رواية صعيدية 4 الفصول من الثاني للخامس بقلم ملكة الروايات
اطلقت شهقة عالية لما وجدته بالداخل في انتظارها
سمع صوتها شعر بالخۏف ... ربما اصابها شئ اقترب يضرب الباب وصوته الجهوري ارعبها في حاچة بك حاچة
انتفضت من خلف الباب تضع يدها علي صدرها هامسه مفيش حاجة أنا كويسه كويسه
ابتعد عن الحمام خطواته تصلها تماما ... شعرت بالراحة لكن سرعا ما تدبلت وهي تنظر لتلك المنامة العاړية وتتسأل من وضعها هنا ... تحدث نفسها دا أنا ملبستهاش في حياتي حتي للمرحوم ... اقوم اټجنن والبسها النهاردة ... وارتفع صوتها الهامس قليلا ياترا هو شفها هنا ... يارب ... حق لو كان هو اللي حططها ... وعاملي نفسه محترم ... يارب
ازدردت ريقها بتوتر ... فهو كان يجلس علي الفراش الجديد وقد ابدل ثيابه ... جلست علي مقربه منه لكن هناك مسافة ابتسم في داخله من تلك المشاكسه التي لا تحب الاوامر مطلقا
اتسعت عينيها بقوة
اتبع احنا اهنه كلنا يد واحدة وچلب واحد عاوزك تكوني اكده ...فهماني
مش هكدب عليك واجولك بحبك لاه امي اللي اخترتك ليا عارفه ده معناه ايه معناه ان في صفك نص البيت لوحدك
يعني ايه مش فاهمة !
يعني هتبچي معاك وفي دهرك اللي تحت جناح امي يا سعده
ردت في نفسها مهي امك لازم تقول كده
ادمعت عينيها متحدثه هي فين
چدتها خدتها يومين عندها
مسحت عينيها سريعا في الخفاء وتحدثت أنا مش هقولك اني هكون امها بس صدقني هحاول
اسبلت بعينيها كثيرا وحمدت الله أنه لم يرفع نظره لها مد كفه ببطى واغلق النور ولم يترك سوء النور الخاڤت علي الكومود ...اقترب منها يشعر بغصة مؤلمة يفكر في آثار ولكن تلك الرائحة ليست لها ... تلك اليد ليست لها كل شئ يخبره انها ليست هي ... حتي وإن أغلقت عينيك يا رحيم ستري بقلبك أن التي بين يدك ليست أنا
اخر شئ قاله قبل ان يسقط في بحر عميق
ليلتها اليوم تتمني لو تتحجج إنتصار بشئ ليتركها اليوم تشعر وكأنها محطمة كليا لاول مرة تري الدنيا لا قيمة لها في عينيها ... رغم انها دائما ما تراها فارس فقط الدنيا هو ولا احد سواه لكنه لم يقدرها حق قدرها لم يعطيها ما تريد ... اكثر شئ يؤلم المرأة أن زوجها لا يفهمها ولا يعطيها ما تريد دون طلب ...
لكن دائما يحدث ما لا تريد دلف الغرفة في طلته الطاغية فارس مغوار يقتحم ابواب قلاعها دائما دون استئذان..
ثم اتجهت تجلس علي الفراش تحدثه بصوت خاڤت احضرلك وكل يا عمدة
نظر لها متعجبت نبرة صوتها وهو يخلع حذائه ثم اخفض بصره مجيبا لاه يا حنان أنا كلت كتير النهاردة
الف هنا يا عمدة
تحدث من مجلسه وكأنه هارون الرشيدي خد المداس حطيه هناك
امتثلت لكلماته دون اعتراض وهل حنان تعترض علي شئ كان حملت الحذاء تضعه في موضعه واتت له بالآخر البسيط ... ارتداه وهو يتفحصها ... نظر لها مطولا وهي تنهض من جواره لكن خطوة واحده وتوقفت لكلمته الرعناء عاوزك
توقفت واغمضت عينيها ... هذا اخر شئ كانت تتمناه الان هي تشعر بالمۏت حتي هو لم يشفق عليها ماذا تفعل ... لن تقدر علي تلبيه رغبته .... فهل ستقول لا ... لم تفعلها سابقا دون سبب قهري واضح ... هل تفعلها الان وتمر عند فارس عتمان بتلك السهولة
التفتت تقول له بهدوء أنا تعبانة يا فارس والله طول اليوم واچفة علي رچلي متزعلش مني يا چلبي
دارت الدنيا بها حاولت استجماع انفاسها لتجيبه لكن جسدها اعلن العصيان بسقوطها فاقدة للوعي
التقفها عند ارتخاء جسدها لا يصدق ما حدث ونطق بصوت جهوري اسمها حناااان!