رواية روعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

الاكل و بس قومي هاتي لنفسك طبق تاني
نظرت إليها إسراء بطرف عينيها و تحدثت بنبرة مداعبة انتي متأكدة إني بنتك و كده! إيه المعاملة دي 
رحلت إلى المطبخ تحدث نفسها تاركة والدتها تضحك على هيئتها
في المساء تقابل كلا من مالك و مهاب كما اتفقا في اليوم السابق لقد كان مهاب صديق مالك الأقرب و لكنه اضطر إلى السفر منذ تسع سنوات حيث أتته فرصة للعمل بأمريكا بمجال تخصصه بالبرمجيات
جلسا معا بأحد الكافيهات يتناولان قدحا من القهوة سأل مالك صديقه عن أحواله قولي إنت أخبارك إيه و إيه الغيبة دي كلها دا إنت منزلتش أجازة من يوم ما سافرت 
ابتسم مهاب لصديقه قائلا بصراحة الجو كان عاجبني هناك الشغل كان على مزاجي 
شاكسه مالك قائلا اوعي يكون فيه واحدة أمريكية ضحكت عليك و غرغرت بيك
قهقه مهاب لدعابة صديقه والله ما كان عندي وقت للكلام دا أنا كنت مطحون في الشغل 
سأله مالك و إيه زهقت من الشغل فقررت تنزل أجازة! 
هز مهاب رأسه نفيا لا زهقت من الغربة فقررت أنزل استقر بقى و أشوف مستقبلي على رأي ماما نويت افتح شركة صغيرة هنا كده أسلي نفسي فيها و أشوف عروسة عشان ماما تبطل زن 
ربت مالك على كتفه ربنا يوفقك يا مهاب 
غير مهاب مجرى الحديث ليستفسر من مالك عن أحواله قولي بقى إنت عامل إيه احكيلي 
قص عليه مالك ما حدث معه منذ ۏفاة زوجته مرورا بتعرفه على ندى و رعايتها لطفله حتى طلبه الزواج منها
تنهد مالك بس يا سيدى دي كل الحكاية و النهارده باباها اتصل عليا و قالي أروح بكره عشان عايزة تقعد معايا
قال مهاب بابتسامة طفيفة تعلو وجهه أن شاء الله خير من كلامك عنها شكلها بتحب أنس و هتراعي ربنا فيه 
أومأ مالك برأسه حبها لأنس شدني ليها خلاني مهتم أعرف كل حاجة عنها مش عارف أفسر مشاعري ليها لو أنا حبيتها طب ياسمين كانت إيه 
تحدث مهاب بهدوء إنت حبيت الاتنين بس كل واحدة حبك ليها مختلف ياسمين كنت إنت كل حياتها فلقيت معاها حب و اهتمام و رعاية و حنان و حبيت في ندى حنيتها و حبها لابنك الحب درجات و حبنا لكل إنسان بيختلف في الدرجة 
وافقه مالك ملهاش تفسير تاني غير كده
تسامرا سويا لفترة من الوقت ثم افترقا حتى يستريح مهاب من عناء السفر على وعد بلقاء آخر قريب
ظل هاشم يتابع قضية كريم طوال الوقت و استطاع بعلاقاته أن يوقف أمر إلقاء القبض عليه أرسل مدير أعماله لعائلة الشاب المصاپ ليقنعهم بالتنازل عن المحضر و تقبل تعويض مادي تعالى رنين هاتفه فالتقطه سريعا مجيبا مدير أعماله أيوه يا حسين عملت إيه 
قال حسين بضيق للأسف رفضوا يا باشا مصممين على المحضر و رافضين التنازل و التعويض
هز هاشم رأسه و هو حالته إيه 
أجابه حسين محجوز في العناية حالته صعبة
التمعت عيني هاشم بنظرة شړ نفذ الحل التاني دلوقتى حالا

تم نسخ الرابط