رواية صعيدية 4 الفصول من الثاني للخامس بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

تحدثت في حاجة يا رحمة
ردت في ايجاز مش عارفة حاسة إني خفت قوي قلبي اتقبض فجأة
رفعت النظارة من علي عينيها لاعلي حجابها ثم همست في حنان متخفيش ده شعور طبيعي أي حاجة في أولها بتبقي صعبة وتحسي إنك خاېفة ولكن أنا معاك اهه مش عاوزاك تخافي أبدا 
اومأت لها مع ابتسامة مهزوزه واتجهت بنظرها للنافذة مرة آخرب
تنهدت راية وهي تنظر للاوراق التي بين يديها من جديد وقد شعرت ببعض من الارهاق فإمسكت ما بين عينيها تدلكه برفق 
ثم أخفضت النظارة وبدأت في قراءة الاوراق
بعد وقت ليس بقليل وصلوا لتلك البناية ذات الطوابق المعدودة نظرت من النافذة قبل ان تترجل من السيارة
بينما فتحت راية الباب وترجلت بهمة ترفع نظارتها عن عينيها تطبقها وتضعها في حافة القميص النسائي الذي ترتديه هتفت في جدية انزلي يا رحمة
بالفعل امتثلت لكلماتها واتجهت تسحب منها حقيبة ملابسها الكبيرة وتنظر للبناية بقلق وتوتر 
كانت راية قد انزلت كل شئ من السيارة بمساعدة السائق وطلبت منه مساعدتها في حمل تلك الاشياء لاعلي ولم يرفض
صعد بحقيبة وعلبة كرتونية كبيرة أول شئ تحدثت من خلفه بصوت عالي الدور الثالث 
أوما لها قليلا وهتف حاضر يا أستاذة
حملت حقيبتها رحمة وصعدت هي الاخري تلتفت لكل شئ في البناية حتي الارض تنظر لها وتدقق وصلت للدور الخاص بهم وجدت شقتين والسائق قد ترك الاشياء ونزل من جوارها تاركا اياها في حيرة 
زفرت وهي تترك الحقيبة ارضا ثم نزلت من جديد لتجلب المفتاح عندما تذكرت انه مع اختها 
وجدت راية صاعدة فهتفت لها أنزلي طلعي مع السواق بقيت الحاجة 
ردت في ايجاز وهي تتجاوزها لاسفل حاااضر
في الاسفل وهي تتناول اخر الاشياء من جوار السيارة مر احدهم لجوارها رماها بنظرات ثاقبة جعلتها تتطلع لنفسه بتدقيق احست ان بها شئ خاطئ فلم تجد شئ صعدت وهي مستاءه تتمتم بكلمات غاضبة احنا بدأنا بقي واخذت تطرق علي الباب وتنادي بصوت عالي راية ياراية
فتح الباب وكان شاب وسيم قدرت عمره ب عام 
تجمدت تماما عندما رأته بملابس بيتيه بسيطة وشعره غير مرتب ناظر لها بتعجب ينتظر أن تتحدث وتعرف بنفسها
تلعثمت وهي تهتف آا اسفه اااظاهر
لم تكمل حديثها عندما فتحت راية الباب تنادي عليها پغضب
التفتت لها هاتفه اظاهر خبطت علي شقة تانية
راية وهي تزفر بحنق وتدلف للداخل اظاهر طب اتفضلي ادخلي واقفلي الباب 
التفتت له تعتذر انا اسفه
تحدث بإحترام لا ولا يهمك ... تذكرت لون عينيه الزرقاء فرجعت برأسها تصدر صوت بسبسه متكررة وكأنها تنادي علي قطة
كاد يغلق الباب ففتحه من جديد ليري ما الامر
والاخري راية عاودت الرجوع لتري ما الامر
نظرت له ولعينية الزرقاء كادت تطير من الفرحة وتحدثت بخفوت دا زرقه والله زرقه لكن افزعها صوت راية من خلفها في ايه واقفه كده ليه!
رحمة هااااه داااا دا قطة
نظر لها كل منهم بتعجب فسحبت نفسها للداخل وهي تنظر له وكان من نصيبها اصتدام بالحائط كان قوي بعض الشئ
هتف وسيم فرصة سعيدة انا جاركم الرائد وسيم 
راية اهلا وسهلا يا سيادة الرائد أنت شكل مش من الصعيد زينا
وسيم أنا مخلط جدتي من الصعيد لكن فعلا مش عايشين هنا
ردت في ايجاز اتشرفت بمعرفتك
هتف وهو يدلف للداخل لو عوزتم حاجه أنا تحت أمركم 
أومات وهي تهتف شكرا
كانت خلف الباب تستمع للكلام دفعتها راية وهي تدخل متحدثهادخلي وقفه كده ليه
هتفت في سعادة وهيام دا ظابط وعيونه زرقا ... شفتيها وسيم اسم وصفه 
نظرت لها راية بصلابة وصړخت صرخه واحده كانت كفيله بما تم اتفضلي جووووه رتبي حاجتك
التفتت تجر حقيبتها في سرعة للداخل ووقفت عند غرفة فتحتها فلم تعجبها ففتحت الاخره هاتفه أنا هاخد دي
كانت راية تخلع حجابها فردت بإيجاز خدي اللي تعجبك
شعرت بالسعادة فدلفت الغرفة تدقق بها كانت نظيفة ومرتبة كعادة راية لم تترك شئ لم تفعله قبل قدوم رحمة دائما ما تتحامل علي نفسها في كل شئ من اجلهم فهي اتخذت من نفسها أم وأب لهم سند في تلك الحياة هي اكبرهم شارفت علي الثلاثون ولم تتزوج بعد او تفكر في نفسها هم كل همها وسعادتها
القت حجابها لجوارها وجلست بإسترخاء تفكر في تلك المرحلة من حياتهم هل ستكون كسابق أم انها ستواجه صعوبات ...لم يمر خمس دقائق الا ووجدت رنين هاتفها
نظرت فوجدت رقم استاذها ابتسمت وهي تحدثه استاذنا عامل ايه
بخير عاملة ايه انت يا راية وصلتي
وصلت من خمس دقايق بس
ليك عندي خبر حلو حبيت ده يبقي مبركتي ليك بمكتبك الجديد
ردت في لهفه خبر ايه يا استاذنا
في قضية كبيرة هتمسكيها عندك ڼزاع علي حتت أرض بس كبيرة والمبلغ المالي المتقدم حلو أوي هيفرق معاك
ردت في سعادة وخجل طب ليه حضرتك ممسكتهاش
حبيت دي تكون هدية مني لبنتي ولا مش من حقى
ردت في سعادة ربنا يخليك لينا ونعم الاستاذ والاب والله
هسيبك ترتاحي ونتكلم بكره في التفاصيل
ماشي يا استاذنا في رعاية الله
أغلقت الهاتف وهي تشعر بأن تلك الخطوة وذلك المكان بشړة خير وستكون بداية افضل لها ولهم
لم يستطع النوم سوي دقائق قليلة لقد جاف النوم عينيه واحړق الاشتياق قلبه ... ويقولون النسيان مع الوقت أين هو!
نطقه سهل لكن علي أرض الواقع أصعب ما يكون ... أشتاق لها آه من قلبه الذي مازال ينبض بإسمها صورتها التي تؤرق مضجعه افتقدها كثيرا و افتقد كل شئ بها حتي انفاسها العطرة عينيها الحبيبة وحنانها الذي يغمره في كل الاوقات الان هو في شتاء قارص ليس بعده ربيع لقد ماټ الربيع في قلبه بمۏتها .... مازل يتوهم طيفها يمر لجواره يلتفت سريعا له عله يلحق به لكن إدرك أنه سراب مؤلم الالم
تم نسخ الرابط