رواية كاملة الفصول من السادس وعشرين الي الواحد وثلاثون والاخير بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

عنه أي ۏجع
كان الوقت قبل الفجر بقليل
فتح على عينه اخيرا
كان استعاد بعضا من عافيته...... نظر يستوعب اين هو........ وجد دعاء تجلس على الارض بجواره
وتضع رأسها على السرير...... وبجواره على الكومدينو........... وعاء به مياه وهناك ادويه عديده
وجد على جبهته قطعه قماش بارده دعاء..... شعرت بحركاته .... لم تكن نامت طوال الليل
فقط وضعت راسها لتغفو قليلا............ علي اغمض عينيه بسرعه
دعاء وجدت ان الحراره اختفت تقريبا لكنها بللت قطعه القماش..... ووضعتها على راسه مره اخرى
وهي تتحسس خده...... و تمرر يدها على جسده و صدره العاړي
شعرت بان قلبها ينقبض وشعرت بالحزن الشديد
قالت له وهي تعلم انه نائم
نفسي يا علي تسمعني.......... نفسي نتكلم مع بعض......... نفسي اقول لك انا اسفه...... على تصرفاتي معاك ومع امي سامحيني يا على.......... انا مكنتش اعرف ابدا ان الفلوس تغيرني بالشكل ده............ انا مكنتش عايزه اتغير والله العظيم بس انا
..... انا ندمت
حسيت بغلطي.... بس بعد فوات الأوان 
عارف يا على اني مديونه ليك.... مديونه ليك بشرفي..... بسمعه عيلتي.... انا عارفة انك فاكر اني ضيعت نفسي.... وفرطت ف جسمي... وشرفي...... بس انت نسيت حاجه مهمه أوي..... نسيت اني تربيتك.... وتربيه آدم.... وتربية راجل عاش عمره كله عارف ربنا..... يا على الإنسان ممكن يغلط وتغره حياه العز..... ويتغير عشان يناسب المكان والناس اللي حواليه......... لكن ازاي تظن فيا الظن دا.... ازاي تحط ف دماغك اني.... اني... بقيت واحدة... 
لم تستطيع أن تكمل كلامه
انهمرت دموعها ع صدر على..... لكنها فوجئت به يمسكها من شعرها....
ويقول لها... 
اومال اللي انا شفته دا ايه... تفسريه بأيه.... يا بنت الناس المحترمه... ياللي مانستيش تربيتك.... 
مسكت يده ع شعرها وقالت 
حاضر.... حاضر هقولك... بس سيبني 
تركها وجلس ع السرير.... قالت له وهيه لاتزال تبكي
أحمد علقني بيه.... كان بيجيبلي هدايا غاليه ف الأول.... انا طمعت... أيوه العز بعد الفقر ليه تأثير كبير ياعلي..... أحمد حسسني اني ملكه جمال.... حسسني أن مفيش واحده ف الدنيا لفتت نظره غيري.... خلاني اتغر ف نفسي..... ملي دماغي من ناحيتكم..... انكم حابسين حريتي.... واني استحق أعيش... واشوف الدنيا اللي اتحرمت منها بسبب الفقر.... وف يوم قالي انه عامل ليا مفاجأة..... وانا وقتها كنت وثقت فيه ثقه عميا.........خدني شقته.... ولقيته عاملي عيد ميلادي.... فاكر انت اليوم دا صح...... كنت عنده.... لكن يا على محاولش يلمسني...... عشان كدا اتطمنت ليه اكتر..... والمره التانية اللي روحتله فيها.... اللي انت جيت ونجدتني منه.... كان كلمني وقالي انه............ مخڼوق.... وعايز يتكلم..... انا لاني كنت عميا.... وفاكره انه بيحبني..... قلت لازم اكون جمبه.... عشان كدا روحتله.... واللهي العظيم يا على.... واللهي دي الحقيقة... ولو مش مصدقني... أسأل بواب العماره..... اسأله انا جيت المكان دا كام مرة...... 
اڼهارت بكاء... لكن على صدمها حين قال بعصبيه
وينظر لها غير مصدق...... و تهجم عليه الذكريات
كم ظن بها السوء....... كم تخيلها بين احضان الرجال............ كم ظلمها واعتقد انها باعت جسدها بالرخيص........
لم يستطيع ان يستوعب حقيقه الامر حقيقه انه ظلمها
فتح دولاب ملابسه بعصبيه و اخرج ملابسه.... 
نظرت له دعاء وهو يخرج من الغرفه پغضب
و يغلق الباب پعنف........ انتظرت قليلا لكنها سمعت باب الشقه يفتح ويغلق
نظرت من الشباك.......... وجدت على ركب سيارته وانطلق بها مسرعا
ظلت تبكي..... و تبكي..... و تبكي لكنها لا تعرف لماذا تبكي
لان الحقيقه ظهرت ويبدو ان على لم يستوعب حقيقه انها فتاه طاهره..... بريئه
وانه ظلمها بالفعل......... 
ظلت طوال اليوم تنتظره لكنه لم يعود مرت الساعات ببطء شديد وهي تجلس في انتظار
و لكنه عاد على اذان المغرب تقريبا فتح الباب ودخل وكان يبدو عليه
الاعياء الشديد....... يبدو انه لم يشفي تماما من مرضه......
اول ما دخل نهضت عليه وقالتله له بلهفه
كنت فين
نظره لها وقال 
بصي يا دعاء..... طبعا دلوقتي كل حاجه بانت........ انا اسف اني ظلمتك انا اتاكدت من كلامك....... ماشي غلطتك الوحيده
انك وثقتي في حقېر عديم الضمير زي الكلب ده
هي دي بس كانت غلطتك ..... لكن غلطتي انا اكبر بكتير
اني ظلمتك ومش بس ظلمتك لما ظنيت فيكي السوء
لا يا بنت خالتي انا ظلمتك لما جبرتك على الجواز مني......... 
بس زي ما وعدتك اني هطلقك..........
لكن دعاء نظرت له پذعر شديد واتسعت عيناها من صډمه كلامه
لم تكن تريد ان تسمع هذا قالت مندفعه لا انا مش عايزاك تطلقني ...... انا عايزه اعيش معاك
لكن على.... وضع يده امام وجهها في اشاره...... اسكتي.....
قال لها وهو يغمض عينيه بعصبيه 
يا دعاء...... انا تعبان ومش قادر اتكلم اكتر من كده....... لو سمحتي تعالى اوديكي عند اخوكي دلوقتي...... يومين كده و نتكلم..... لما اشوف هعمل ايه لكن دلوقتي.......... مش هقدر اقعد في البيت ده و انت فيه
نظرت له تترجاه...... لكنه حسم الأمر وقال لها
يلا......  
نظرت له وقالت
يعني الم هدومي
لا ليكي هدوم في بيت اهلك.... غيري هدومك دي.... وانا يومين و هجيلك بيت اخوكي
دخلت الى غرفتها وهي
تم نسخ الرابط