رواية روعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر بقلم اميرة الحروف
المحتويات
الوقت ليستطيع التعامل معها مرة أخرى و لكن ما باليد حيلة فهو لا يريد أن يعلم شقيقه شيئا عن هوية من يحب
كان مالك بمكتبه بالمشفى يفكر برد ندى لقد رآها اليوم أثناء مجيئها للعمل يبدو على ملامحها الحزن هل تفتقد أنس لهذه الدرجة أراد أن يحدثها و لكنه فضل ألا يضغط عليها و يتركها لتفكر بهدوء
أمسك هاتفه يتصفح الصور و الفيديوهات فقد كانت ترسل له يوميا صور لطفله و فيديو يومي به صوتها لم تظهر به ولكن يكفيه أن يستمع إلى صوتها
أجابه علي و عليكم السلام إزيك يا دكتور مالك
شاب التوتر نبرة صوت مالك الحمد لله يا عمي حضرتك و الأسرة أخباركم إيه
شعر علي بتوتره و تلهفه لمعرفة سبب الاتصال فلم يطل عليه الحقيقة أنا بكلمك عشان تشرفنا بكره أعتقد من حقك إنت و ندى تتكلمو مع بعض عشان تقدرو تتعرفو على بعض أكتر قبل ما تاخدو قرار
أومأ علي برأسه تمام هنستناك إن شاء الله
أنهى مالك المكالمة و ارتسمت السعادة على وجهه فسيفعل ما بوسعه ليشعرها بأنه يريدها لشخصها و ليس لأمر آخر
التفتت إليها والدتها بابتسامة عاملة إيه يا حبيبتي
بادلتها نسمة الابتسامة الحمد لله يا ماما
اكتفى والدها باحتضانها فقد كان يفتقدها كانت تحاول ابعادهم عنها و ها هي تعود إليهم من جديد أتت إلى رأسه فكرة فاقترح قائلا إيه رأيك يا نسمة ترجعي الشغل تاني
أعادها والدها لحضنه مرة أخرى مش عايزك تخافي طول ما أنا عايش مش عايزك تخافي
ثم مازحها قائلا و بعدين يا ستي أنا هوديكى و أجيبك زي أيام المدرسة
ابتسمت نسمة و شددت من احتضانه ربنا يخليك ليا يا بابا
قهقه منصور و وقف قائلا لا طبعا لينا كلنا نصيب بصو بقى قومو اجهزو نخرج نتفسح و نقضي اليوم بره
ابتسمت نسمة بهدوء و أخذت والدتها بيديها لتذهب لغرفتها لتتجهز للخروج كما اقترح والدها
دخل حازم للتو إلى منزله ليجد أميرة تجلس برفقة والدته بانتظاره ألقى عليهما السلام و جلس بإرهاق على الأريكة طلب من والدته أن تعد له كوبا من الشاي ريثما يتحدث مع أميرة قليلا نظرت والدته إليهما بشك أسراركم كترت و مش مطمنالكم
ما إن غادرت والدته حتى بدأت أميرة الحديث إيه اتأخرت ليه خالتي مستلماني أسئلة من وقت ما جيت
تنهد حازم بتعب كنت بنهي تصميم مشروع و اتأخرت المهم طمنيني اخبار نسمة إيه
تنهدت أميرة قائلة المرحلة الجاية هتكون صعبة المواجهة مع زمايلها و خطيبها بصراحة خاېفة من المواجهة دي مواجهتهم مش سهلة زي أصحابها أو مامتها و باباها
أومأ حازم برأسه معاكي حق أكيد فيهم ناس كانت مش بتحبها و هيحاولو يضايقوها دا غير خطيبها اللى اتخلى عنها
وافقته أميرة فعلا عشان كده عايزاك تستعد تدخلك هيكون بناء على رد فعلها لما تواجههم
أنهيا حديثهما و استأذنت أميرة بالرحيل
بعد رحيلها جلست عايدة والدة حازم بجواره قائلة إيه الموضوع بقى
الټفت إليها حازم قائلا موضوع إيه
غمزته قائلة يا واد إنت هتعملهم عليا! هي أميرة جيبالك عروسة ولا ايه
ابتسم حازم لوالدته انتي عايزة تخلصي مني يا عايدة ولا إيه
نظرت إليه والدته بعبس زائف آه عايزة أخلص منك يا عين أمك
ثم تنهدت مكملة عايزة افرح بيك يا حازم نفسي اطمن عليك انت و اختك
أتى صوتها من خلفها مشاكسا ملكيش دعوة بأخته يا حاجة عايدة ركزي مع حازم بس
ضحك حازم بوجه شقيقته إسراء ناوية تقعدي من غير جواز يعني
جلست إسراء على الأريكة تجاور أخيها تحمل بيدها طبق يحتوي على بعض ثمار الفاكهة تحدثت بمرح يا بني ما أجمل عيشة العزوبية هما اللى اتجوزو خدو إيه يعني
ڼهرتها والدتها ولكزتها بكتفها اتلمي يا اسراء أصلا الله يكون بعون اللى هيتجوزك خليني في إبني حبيبي طمني بقى و قولي إن فيه عروسة
ابتسم حازم بهدوء ربنا يسهل يا ماما ادعيلي انتي بس
استأذنهم حازم ليخلد للنوم رحل لغرفته التفتت عايدة إلى إسراء تنتزع طبق الفاكهة من بين يديها قائلة قومي يا بت انتي مش شاطرة غير في
متابعة القراءة