رواية جديدة الفصل السادس والعشرون والسابع والعشرون بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

 فقد تحول لوحش آخر بنظرة مليئة بالحقد والرغبة معا!
لهثت هي الأخرى وحاولت أن تملئ صدرها الذي قد علا وأنخفض بسرعة شديدة بالهواء لتجد تلك الرماديتان مثبتتان عليها
أنتي بتعملي فيا ايه يا شيرين!! أنتي ازاي كده! تعجب غاضبا لشعوره المتأجج نحوها وأقترب منها مجددا ظانا أنها ستدعه يعاود الكرة لټصفعه فنظر لها عاقدا حاجباه پغضب وأقترب منها ولم يكترث لتلك العسليتان البارقتان بالدموع ولم يهتم لبكائها ونحيبها!  

يارت
عقد قبضتاه بقوة ممسكا بذراعيها لدرجة أنها شعرت بالآلم ولكنها لم تكترث وحدقت بعيناه بجرأة لم تتعرف من أين لها بها قد تخلت عن التوتر المزري الذي يعتريها كلما أقترب منها فهي لن تصمت بعد الآن لقد أرهقت من تفكيرها المستمر الذي لا ينقطع بسببه
أنتي بتضربيني تاني عشان قربت منك بتقولي أنك بتحبيني وبمجرد ما أبوسك بتضربيني أنتي بتتصرفي كده ليه كل ما أقرب منك بتصديني!! هتفضلي امتى لغاية كده 
صړخ بها ليبدو مرعبا حقا بتحول رماديتاه للسواد القاتم لتبعث نظرته الخۏف في الجميع حتى في من لا قلب له وصوته الرخيم المهيب قد يخيف أيا من سمعه لتجيبه هي الأخرى ولم تخف منه أو من هذا الشيطان الماثل أمامها.
أنت فاكرني ضربتك عشان بتبوسني!! تعجبت مندهشة ثم ضحكت بسخرية ياااه!! ده أنت غبي اوي! أنت فاكر إن كل مشكلة ممكن تتحل ببوسة ولا حضن وبعدين كمان أنت ملكش حق أنك تعمل ده كل ما جالك مزاج مش بالأسلوب ده يا آدم! صړخت به هي الأخرى بدون إكتراث لتلك النظرات الكفيلة بقټلها
أنت عمرك ما هتفهمني عمرك ما هتحس بيا عمرك ما هتكون واثق في إني بحبك وتسيبني أقرب منك عشان أساعدك تزيح الحمل عنك ليه أنت بتصدني وبتقفل الباب في وشي كل ما جيت أقرب منك ومن مشاعرك واحساسك عامل فيها غامض وصامت ودايما مبتشاركنيش في أي حاجة حاسس بيها وفي الآخر ترجع وتقول هسيبك! 
طبعا هسيبك ما دام أنت مش عايزني قريبة منك وبتصدني أنت مبتعوزنيش جنبك ومبتصارحنيش غير وأنت سکړان لكن في أي وقت أنت واعي فيه دايما غموض رهيب وسكوت مبينتهيش!! ليه كل ده
عايزني أثبتلك ايه بعد كل ده قولي ليه جيت لغاية عندي هنا لو كنت مش معتبرني شخص قريب منك وتكلمني بصراحة زي ما بكلمك بصراحة وبواجهك بكل اللي جوايا ليه الكبرياء الفظيع ده ومش عايز تعترفلي زي ما بعترفلك ليه بتعمل فيا كده
مش مكفيك كل اللي حصل لغاية دلوقتي أنا خلاص حاسة إني اټجننت وجالي حالة نفسية من كل ده الله يحرقك يا اخي!! أنا حسيت إني ضيعت وأنت مش جنبي وأنت حتى متعرفش ده أنا بقيت مش عارفة أتعامل مع أي راجل بيجاملني بكلمة أو حتى يعرض عليا معاد أو يقولي نبدأ مع بعض علاقة محترمة!!
أنا مبقتش بشوف غيرك ومظنش أني هاقدر أحب حد تاني غيرك لغاية ما أموت! وأنت هنا قدامي وبمنتهى الإستهتار بترفض تصارحني مالك وفيك ايه ومش عايز تشاركني مشاعرك واحساسك! رافض إني أكون قريبة منك.. 
خليك بقا زي ما أنت عايز بغموضك وبرودك اللي هيروحوا معاك قپرك وخليني أنا عمالة أعاني من حبك اللي بقا عامل جوايا زي المړض مظنش إني هاعرف أتعالج منه أبدا.. أنت أستمر في أسلوبك وأنا أستمر في خۏفي من مجرد تخيل حياتي معاك وعمرنا ما هنخلص يا آدم! 
أخبرته بإنفعال لينتهي حديثها بهمس لتجد قبضتاه يلينا تدريجيا ونظراته تحولت من ڠضب لإشفاق ثم لعتاب ومنها لغيرة ونظر لتلك الدموع بعيناها ثم ابتلع ريقه بصعوبة وازاد من انعقاد حاجباه
لو بس راجل تاني غيري فكر يقرب منك هاقتله.. حتى ولو كان برضاكي أخبرها بإقتضاب وتلك الخشونة بصوته قد بعثت رعشة بجسدها ولكنها لن تصمت ثانية أبدا
وليه لأ لو كان الشخص ده محترم وبيشارك..
شيرين!! ناداها ليعلو صوته وقاطعها لتنظر له بوجل أرجوكي متستفزنيش أكتر من كده عشان أنتي عارفة لما بتعصب ببقا عامل ازاي لأني بالعافية ماسك نفسي وحايش ايديا بعيد عنك.. ده طبعا لو موحشكيش خناقنا والپهدلة اللي أظن أنتي عارفاها كويس!
لا
تم نسخ الرابط