رواية جديدة الفصل الرابع والخامس بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

شفتيه ولكن لا.. لن تدعه ينتصر عليها مجددا.
خلصت همست شيرين في عناد
روحي واستنيني في الجنينة
ذهبت شيرين للحمام بعد أن بحثت عنه لدقيقتان وبمجرد النظر في المرآة لم تتمالك نفسها ووجدت نفسها تبكي بشدة كل ده بسببك يا حقېر.. منك لله.. لو مكنتش خونتني بمنتهى القذارة مكنش زماني في الموقف الزفت اللي أنا فيه ده وهو أنا مالي كده بوافقه على كل حاجة وساكتاله ليه بسمع كلامه في كل حاجة ليه كل ما بحاول أصده وأبان جامدة مبعرفش الله يحرقكوا أنتو الأتنين!! تمتمت لنفسها في غيظ شديد وبالكاد سيطرت على دموعها وغسلت وجهها لتزيل آثار تلك الدموع ثم خرجت متوجهة لتنتظره كما آمرها.
جلست أمام منضدة صغيرة بالحديقة ولاحظت أن الساعة قد أصبحت الثالثة والنصف ووجدت أن حبيبة أتصلت بها خمس مرات فقررت أن تكلمها
أنتي بقيتي فين دلوقتي! آتى صوت حبيبة السائل متلهفا
لسه في بيت الزفت ده ومعرفش هامشي امتى أجابتها في حنق 
قوليلي بقا هو صحيح مز اوي كده زي ما بنشوفه في الأفلام! سألت متلهفة بنبرة لعوب
يا ساتر عليكي يا حبيبة أنا مش في مزاج لكلامك ده دلوقتي.. أنا حبيت أطمن عليا عشان متضايقيش.. هكلمك تاني.. سلام! 
أنهت مكالمتها وتنهدت ثم رفعت عسليتاها لتنظر في السماء لدقائق واستمتعت بنسيم الشتاء فاليوم مشمس وهي لم تجلس هكذا منذ زمن شرد فكرها إلي آدم وكيف هو جذاب ومثيروتلك الرماديتان الغريبتان للغاية لا تدري لم هو هكذا!
مش ممكن الراجل ده من فوقه لتحته مفيهوش غلطة ازاي في حد شكله كامل كده ده حتى صوته حلو اوي.. لكن أول ما الژبالة والۏساخة دي بتطلع من بقه واعملي وما تعمليش وال Over الزيادة عن اللزوم ده بنسى شكله وببقا عايزة أقتله!! 
تنهدت مجددا وهي تفكر بكل ما مر عليها منذ أن وقعت عليه عيناها وهي تحاول تبين كيف ستتعامل معه بالأيام القادمة ثم أغلقت عيناها مستمتعة لم ترد أن تفتح عينيها لتشعر بالاسترخاء والهدوء من حولها وتستمتع بهما النسيم الخفيف ورائحة الحديقة والعشب المجذوذ حديثا كل هذا يساعدها على الإستجمام.. مالت برأسها للخلف ومددت قدماها على المنضدة الصغيرة التي أمامها ولم تشعر بالوقت.
لا تدري كيف تسللت رائحة دخانه لأنفها لقد كانت تجلس وحدها للتو! متى آتى إلي هنا لقد تركته منذ دقيقتان يتناول طعامه.. فتحت تلك العسليتان لتتفقده 
أنت جيت امتى! تعجبت ثم أخفضت قدميها بسرعة وما إن نظرت حولها حتى وجدت السماء مظلمة وهناك شرشف يحاوط جسدها والهواء بدأ في أن يشتد فأدركت أنها قد غشيت دون أن تدري بل ولبثت وقتا لا بأس به!
نظر لها آدم ببرود ونفث دخانه ونظرته الباردة المبهمة تلك التي لا تفهم منها شيئا لم تتحرك من عليها فابتلعت في ارتباك من عيناه وكأنهما لن يغادرا خاصتها أبدا ففكرت ربما لو حدثته سيجيبها وسيظهر عليه أية ملامح أو لربما يغضب ويشيح بنظره بعيدا عنها.
مصحتنيش ليه! 
أطال النظر لها وإلي برائتها المتناهيه وآثار النوم لا زالت تؤثر على ملامحها ليدرك أن مظهرها الآن أجمل من مظهرها صباحاز عقد حاجبيه لإدراكه تأثره بها ثم زجر نفسه لتفكيره بها بتلك الطريقة
يالا معاد الإجتماع قرب.. وأنتي هتيجي معايا زجرها ثم تركها متوجها للداخل حتى تتبعه مهرولة في دهشة
معلش هو مش المفروض ال Personal Assistant مساعد شخصي بتاعك هو اللي يحضر الإجتماع مش أنا!! سألته متعجبة ليلتفت لها وكادت هي أن تكمل خطواتها المسرعة ولكنها وجدت نفسها ستصطدم به فتوقفت هي ليدنو هو منها 
أنا اللي أقول مين يجي ومين ميجيش.. همس بإستفزاز وبرود خالف أنفاسه تلك الدافئة التي شعرت هي بها لتومأ له كالمغلوب على أمره ونظر إلي شفتاها المقوستين كالطفلة الصغيرة ليشعر بتأثره بها مجددا 
ممكن أطلب حاجة طيب سألت بخفوت وهي تعض على شفتها السفلى في ارتباك من اقترابه الشديد منها لتآخذ هي خطوة للخلف ليهمهم هو لها عاقدا حاجبيه وآخذ يصر أسنانه ولم يستطع أن يشيح بتلك الرماديتان عن شفتاها
ممكن.. يعني.. أشرب قهوة قبل ما نمشي سألته وقد شعرت بالإحراج لما ستقوله وكذلك نظرته تلك لم تعجبها بتاتا
أكيد ابتسم بهدوء وقد لمعت عيناه ولانت جميع ملامحه الحادة فلم تستطع هي إلا أن تتأمله فهي لم تراه هكذا منذ الصباح كان ابتسامته جديدة عليها تماما ولم تظن أنه سيبدو بتلك الوسامة إذا ابتسم!.
وقفا يتأمل كل منهما الآخر غير مكترثين للوقت حولهما ينظر آدم لشفتيها وملامحها التي لم يراها بإمرأة من قبل وقد غمقتا عيناه الرماديتان فحدقت شيرين بهما لا تقوى على الحراك اقترب منها قليلا حتى شعرت بالمزيد من أنفاسه الساخنة ورفع نظره لعيناها العسليتان فوجدها تتفحصه أقترب أكثر بعد أن شعر بأنها تشجعه بتلك النظرة حتى كادت المسافة أن تنعدم بينهما
ليسحق أسنانه ببعضهم البعض عندما شعر بأنفاسها الرقيقة وأدرك أنها
تم نسخ الرابط