رواية روعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

مالك جايز أقدر اطلعك من حالتك دي 
هز أمجد رأسه قائلا لا ما هي خلاص متعقدة و ملهاش حل 
لكزه يحيى مشاكسا إنت بتحب ياض ولا إيه 
زفر أمجد ولم يجيبه فأكمل يحيى يبقى شكلها الصنارة غمزت 
قام أمجد من جواره و توجه إلى النافذة ليستنشق بعض الهواء لعلها تطفئ نيران قلبه أخذ نفس عميق ثم زفره بهدوء قصة خلصانة من قبل بدايتها بتنيل على عيني وبحب بس مش طايل حب في الهوا يوم ما أحب واحدة تطلع متجوزة 
صدم يحيى من حديثه إنت اټجننت يا أمجد متجوزة 
حاول أمجد التحكم بغضبه مكنتش أعرف أنا لو أعرف إنها متجوزة مكنتش هلمح لها مكنتش هحاول أقرب منها 
سأله يحيى عن هويتها مين دي 
فكر أمجد قليلا ثم رفض أن يخبره عنها فلو علم أنها مدربة طفلته فربما سيمنعه من اصطحاب فرح إلي التدريب فيكفيه الآن أن يراها من بعيد مش هتعرفها يا يحيى متقلقش خلاص أنا هشيل الموضوع من دماغي
التقط مفاتيح سيارته قائلا أنا حاسس إني مخڼوق هخرج أشم هوا شويه 
ربت يحيى على كتفه متحدثا بهدوء أنا واثق إنك هتفكر كويس قبل أى خطوة بس خليك متأكد إن الموضوع كده بدايته غلط 
أومأ له أمجد برأسه دون حديث ثم تركه و رحل 
أنا موافقة 
هذا ما أخبرت به ندى والديها بعد رحيل مالك ووالدته تفاجئا من قرارها وحده سليم كان يتوقعه يعلم أن موافقتها لأجل أنس فقد رأى تعلقها به رأى صډمتها عندما أخبرتها والدتها أن والده أتى لاصطحابه رأى دموعها المتحجرة بعينيها عند رحيله عاطفتها تتحكم بقرارها 
صړخت بها والدتها هو إيه اللى موافقة! مش هيحصل انا مش هوافق ع الجوازة دي
حاول سليم تهدئة الوضع اهدي يا ماما و انتي يا ندى لازم تاخدي وقتك في التفكير 
نظر إليه والده معجبا برأيه سليم معاه حق الموضوع محتاج هدوء وتفكير وإنتي يا ندى صلي استخارة و خدي وقتك في التفكير قرارك هيترتب عليه حياتك الجاية كلها
استأذن سليم والده بعد اذنك يا بابا أنا هتكلم مع ندى شويه لوحدنا
أومأ له والده واصطحب سليم شقيقته إلى غرفتها
نظر علي إلى زوجته متعجبا عصبيتها و رفضها القاطع لتلك الزيجة حدثها بهدوء إيه بقى سبب رفضك و عصبيتك رفضاه عشان عنده طفل و بنتك ما اتجوزتش قبل كده 
عارضته سريعا لا طبعا إنت عارف إن عمر دا ما كان تفكيري بس إحنا لو وافقنا يبقى هنأكد كلام الناس إن احتمال الولد يبقى إبن ندى
قاطعها قائلا الناس مش بتبطل كلام مش دا كلامك! انتى عارفة أنا أكتر حاجة فارقة معايا إيه دلوقتي إن ندى تاخد قرار متسرع أنا مش عايزها توافق لمجرد إنها تبقى مع أنس دا جواز يعني شراكة طول العمر لازم تكون مقتنعة بمالك الأول قبل ما توافق
لاحظ علي شرود زوجته فهي تعلم أن ابنتها عاطفية عاطفتها تتحكم بقراراتها ربت على يديها قائلا بهدوء انسي كلام الناس و فكري في مصلحة بنتك أنا هسأل عن مالك كعريس متقدم لبنتي و انتي خليكي جنبها أقنعيها تحكم عقلها مش قلبها بس
جلس سليم معها بغرفتها يرى دموعها المنسابة بهدوء على وجنتيها اقترب منها محتضنا إياها أنا عارف إنك اتعلقتي به دا عايش معاكى بقاله شهر تقريبا بس دا جواز يا ندى يعني زوج و بيت وحياة جديدة انتي مش هتتجوزي و تعيشي لأنس و بس لازم تفكري في مالك كزوج متقبلاه ولا لأ لازم تقعدي معاه و تتعرفي على شخصيته و تشوفي هتقدري تعيشي معاه ولا لأ
رفعت ندى عينيها إليه فقد لامس كلامه جانب التفكير لديها سألها مبتسما كلامي صح ولا غلط 
أومأت له برأسها ايجابا أمسك وجهها بين يديه يمسح دموعها العالقة برموشها يبقى توعديني تصلي استخارة و تقعدي مع مالك تاني و بعدين تقرري 
أومأت له برأسها مبتسمة و احتضنته قائلة ربنا يخليك ليا يا سليم و شكرا بجد على وجودك معايا النهارده
جلس مالك برفقة والدته و خالته الصغرى سعاد التي أتت في زيارة لشقيقتها لتفاجأ بوجود الصغير معهم حملته بين ذراعيها مبتسمة لحفيد شقيقتها ما شاء الله تبارك الله عسل يا مالك و شبهك خالص و حظك حلو إني جيت أقعد معاكم اليومين دول 
تنهد مالك قائلا والله يا خالتي أنا كنت محتار هعمل إيه انتى ربنا بعتك نجدة ليا بس بردو لازم أفكر هعمل ايه بعد ما تمشي 
ابتسمت له والدته ثريا إن شاء الله مش هتحتاج تفكر كتير 
سألتها سعاد انتي متأكدة من موافقتهم ليه كده يا ثريا 
ضحكت ثريا قائلة هو مش شغل حموات بس أنا إبني ميترفضش 
ضحك سليم لكلام والدته قبل يديها قائلا ربنا يخليكي يا ست الكل بس بردو جايبة الثقة دي منين 
اعتدلت ثريا في جلستها بص يا سيدي ندى روحها في أنس انت مشفتش شكلها كان عامل ازاي واحنا واخدينه هي ممكن
تم نسخ الرابط