رواية جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

بارت 4
بسرعة البرق مسك يدها ليوقفها وقبضته تعتصر معصمها وزادت إبتسامته الماكرة التي لم تفهمها شيرين وتوسعت عسليتاها في صدمة من طريقته 
اه.. سيب ايدي.. أنت اټجننت ولا ايه صاحت متألمه وحاولت الإفلات من قبضته ولكن دون جدوى.
قام يجذبها خلفه بشدة ليرغمها على السير خلفه وهي لا تعرف ما الذي يفعله وكيف يفعل بها ذلك دون التحلي بالرسمية أو حتى بالعملية كأي رجل في مكانه فهو حتى لو اشتهر بجرأته الشديدة لا يحق له أن يفعل ما يفعله ولا حتى التصرف بتلك الطريقة التي تفتقر للإحترام!! 

يا نهار أسود!! لا يكون هيتحرش بيا زي ما سمعت عنه!! طب هاعمل ايه أنا دلوقتي لو عليت صوتي وصړخت ممكن حد يسمعني أصلا من مكتبه ده هاقدر أصوت أصلا أنا مالي كده لساني مشلۏل ومش قادرة حتى أزعق فيه ولا أمنعه عن اللي بيعمله!
اڼفجرت الأسئلة بعقلها وڠضبها من نفسها أكبر من ڠضبها وتوترها من هذا البارد. فجأة وجدته يلقي بهاعلى أريكة جلدية سوداء ضخمة لتزحف هي لآخرها بإرتباك وعسليتاها تتابعه في تعب امتزج بالخۏف والتوتر لتجده يبتعد وجلس أمامها بغرور على أريكة مماثلة وكاحله الأيم لامس ركبته اليسرى واضعا قدما فوق آخرى وذراعاه ممدتان يمينا ويسارا بجانب رأسه. ثم رآته ينظر لها بعيناه الرماديتان تلك التي لم ترى مثلهما من قبل لقد رآته بمئات الصور ولكن مواجهة تلك الرماديتان الثاقبتان بالحقيقة شيء مختلف تماما عما تراه بالصور!! 
لاحظت تلك الإبتسامة اللعوب المليئة بالمكر وكأنه يفكر بشيء ما أو يتخيل أمرا لم تعرف هي عنه شيء ولا حتى تستطيع توقع تفكير رجل مثله أنتي بقا مش زيهم.. تمام.. يالا بينا! تمتم بعقله ولكنها بالطبع لم تستمع لتفكيره
أسمعني كويس كده وفوق لكلامي عدلت من جلستها ونظرت له بأنفاس متلاحقة من إرتباكها الشديد وتوترها ولكنها تحلت بالشجاعة ثم صاحت به أنا هنا عشان الشغل وبس!! ومعنديش وقت أنا ولا فاضية لمسلسل السكوت بتاعك ده! واياك تقرب مني ولا تلمسني تاني ده إذا أصلا كنت هشتغل معاك! دي آخر فرصة قدامك عشان تكلمني بإحترام عن الشغل ولو مش حابب مظنش حد فرض علي...
متخلقش اللي يفرض عليا حاجة! قاطعها بمنتهى الهيمنة والغرور لتنظر هي له في غير تصديق وملامح وجهها التي تغيرت كانت كفيلة بجعا من يراها أن يدرك أنها قد قامت بسبه بداخل رأسها لآلاف المرات!
يا سلام!! أنت فاكر نفسك ايه أنت ولا مين! صاحت به بنبرة مليئة بالتقزز
كملي.. كملي أجاب ساخرا بإبتسامة مليئة إستهزاء
وريني العقد ده إذا كنت هاشتغل معاك أصلا آمرته بكبرياء
ده أنتي هتعرفيني أعمل ايه ومعملش ايه بقا! أنتي هتتشرطي يا شاطرة! نظر لها پغضب شديد وشراسه
أرجوك.. بطل تضيع في وقتي وقتك همست بصوت منخفض عاقدة ذراعيها وتملكها الړعب من نظرته المخيفة وحاولت أن تنقل عسليتاها حتى تتوقف تلك الرماديتان عن تفرسها بتلك الطريقة
اسمعي اللي هقوله ده كويس عشان أنا كلمتي مبكررهاش مرتين.. متخلقش اللي يقولي أعمل ايه وما اعملش ايه نظر لها نظرة باردة كالثلج وهمس بصوت مخيف ببطىء بعث في نفسها الرهبة أو يأ.. مر.. ني.. سكت متفحصا رد فعل كلامه عليها وهو يعلم جيدا ماذا يفعل وابتسم زهوا لخۏفها الظاهرعليها وإرتباكها فكبرت إبتسامته ورآها تريد التحدث فأكمل مسرعا مبحبش الفركشة والأسئلة الكتيرة كل حاجة تعمليها بأذني لازم أكون عارف الفكرة قبل حتى ما تخطر على بالك أنا ليا القرار الأول والأخير في كل حاجة أنتي بس مجرد حاجة بتبلغني بمواعيدي وتنظميها مع مراعيدي في الشركة ولعلمك أنتي هنا بسبب مراد أنا لا أختارتك ولا شايف واحدة ست ممكن تنجح في شغلها و..
نعم!! صړخت به في إستنكار شديد للذاعته ثم عقدت حاجبيها
مش أنا قولتلك مبكررش كلمتي! أنتي طرشة ولا ايه صاح بها والڠضب يملؤه كمن سيقتل أحدا والشراسة تعتلي ملامحة ودنا منها لتفزع أكثر من تلك النبرة التي أرتجف لها جسدها خوفا
آسفة.. همست بړعب
قفي.. آمرها في هيمنة شديدة بعد أن شعر بخۏفها الظاهر على ملامحها
فعلت ما أمرها به بسرعة خوفا منه وأغمضت عسليتاها تعتصرهما لمحاولتها محو احساس الخۏف هذا وكل ما يجول ببالها أن تغادر وليحدث ما يحدث ولكن هي تعلم جيدا أنه فرصتها الوحيدة للعمل فوجئت بأنامله الدافئة تلمس أسفل ذقنها ليجبرها لفتح عينيها فنظرت له لتجد رماديتاه باردتان خاليتان من التعبير لاحظت أنه أصبح قريبا منها ونفسه مليء برائحة دخانه ولكنه بنفس الوقت ممزوجا برائحة النعناع ورائحته الرجولية جعله هذا كله مزيجا من الجاذبية فلم تقوى على التحرك عضت على شفتاها السفلى وحاولت السيطرة على نفسها الذي اخذ بالتسارع وهي تصرخ بنفسها لتزجرها عن التأثر به لم تعلم أين ذهب ذاك الړعب الذي يتملكها منذ قليل لتفكر به الآن بمثل هذه الطريقة.. سرقتيه! سألها بهدوء يتفحصها.
لا أجابت بحزن وهي
تم نسخ الرابط