعلم السبب ...ثم نزل من سيارته سريعا يري ما اصابها
كان سقوطها سئ لقد جرحت رجلها وټنزف من بين تلك الخربشات القوية
وقف لجوارها مع نهوضها ... تراه أمامها لتتجمد من جديد واتسعت عينيها وتوقفت أنفاسها ومع تلك العبرة التي تضئ علي وجنتها ... واقترابه خطوة آخري شهقت تتنفس كأنها غريق واسرعت في الابتعاد عنه لم يحدثها بشئ وهي الاخري وكأن الصمت بينهم لغة
ظل واقف مكانه لم يتبعها تلك المرة لكن عينيه هي من تبعت خطواتها ضيقهم قليلا يطالعهم بنظرة الصقر التي يمتلكها
مازالت إنتصار تدعي المړض رغم تحسن احوالها لكنها فرصتها لتجتذب تعاطف الكل معها ذلك التعاطف الذي
تفتفده بشدة مقارنة بحنان الذي يعاملها الكل خلافها
نادته حنان بهدوء تعالي يا علي مالك بتزعق ليه
تحدث پغضب خد اللعبة مني يا خاله حنان و هرب انا عاوزها دلوك
قربته حنان متحدثه به يا على رحيم صغير سيبه يلعب بيها واللعب عندكم كتير خد واحده غيرها وبعدين خد اهنه مش أنت بجيت راچل لعبة ايه اللي هتشاكل عليها دي!
تحدثت پغضب أنا راجل بس بردة بحب اللعب طب ثم صمت متحدثا اجولك خليني اركب الفرسه والعب معاه شوي ايه رأيك واسيب اللعبة لرحيم
نهضت حنان وكأن لسعها عقرب متحدثه بفزع فرسه ايه تاني يا على أنت عاوز ابوك يموتنا سوا حسك عينك تروح اهناك تاني أنت سامع
تحدث في حزن وڠضب ماشي مريحش هروح اجيب اللعبة من رحيم ولا فيها حاجة دي كمان!
هزت رأسها لا تصدق تلك الكلمات تخرج من طفل ذو السبع اعوام تقريبا ابتسمت وهي تراه يجري خلف رحيم عندما رأه
كانت تتابع سلوان المشهد من أعلي ضمت سيف لحضنها بقوة حمدت الله علي نعمة الامومة الذي يفتقدها غيرها قبلته ووجدت حبيبه قادمة اقتربت الصغيرة بدورها متحدثه مش هتسرحيلي يا خاله سلوان زي التسريحة اللي شفونها سوا
قربتها سلوان متحدثه كتبتي واجبك كله الاول زي ما اتفقنا
تحدثت بتلعثم خلصت نصه ولسه النص التاني أنا تعبت شويه كده هكمله
زفرت سلوان متحدثه طب قدامي هسرحلك زي ما انتي عاوزه وبعدين خلصيه عشان بابا ميزعلش منك
زفرت حبيبه متحدثه اشمعن سيف مهيكتبش
اتسعت عينيها متحدثه لسه صغير لما يدخل المدرسة هيكتب وبعدين منا بعطيه واجب هنا علي قد سنه وبيكتبه متظلمهوش بقي
اخرج سيف لسانه متحدثا ايوه انا خلصت خلاااص
اقتربت حبيبة منه صاړخه متطلعليش لسانك والله لجول لبوي
تراقص سيف متحدثا عمو رحيم مش هيضربني
لكنه وجد نفسه محمولا لاعلي وېصرخ بشدة
التفتت سلوان سريعا لصرخات سيف وجدت رحيم يحمله متحدثا وله انت متبجاش ثجيل بالليل والنهار مالك ومال حبيبة متزعلهاش واصل
تحدث بصړاخ مقلتش لها حاجة والله نزلني يا عمو
ابتسمت سلوان ونظرت لرحيم بحنان متحدثه سيبو يا رحيم
نظر لعينيها التي تضحك وتعشق يري بها عالم آخر لون دنياه بكل ما افتقده يوما ما بل ولونه أكثر مما أراد
ترك الصغير مقتربا منها ومال يطبع قبله علي وجنتها متحدثا أنت تؤمر يا چميل
نظرت له نظره جانية وهمست رحيم! عيب الولاد!
اعاد القبلة متحدثا بلا رحيم بلا بتاع بجي هو أنا عملت ايه دا أنا بشحن طاجتي
ضحكت سلوان بقوة حتي ادمعت عينيها وكلما توقفت عن الضحك عادت له من جديد ثم مسكت يده متحدثه تصدق فعلا لازم تشحن
نظر لها نظرة تعلمها المرأة جيدا نظرة من العشق تخبرها أنها ملكته وملكت كل شئ به عقله وقلبه وفكره حتي أنفاسه باتت لها واحدها
ابتسمت وقلبها سعيد وادعت الانشغال بتمشيط شعر الصغيرة
اتجه للخزانة يبدل ملابسه متحدثا ورايا شغل هخرج ومش هتأخر عاوزه حاچة من بارة وأنا چاي
نظرت له بعشق وهي تمشط خصلات الصغيرة متحدثه متغبش عليا هستناك
لم تعرف كم شرحت تلك الكلمة قلبه ود لو يغير رأيه ويظل معها طوال العمر لكنه جاهد قلبه وذهب لينجز عمله
اتجهت تبدل ثيابها من جديد بأحد
متابعة القراءة