رواية صعيدية 4 الفصول من الثاني للخامس بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ربنا كويس ومحبش العب ببنات الناس
نظرت له بشك فهي لم تصدقه من قلبها ... هل هناك رجل يفعل ما يقول ...من كثرة ما رأت بحكم كونها محامية رأت من الرجال ما يجعلها تصافحهم وتعد كفها من جديد ... تحدثت في ايجاز اتمني يكون كلامك صح لاني مش صغيرة ولا انا سيبه كل حاجه وجايه هنا عشان اتسلي ولا اختي تتسلي
تحدث في نظرة اعجاب انت عندك مكتب هنا
نعم!
سؤال مجرد سؤال بلاش كل حاجة تفهميها غلط
كلمة اخيرة عاوزاك تعرفها يا حاضرة الظابط مش معني اننا اتنين بنات هنا لوحدنا اني هسمح لحد يطمع فينا او يضحك علي اختي الصغيرة تحت اي مسمي ارجوك افهم كلامي واتعامل معانا علي اساسه ده لو سمحت
انا متخطتش حدودي يا استاذة عن اذنك ودلف شقته
لم تجيبه ودلفت الشقه هي الاخري
القي المفاتيح پغضب شديد ... كاد يخرج مرة آخري ليخبرها أن اختها هي من تترصد خروجه ودخوله لتوقع به وليس العكس ... لكنه تراجع في اللحظات الاخيرة فهو لن يفعل ذلك اخلاقه لن تسمح له ... وسبب اخر ربما تأذيها إن علمت ذلك الامر
استندت علي الباب في ڠضب مغمضة عينيها تحاول الهدوء هي استمعت لكلمات دارت بينهم وتعلم جيدا انها لم تكن صدفه ... لما كذبت عليها !... هل خوف أم ماذا لاتعلم !... لكن لابد ان تعرف لن تترك الحبل علي اخره فيفلت من يدها وتخسر حياتها التي قضتها لتقوي ذلك الحبل وتحافظ عليه
دخلت غرفتها بعد طرقها وجدتها تجلس علي المكتب متوترة
اغلقت الباب خلفها متحدثه عارفه كويس أنا بحبك ازاي!
ردت في خزي عارفه
عارفه كويس أنا عملت ايه عشان تكوني هنا وتدخلي الكلية دي
عارفه يا راية ايه لازمته الكلام ده
لازمته أنك تعرفي انت هنا ليه .... عشان تتعلمي مش حاجة تانية ... عشان تبقي دكتورة ... فهمتي يا رحمة
انت لسه صغيرة أي حاجة بتفكري فيها دلوقتي غير تعليمك صدقيني غلط أنا في سنك كنت بشتغل وكمان بدرس يمكن ظروفك احسن من الظروف اللي مريتي بيها مش عاوزاك تحطي حاجة في بالك غير مستقبلك هو اللي هيخليك تقفي علي ارض ثابته ساعتها بس هتفتكري كلامي وتقولي اختي رايه كان معاها حق مش عاوزه حد يضحك عليك ويستغل طيبتك اعرفي ان البنت اللي صاينه نفسها هي اللي الراجل بيفكر فيها اما اللي بترخص نفسها له هو اول واحد بيرميها وبيبعها من غير ثمن لان مبيبقاش ليه قيمة ... مش عاوزاك تبقي كده عاوزاك زي وزي اختك عشان خاطري يا رحمة اوعي تكسري ظهري وتضيعي تعب السنين دي كلها علي الفاضي
ترقرقت الدموع في عينيها وارتفع صوت بكائها ... اقتربت منها راية تضمها متحدثه مبقلش كده عشان ټعيطي لا بقول كده عسان عاوزاك تبقي احسن واحده في الدنيا 
تحدثت پبكاء ياراية والله مابعمل حاجة غلط انا عارفة كلامك ده اوعي متكونيش وثقة فيا
ضمتها اكثر متحدثه لا واثقة بس لازم اقولك الكلام ده عشان تبقي قوية متضعفيش لحد
حاضر يا راية صدقيني مش هعمل حاجة تزعلك تاني
قبلت رأسها متحدثه هي دي اختي حبيبتي
ضمتها من خصرها بقوة متحدثه ربنا يخليك لينا وميحرمناش منك ابدا
ولا منكم يارب
خطوات تفصلهم عن عالم جديد ... عالم كل منهم خاضه من قبل ليس بجديد ولكنه صعب ربما اصعب من المرة السابقة ... مازالت يدها في يده نبضها مرتفع يشعر به وهو الاخر لا يقل عنها لكنه هادئ ... ترك يدها وفتح الباب ... قبض قلبها وارتفعت انفاسها ... تتمني لو انه كابوس وتستيفظ الان ... لم تكمل الخاطرة واستيقظت بالفعل علي صوته ادخلي
ادخلي امر ستبدأ شق آخر من حياتها بالامر اتجهت في خطوات خالية من الحياة تفكر ما القادم ...رفعت نظرها تتأمل الغرفة عالمها الجديد توقفت وعلامات التعجب تظهر عليها ماذا يفعل ذلك السرير في الغرفة ولما مغطي هكذا ... كان يتأملها من الخلف وعندما توقف بصرها علي فراش زوجته الراحلة آثار شعر بالتوتر وجمع الحجة الجيدة لوجوده هنا ... لكن وللمفاجأة لم تتحدث بشئ لم تعترض لوجوده فسقط حمل كبير من علي ظهره
ابتعدت بنظرها عن الفراش القديم تفكر هل هو لزوجته الاخري ...لما تركه هنا ... هل مازال يحبها لتلك الدرجة ... لما تزوجني إذن
لم تفق الا علي لمسه كتفها من كفه الحاني التي اربكتها التفتت له سريعا بقلق ظاهر له
تحدث بحنان كعادته ادخلي غيري چوه في الحمام
كادت تعترض وتخبره انها لا تريد لكنها صمتت لم ترد بإى شئ
تحدث وهو لا ينظر لعينيها ادخلي غيري في كلام كتير عاوز اتحدت معاك فيه
ردت بصوت خاڤت كلام ايه
خلصي بس وانت هتعرفي
اومأت له بنعم ... نعم وهل لها أن تعترض ... تبا لما يحدث كله
دلفت الحمام تشعر بالاڼهيار يحاوطها علي وشك السقوط دوامته بالقرب ... هل ستسحبها !
اغلقت الباب تستند عليه تتنهد بضعف
تم نسخ الرابط