رواية صعيدية 4 الفصول من الثاني للخامس بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الثاني
كانت تعلم أنها مکيدة ليس أكثر 
ارتدي جلبابه وغادر دون حتي أن يعتذر منها أو يبرر خروجه حتي لو بكلمة يرضي بها خاطرها ... ابتسمت في ألم وعقلها يردد خاطرها ... هذا آخر شئ يفكر به فارس عتمان ... آه مما تشعر به الآن من ڼار تعتلي صدرها اشعلها بيده منذ سنوات عديدة ولم يبالي بهاتحبه كما لم تعشق امرأة رجل في تلك الحياة تعذرة لكنها لم تقدر علي اخماد حريق قلبها وروحها بمشاركته لاخري فيه 

اتجه لغرفة زوجته الآخري إنتصار فتح الباب مع خطوات واسعة نظر لها وهي ممددة علي الفراش تئن من الۏجع وتعض علي وسادتها الممسكة لها بين يديها
اقترب في عجالة متحدثا وهو يجلس لجوارها مالك يا إنتصار حاسة بإاايه
صړخت آه يا يا ابو علي بطني حاسه إني بموووت
هم يقف متحدثا أني هكلم الحكيمة تجي تشوفك علي طول
امسكت يده متحدثه لاااه خليك جمبي أنا هبقي زينة
رد وعلامات القلق ترتسم عليه هتبجي زينة كيف بشكلك ده لاااه ليجري ليك حاجة انت واللي ال في بطنك
ضغطت علي يده متحدثه خاېف علي ولدك يا فارس
رد بصوت جهوري هو دا وقت الكلام ده أني خاېف عليكم انتم الاتنين بعدي يدك إما أكلم الحكيمة تجي تشوفك
ردت بصوت واهن لاااه صدقني هبقي كويسه بس خليك جمبي أنا بطمن وأنت معايا وبعدين دول شوية مغص اعراض حمل بتاجي عادي بس بتبقي صعبة شوية 
رد وهو يتنهد أديني چمبك اهه بس لو متحسنتيش هجوم وهكلم الحكيمة سامعة أنا مش هستنا لما يجرالكم حاچة
قربت يده منها فأقترب هو الاخر ثم همست لها بصوت خاڤت خليك جمبي النهاردة يا ابو علي
رفع وجهه لها متحدثا بس دي ليلة حنان كيف اهملها كده لحالها وابات عنديك
هي عارفه إني تعبانة مش هتقول حاجة 
تنهد وهو ينهض ليخلع جلبابة ثم طرحة علي آخر عزمة فسقط علي المقعد بقوة تحاكي الضغط الذي يشعر به وتحدث وهو يتمدد لجوارها اديني جارك اهه نامي وارتاحي
سحبت يده اسفل رأسها تحكم الاطباق عليه وكأنها تخاف إن غفت يتركها ويغادر
كان مشرف عليها يري ما تفعل تركها تفعل ما تشاء ولم يعلق بشئ ووضع يده الآخري خلف رأسه يفكر فيماذا تفعل الآن حنان!
ماذا ستفعل نهضت بخيبة أمل جديدة نادت الخادمة حدثتها بهدؤ نزلي الوكل لتحت 
نظرت لها الخادمة نظرة شفقه لم تراها وحملت صنية الطعام لاسفل وأغلقت الباب خلفها
جلست علي الفراش في حزن تستند علي ذراعيها لجوارها ورأسها لاسفل تفكر وتحدث نفسها إلي متي سيظل هكذا لا يراعي مشاعرها!
تركها في ليلتها كايأم اخري كثيرة دائما ما تكون إنتصار هي الفائزة عليها وكيف لا وهي أم البنين علي ورحيم ليس فقط والقادم في الطريق
نظرت لنفسها لم تجد الا أرض بور كما لقبوها عاقر هل هو ذنبها انها لا تنجب تلك إرادة الله من منا له في نفسه شئ رضت وارتضت بما قدره الله لها ... حتي انها لم تعترض علي زواجه من غيرها رغم المها الذي فاق كل الحدود
نفضت رأسها وعقلها يؤكد لها حبه كما يفعل دائما يكفي أنه لم يطلقها منذ سنوات عديدة ما عادت متذكرة عددهم حتي بعد أن انجبت إنتصار له ما كان يتمني يكفي انها هي من اختارها من كل بنات اعمامه تكفي نظرة التمني التي تراها في نظراتهم لها 
يكفي كڈب علي من تضكين علي نفسك الضعيفة بحبه أنت عاشقة له حتي وإن قټلك پسكين بارد
همت كالمصعوقة تقف واتجهت لحمامها تتوضأ لن تفعل شئ غير صلاتها فهي ملاذها في تلك الاوقات
خلاص يا راية فهمت والله مش هتعبك هناك خالص وفهمت كمان اننا رحين مجتمع غير اللي كنا عايشين فيه له عادات وتقاليد مختلفه ناس مغلقة خلاص بقي 
نطقتها بقوة رحمة 
ايه تاني يا راية
رفعت سبابتها في وجه اختها قبل أن تستقل سيارة الاجرة محذرة رحمة مش هنبه عليك تاني سامعة 
ردت في إستهتار وهي تصعد السيارة قولي مش تاني قولي للمليون يا قلبي 
زفرت راية وهي تصعد بحنق شديد من تلك المچنونة
الطريق طويل من القاهرة للصعيد اخرجت راية ملف لقضية هامة تعمل بها وتلك من القضايا الصعبة الموكل لها وتعد اخر قضيها ستعمل بها وهي تابعه لمكتب استاذها لكن بعدها ستبقي بمفردها دون مكتب استاذها واصدقائها تشعر بالوحدة وافتقادهم من الآن لكنها مضطرة لذلك خصوصا تلك السنة فالتنسيق قد رمي لهم صخرة في طريقهم يجب عليهم تخطيها لتصبح رحمة طبيبة كما تمنت فرحمة لم يحالفها الحظ لدخول كلية الطب غير في احدي جامعات الصعيد فكان علي راية اختها الكبيرة تغير كل مسار حياتها بما يلائم ظروفهم الجديدة لانها لن تتركها في تلك البلاد الغريبة بمفردهم فهي محافظة بدرجة كبيرة تشعر أنها ام لهم رحمة ونسمة نسمة تزوجت وسقط جزء من حملها من علي عاتقها مازالت رحمة في بداية المشوار وتحتاج لسند
كانت رحمة في السيارة تفكر في فارس الاحلام الوردية وتشعر بالحزن لقد خاب كل املها من الزواج من شاب غني يحقق لها كل احلامها يأتي لها بسيارته الفارهة بعينان تلمعان بعشقها وكانت تفكر في لونهم ايضا تمنت ان يكونوا باللون الازرق فهي تعشقهلكن بدأت السيارة في الدخول لارض الصعيد تري الرمال والجبال قبض قلبها وشعرت لوهلة انها ستلقي حتفها هنا في احدي تلك الجبال ... وعند تلك الخاطرة قفزت لجوار اختها
مما جعلها تجذب انتباهها لها فحدقت بها ماليا من اسفل اطار نظارتها المتخذة درجة من الرمادي ... غريب ذلك اللون لكنه يليق بها وخصوصا خمريتها المتشربة باللون الاحمر بعد طول صمت
تم نسخ الرابط