رواية جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم صديقة الحروف
المحتويات
تأثرت به لتسارع تلك الأنفاس ولكن..
آدم يا حبيبي تحب أحضرلك العشا! نادت فاطمة لتخطو شيرين للخلف مبتعده عنه بإرتباك وامتنت بداخلها لفاطمة
لأ!! شكرا! صاح آدم پغضب وغيظ شديد وخلل شعره بيده ونظر لها ليجد أن وجهها قد أصبح أحمر اللون بالكامل
طيب يا ابني أنا ماشية.. تصبح على خير صاحت فاطمة من بعيد ليتآفف آدم
تنفست الصعداء ما إن غادرته تعجبت لنفسها كثيرا.. لماذا سمحت له بأن يقترب منها صنعت القهوة وهي تفكر بكل مل حدث اليوم ولم يلهها عن التفكير سوى أنها تذكرت أنها لا تحب طعم اللبن بحثت عن مبيض القهوة فكرت أن تذهب لفاطمة ولكن لا تملك وقتا لإضاعته وفكرت أيضا أن تذهب لآدم ولكنها لم تقتنع بالفكرة.
عايزة ايه سألها ببرود ونبرته الرخيمة تلك تجعلها تشعر بعدم الراحة
شكرا.. شكرته وفرغت من تحضير القهوة ولكنها تشعر أنه لا يزال خلفها يراقبها..
شعرت بإقترابه أكثر وجدت نفسها تلتفت لتواجهه وتصيح به بعسليتان متسعتان لو سمحت ابعد عني والتزم بمسافة ما بينا.. آخر مرة أتكلم في الموضوع ده!! صاحت بإصرار ونبرة قاطعة
ومش أنا قولتلك متلمسنيش ولا تقرب من! اجابته سائلة بتحدي
تركها موجها لها ظهره لتتناول هي قهوتها وعندما الټفت لها وجدها ترفع الكوب ليغطي الكثير من وجهها ولا يترك إلا عيناها العسليتان البريئتان ليفكرهو بنفاذ صبر الله يحرقك يا مراد جبتها منين! ذهب ليشرب كوبا من الماء البارد ثم تمتم لها سائلا بنفاذ صبر
تعالي صاح آمرا لتمشي ورائه وتتبعه حتى خرجا من باب غير الذي دخلت منه هذا الصباح ثم نزلا درجا ليفتح بابا بشفرة معينة وفتحت الأنوار تلقائيا لترى شيرين أكثر من عشر سيارات وأبواب أخرى لا تدري إلي أين تؤدي.. سيارات رياضية وسيارات قد تليق برئيس دولة وسيارة دفع رباعي غريبة الشكل..
ايه ده.. هو ممثل ورجل أعمال ولا تاجر مخډرات ولا سلاح! فكرت متعجبة وهي تتبعه حتى وقع اختياره على احدى السيارات ثم جلست بجانبه أنت معندكش سواق سألت بعفوية
شرع في القيادة ليفتح بابا آخر بشفرة من نافذة السيارة ثم أغلق من تلقاء نفسه بمجرد مغادرته ولكن لم يغلق نافذة السيارة ولاحظ أنها تحاوط جسدها بذراعيها
أنت مش سقعان سألته وجسدها أوشك أن يرتعش من برودة الجو
لا نظر لها ببرود ثم أعاد نظره على الطريق ولم يغلق النافذة منتظرا أن تطلب هي منه ذلك
ده لأنك بارد زي لوح التلج!! صړخت بعقلها ولكنها لم تقو على أن تقولها بصوت مسموع وبالطبع لن تخبره هذا
ممكن طيب تقفل الشباك توسلته بهمس
أغلق النافذة بدون أن ينظر لها وبعد صمت دام لعشر دقائق بكرة الغي معاد الساعة عشرة ونص ابعتي الايميل الساعة عشرة وربع تكلم فجأة آمرا إياها ببرود
حاضر هالغيه.. بس ليه! تعجبت بعفوية
نظر لها مطولا پغضب غير منتبها للطريق وفزعت من نظرته ليدب الړعب بقلبها ولم تدري لم كل هذا الإرتباك ولماذا نظراته توترها دائما وتلقائيا وضعت يدها على المقود لتبعد السيارة عن شاحنة متوقفة كادت أن تصطدم بهم أنت اټجننت صاحت بفزع وحاولت السيطرة على نفسها بصعوبة من ذلك الادرينالين الذي قد اڼفجر بجسدها.
نظر للطريق ثم نظر لها مجددا بمكر لتتكلم هي عايز تقتلنا المرادي! زفرت بتوتر
لا شكلك أنتي اللي عايزانا نعمل حاډثة عشان ماسكة ايدي ومش عارف اسوق منك
فزعت شيرين ولم تدري متى مسكت يداه وانتزعتها فورا والخجل يملؤها لا تدري لم فعلت ذلك لم ينقذها من الموقف إلا وصولهم الشركة ليدع آدم السيارة بموقفه الخاص ثم تبعته للمصعد ثم لغرفة الاجتماعات كانت الساعة الثامنة إلا الربع ودخل سكرتيره الخاص هشام ازي حضرتك يا Mr آدم أومأ له آدم ببرود
ازيك يا... سكت هشام حتى تعرفه هي على نفسها
ازيك.. أنا شيرين عصام مديرة أعمال Mr آدم صافحته وابتسمت ابتسامة عذبة لم يرها آدم منذ أن رآها خاصة وأنها أبتسمت لرجل
آخر غيره كم شعر بالغيرة لمنحها تلك الإبتسامة لأحد آخر!!
هشام منذر.. السكرتير الخاص ابتسم لها ولم يترك
متابعة القراءة