رواية جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم صديقة الحروف
المحتويات
صړخ بها بصوت جهوري ليبعث الدموع لعينيها ويذهل فاطمة بقسوته تلك يالا عشان عندنا شغل زجرها بنظرة مخيفة ثم وجه لها ظهره مغادرا.
توترت شيرين وتبسمت لفاطمة بخجل من طريقته تلك لزجرها امامها لتتبعته مهرولة. توجها لمكتب ضخم أيضا وكالعادة كل شيء به أسود اللون به مكتبة ضخمة تحتل جداران بأكملهما وأكثر من مكان للجلوس استلقى آدم على أريكة ضخمة جلدية حديثة الطراز مدد قدماه الطويله أمامه ورأسه تستند على يد الأريكة.
طيب.. تنهدت وبدأت في الكلام النهاردة الساعة تمانية بليل عندك إجتماع مع الوفد الياباني عشان اتفاقية استيراد شحنة جديدة عشان مشروع ال computers الجديدة أستاذ مراد عنده اجتماع الساعة تسعة وهيكلمك عشان يقابلك بعد ما تخلص اجتماعك بكرة الساعة عشرة ونص فيه معاد مع شركة إنتاج .... عشان معاه عرض لمسلسل بس أنت كالعادة احتمال تلغي المعاد ده حضرت ايميل في ال Drafts مسودات عشان نلغيه في أي وقت الساعة اتناشر ونص فيه توقيعات محتاجينها في الشركة وكمان أنت بتراجع اللي حصل كل أسبوع توقفت لحظة لأخذ نفسها وفتح آدم عيناه ليتفقدها فوجدها لا تقرأ من شيء أمامها فأغلق عيناه مجددا عاقدا حاجباه بإستغراب
أخذت في النظر إليه ممدا أمامها.. تأملت ملامح وجهه المشدودة كمن يتألم عقدة حاجباه أنفه الحاد طريقة زمه لشفتاه ذقنه البارزة بروز تفاحة آدم بعنقه مما تزيده رجوله علت أنفاسها قليلا عندما رأته يبتلع لعابه عندما تحرك ذلك البروز في عنقه وقد سمع آدم أنفاسها المضطربة ولكنها لم تشعر بنفسها ليرفع جفناه كاشفا عن تلك الرماديتان فجأة لتتقابل أعينهما لاحظت تلك الرماديتان تخبرها بمنتهى الجرأة بل والوقاحة أنا عارف إنك عايزاني ابتسم لها بمكر لتفزع شيرين وأشاحت بنظرها ووقفت ناهضة بإرتباك.
أنا جهزتلكوا الأكل
شكرا تمتم آدم مجيبا ونهض لمواجهتها وتفقدها بأحدى نظراته المتفحصة لثوان لتنظر له هي الأخرى بتلك العسليتان المرتبكتان ليبتسم لها بسخرية ثم تركها خلفه لتعتريها الدهشة مما تحدث به.
شكرا!! وهو قليل الذوق ده بيعرف يشكر حد زي الناس الطبيعين! تمتمت بداخلها متعجبه وتبعته لطاولة الطعام فهي بغرفة منفصلة وجلس على المقعد الرئيسي لتجلس هي على يمينه بعد أن أومأ لها بالجلوس.
لا شكرا اجابها بإبتسامة صغيرة لتتسع عيون شيرين مما سمعت مجددا ومن رؤية تلك الإبتسامة الممتنة على شفتاه.
شكرا!! ومرتين ورا بعض! لا أنا أكيد بحلم فكرت ثم هزت رأسها بعفوية.
كلي آمرها ببرود بعد ملاحظته أنها لا تأكل
مش عايزة تمتمت له ووجهت نظرها بعيدا عنه
هتاكلي ومش هاكرر كلامي تحدث بنفاذ صبر
أنتي بتجادليني! تاني!
وأنت بتتحكم في اللي بعمله ليه يعني! تعجبت بعفوية على طريقة إملاءه للأوامر التي لا تنتهي
اسمعي كويس.. أنا بتحكم في كل اللي حواليا وأنتي شغالة عندي وهتعملي أيا كان اللي أنا عايزه من غير نقاش ومش هاقولك الكلام ده تاني نظر لها بقسۏة وعيناه كادت أن تخترق تلك العسليتان .
لم تدري ماذا تفعل هي مع طريقته اللاذعة تلك ولا كيف تفجر عن ڠضبها من إستفزازه المتواصل لها فنهضت مغادرة طاولة الطعام ولكن قبض يدها بشدة رايحة فين!
آآه.. سيب ايدي تأوهت وهو ممسكا بيدها في قسۏة بلا رحمة ولا مراعاة نهائيا أنها قد تشعر بالآلم
دي مش اجابة سؤالي..
آفف.. ايه القرف ده بقا!
خدي بالك ومتعكيش في الكلام قدامي
وأنت مالك أنت أتكلم ولا أقول ايه.. أنا حرة
دي كمان مش اجابة سؤالي تحدث بين أسنانه المطبقة ليحكم قبضته على يديها أكثر
آآآه... رايحة الحمام.. زفرت بضيق وآلم فهو لا زال ممسكا بيدها
خلصي أكلك وبعدين روحي آمرها مرة أخرى ودفعها پعنف لتجلس في مقعدها
شعرت به يتفحصها في كل حركة تأخذها هي تلك الرماديتان الثاقبتان لا ترأف بها نظرت له بعسليتان متعجبتان لمتابعته اياها بتلك الطريقة لتملح نظرة رضاء وغرور برضوخها له وابتسامة زهو تتلاعب
على
متابعة القراءة