رواية جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم صديقة الحروف
المحتويات
لن تعير هذا كله اهتمام بحثت عن أي أحد ولكنها لم تجد أي شيء يدل على الحياة بالمنزل وتفقدت الساعة وهي على الدرج ثم زفرت بارتياح
الحمدلله متأخرتش تمتمت لنفسها وهي تنظر حولها بعسليتاها لتحاول تبين طريقها
ادخلي جاءه صوتها ليفزعها مرسلا رجفة لجسدها ولكنها اقتربت من الباب على كل حال لتفتحه لتتوسع عسليتاها من المنظر وشهقت فزعا وتفرقت شفتاها من تأثير ما رآت..
وجدت آدم
هو أنا هاكرر كلامي ولا أنتي طرشة ولا ايه صړخ بها وقد استيقظت هي من أحلام اليقظة التي سيطرت عليها لتحاول تبين ما يقوله
ااي.. ايه! بالكاد همست وهي مشتتة ضائعة في أرض الأحلام خاصتها
مسمعتيش أنا قولت ايه! نظر لها بخبث ومكرلتزداد تلك الرماديتان عتمة
ايه.. أظن.. لي ..ممم.. أنا آسفة همهمت بتلعثم من شدة إرتباكها فهي لم تواجه موقفا مماثل من قبل حتى مع كريم
مين! سألته بعفوية وهي بالكاد استعادت سيطرتها على نفسها
أنا هدور على فاطمة غطت شيرين عيناها بيديها من صډمتها الشديدة بجرأته اللاذعة ثم جرت بسرعة مغادرة الغرفة لتسمع قهقهته مدوية خلفها بغرور.
قليل الأدب وقليل الذوق حتة الحيوان ده.. مكملتش معاه أربعة وعشرين ساعة وشوفته من غير هدوم مرتين ووقف ورايا عشان ألمسه وفاكر نفسه بوساخته دي يقدر يلمسني كل شوية!! ده أنا لو واحدة من البنات اللي مش كويسة ولا واحدة من البنات اللي بيحبوه وبيريلوا عليه كان زمانه عمل معايا حاجات قڈرة وكمان مكنش هيستنى لما نوصل هنا لأ!! ده من ساعة ما شوفته في المكتب كمان.. صبرني يارب وقويني وخليني أعرف أتهامل مع القذر ده أنت عالم إني ماليش في الحاجات القڈرة دي أنا لازم أوقف الإنسان ده عند حده ولازم يحترم نفسه معايا ويتعامل بإحترام!! هو البيت ده مبيخلصش أبدا.. يا ساتر!! وبعدين مين فاطمة وهي فين أصلا
ايوة يا بنتي.. هتلاقيها في بيتنا هتمشي كده على طول وبعدين هتلاقي بيت صغير على ايدك اليمين أشار لها مبتسما بطيبة وود
معلش يا بنتي.. هو حضرتك مين! صاح الرجل سائلا في تعجب
أنا مديرة أعمال آدم رأفت.. شيرين عصام اجابته ثم أنطلقت مسرعة وجرت حتى وصلت إلى منزل صغير مقارنة بهذا القصر الضخم ووجدت الباب مفتوحا
فاطمة... نادت بصوت عال
أنا هنا اجابها صوت أنثوي ولكن يبدو عليه الطيبة وكذلك التقدم في العمر
أنتي مين يا بنتي سألتها وهي تتوجه معها للخارج
هو بقا بيشتغل دلوقتي مع الستات.. غريبة!! أطلقت فاطمة ضحكة خاڤتة عموما أهلا بيكي يا بنتي.. أنا فاطمة ممكت تعتبريني مديرة البيت بس على قدي شوية أو ممكن تعتبريني والدته أو ممكن بردو تعتبريني مرات إبراهيم الجنايني.. أنا حاجات كتيرة كده في بعض.. أصل أنا هنا بقالي زمن حدثتها بلين وابتسامتها البشوشة لم تفارق وجهها
أهلا بيكي.. وأنا آسفة حضرتك مكنتش أق..
لا يا بنتي آسفة على ايه.. وقوليلي يا فاطمة من غير حضرتك دي قاطعتها في ود وابتسمت لها وهما في طريقهما للمطبخ بينما بادلتها شيرين الإبتسامة
ياااه.. أخيرا.. حتة في البيت مش سودا.. صاحت شيرين وكأنها تتنفس الصعداء عندما وقعت عيناها على المطبخ وتفاصيله هو ليه كده كل حاجة هنا سودا تعجبت لفاطمة
مش عارفة والله يا بنتي.. بس دايما آدم بيحبه من أيام ما كان صغير
مش غريبة دي.. طفل وبيحب اللون الأسود! ايه الكآبة دي تعجبت عاقدة حاجبيها
يمكن عشان وهو صغير يا حبيبي مر عليه حاجات صعبة خلته كئيب كده.. يعني مامته اڼتحرت وهو عنده تلت سنين وباباه اتج..
أنتي يا طرشة مش سمعاني بتعملي ايه قاطعها ذلك الصوت البارد العميق بعد أن سمعهما وبسرعة قرر أنها ليس عليها أن تعرف شيئا عن ماضيه فأظهر الجفاء والقسۏة ليبعث رجفة بجسدها بصوته الأجش.
أنا كنت مستنية فاط..
وأنتي فاكرة بقا إن أنا هستناكي! لم يدعها تكمل وقاطعها
أنت اللي قولتيلي اجابت بصوت عال نوعا ما لكتلة الإستفزاز تلك التي أمامها
قولتلك عشان تعرفيها مش عشان ترغي معاها وإياك تاني مرة
ترفعي صوتك عليا.. فاهمة!!
متابعة القراءة