رواية صعيدية 4 الفصول من الثاني للخامس بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الذي اصبح نصيبه في تلك الحياة مازالت العبرات جامدة لا تتوقف ولا تنقطع كأنها تخشى راحته
كان علي الفراش متكأ علي ظهره يفكر في تلك العروس التي دخلت حياته دون استإذان
ذهاااااااب
كفياك يا ولدي حزن خمس سنين عاد ولساك فاكر
رد بهدوء علي عكس قلبه الذي يئن پألم شديد ڠصب عني مجدرش انساها
رتبت علي كتفه بهدوء متحدثه بنبرتها الحانية لو فضلت حزين طول العمر ماهيرچع اللي راح يا ولدي انسي وبص لحالك بچي
بلاش عشانك عشان حبيبة
اخرج زفرة قوية مشټعلة بنيران غاضبة ثم نهض مغادرا المكان قبل ان تستوقفه متحدثه بنبرة عالية رحيم
توقف مكانه دون حراك ينتظر سماع ما اسرع في الابتعاد عنها كي لا يسمعه ككل مرة احنا عطينا للناس كلمة خلاص
لكن تلك المرة مختلفه لقد قرروا دون علمه
اتسعت عينيه وارتفعت انفاسه بقوة الټفت لها ېصرخ علي غير عادته كلمة ايه يا امه كلمة ايه جوليلي !!
ومين دا اللي جال لكم تعملوا كدا وتدوا كلمة من غير ما تجلولي مين جال لكم اني موافج علي الكلام ده
احنا بنعمل كدا لمصلحتك يا ولدي
رد في ڠضب مصلحتي اي مصلحة دي وضړب صدرة بقوة متحدثا پألم أنتوا عايزين اموت بالحيا مش كده
انتفضت متحدثه بعد الشړ عنك يا ولدي متجولش الكلام العفش ده
جاء من خلفهم صارخا اخرس كفيااااك عاد يا رحيم
نظر لفارس پغضب وتحدث بقوة أنت كيف تعمل كده من غير ما تشورني يا اخوي
رد في هدوء اشورك عشان تجول لاه زي كل مرة
تقوم تعمل كده يا فارس تحطني جدام الجطر
تقدم منه يرتب علي كتفه هامسا بصوت اجش لو هتصغرني يا اخويا أنا موافج
التفتت والدته له تتحدث پخوف جلي روح ورا اخوك يا فارس هتسيبه كده لحاله
رد وهو يقترب منها مټخافيش يا امه انا عارف هو رايح فين وهبعت حد وراه
همست في حزن كبير لا حول ولا قوة الا بالله يارب اسعدك يا رحيم يا ابن بطني
لم يفق من شروده الا علي طرقة الباب الصغيرة التي يعلم جيدا من خلفها
دلف للحجرة طفل جميل يشبه والدته اكثر من والده رغم أن كل صفاته هي فارس
اقترب يصعد الفراش هامسا مالك يا عمي انت تعبان
رد وهو يقرص وجنته لا أنا زين يا علي عامل ايه
أنا بخير يا عمي بس زعلان
ليه يا علي
عشان حبيبة مشت
معلش يا علي كام يوم وهتاجي تاني
هي مشت عشان هتتجوز يا عمي!
يعني مش هتحضر الفرح
لا هتحضر يا علي
أنت مبسوط أنك هتتجوز تاني يا عمي !
نظر له بتعجب ثم سأله ليه بتجول كده!
لاني شايفك زعلان مش فرحان
ابتسم وهو يضمه له متحدثا ياريت كان بإيدي ماكنتش اتجوزت بعد مرتي واصل
لي هي دي مش هتبجي مرتك يا عمي
تنهد وهو يجيب لا هتبجي يا علي
هم كل الرجاله لازم يتجوز اتنين
نظر له بتعجب اشد وتحدث مين جالك الكلام ده
محدش جالي حاچة ابوي متجوز اتنين وانت اهه هتجوز واحده تانية بعد خاله ام حبيبة
لااه يا علي خالتك أم حبيبة لو عايشه عمري ما كنت اتجوز تاني ابدا
طب ليه ابوي اتجوز اتنين
اما تكبر هتفهم يا علي ويالا روح العب مع اخوك دوشتني ونهض معه يغادر الغرفة
في غرفتها ارتدت عبائتها نظرت في المرآة تستجمع قوتها وصلابتها قبل أن تذهب لها
ليس فرض عليها ... لكنها ستفعل
خرجت قاصدة لغرفة ضرتها إنتصار تطرقها بوقار كعادتها
جائها صوتها المتغنج أدخل
دلفت مع بسمة جاهدت علي اخراجها طبيعية هاتفه كيفك يا إنتصار إن شاء الله بجيتي زينه
تنهدت وهي تعتدل في الفراش الحمدلله يا ضرتي بخير ابو علي ما سبنيش طول الليل كان جمبي لولا كده الله اعلم كان جرالي ايه
تنحنحت تجلي صوتها متحدثه العمدة هو في زيه ربنا يطول في عمرة
ردت بدلال آمين معلش بجي جات في يومك زمانك شايله مني
لا احنا لسه صغيرين علي الكلام ده يا انتصار المهم انك زينة الف بركة اسيبك ترتاحي
هتفت قبل ان تغادر خليهم يعملولي عصير ويبعتوه عشان النونو يا ضرتي
هتفت وهي تغلق الباب حاضر
كانت تشعر بالالم دائما ما كلماتها تصيبها في مقټل تضغط علي نقطة ضعفها لكنها استجمعت نفسها مغادرة قابلته اسفل حدثته بود كيفك يا رحيم
رد في هدوء زين يا مرات اخوي
اقتربت منه تهتف لاه شكلك مش زيناللي يشوفك يعرف انك مانمتش واصل
مفيش كان حبه شغل بخلصهم جبل الفرح
ردت في هدوء ارمي حمولك علي الله وهو هيدبرها يا رحيم
نظر لها في تيه لكن الكلمة اصابته في عمق
جاء الصباح كانت تستعد للنزول لرؤيه مكتبها الجديد لم يفوتها الوصيا العشر لرحمة قبل نزولها ... لكن هل تفيد!!
غادرت راية من هنا واتجهت رحمة للشرفة تتلصص السمع هل هو موجود ...!
الفصل الثالث
حاولت التنصت لتعرف هل هو موجود بالشقة أم غادر صباحا لكنها سرعا ما استمعت لصوتا بالداخل ابتسمت بنظرة نصر وكأنها حصدت مبتغها وكانت نظرة لا تبشر بخير
تراجعت للداخل تفكر بأي حجه ستتحدث معه لابد أن تجد سبب
وصلت مكتبها بعد وقت من السير علي الاقدام تحاول التعرف علي المكان من حولها فالمكتب لا يبتعد عن البيت سوي بمقدار 20 دقيقة فقط سيرا علي الأقدام
فتحت الباب وهي تسمي بالله دلفت للداخل تفتح النافذة وتتطلع لتلك الشقة هي ليست كبيرة لكنها في مكان
متابعة القراءة