رواية روعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

تكون هتوافق عشان أنس بس أنا واثقة إنها لما تعرفك أكتر مش هتندم على اختيارها عارف ليه عشان إنت مش متقدم لها عشان أنس إنت اتقدمت لها عشانها هي
التفتت ثريا إلى شقيقتها قائلة بغمزة أصلها زي القمر يا سعاد دا غير أدبها و هدوءها الصراحة متتعيبش 
شرد مالك بكلام والدته تجسدت أمامه ملامح ندى فقد كان كلام والدته صحيحا فملامحها رقيقة تبعث الهدوء بالنفس تجذب الانتباه لتترسخ بالعقل و تستوطن القلب 
غمزت ثريا شقيقتها قائلة بضحك أهو شفتي البت تاخد العقل
ابتسم مالك قائلا أنا داخل أنام عشان عندي شغل بكره ولو فضلت كده هتشقطوني لبعض في الكلام 
اوقفته والدته قائلة و عارف هتوافق ليه كمان عشان أنا بدعيلك إنها تكون من نصيبك 
قبل مالك يد والدته و طبع قبلة حانية على وجنة طفله ثم توجه إلى غرفته ظل جالسا بالفراش لفترة يفكر بحياته القادمة ارتفع رنين هاتفه و ابتسم لرؤية إسم المتصل أجابه قائلا مهاب باشا الدميري دا التليفون بيزغرط يا راجل
أجاب مهاب من الطرف الآخر بضحك لقيتك ندل مبتسألش قلت أسأل أنا قولي أخبارك إيه و ياسمين عاملة إيه ولي العهد شرف ولا لسه 
تنهد مالك بحزن ياسمين تعيش انت اټوفت وهي بتولد أنس
شعر مهاب بالحزن البقاء لله يا مالك المهم إنت أخبارك إيه ومين بياخد باله من ابنك 
أجاب مالك الموضوع كبير وأنا بصراحة عايز أنام ساعتين قبل ما أروح المستشفى
أخبره مهاب أنا جاي مصر بكره طيارتي هتوصل 12 الظهر هريح شويه و أقابلك بالليل تحكيلي كل حاجة 
شعر مالك بالسعادة فصديق الطفولة سيعود بعد غربة دامت تسع سنوات 
أغلق الهاتف و ظل يفكر بمشاعره تجاه ندى إن كان قد أحبها فماذا كان يشعر تجاه ياسمين أم أنه أحب كلاهما 
قاد سيارته بترنح بعد أن ترك من كان برفقته فقد أثقل بالشرب الليلة حتى أنه لا يستطيع أن يقود سيارته بخط مستقيم لم يعر انتباه للمارة ربما كان يظن بأن عليهم هم الاحتياط بدلا منه
ظلت السيارة تترنح على الطريق تذهب تارة يمينا و تارة يسارا تحيد عن خط سيرها و ما زاد الطين بلة أنه كان يزيد من سرعتها فلم يستطع التحكم بها عندما كان على وشك أن يصدم أحدهم كل ما لاحظه هو اصطدام جسد بشړي بسيارته ليطير في الهواء ثم يسقط مرتطما بالأرض في وسط الطريق لتتناثر دماءه حوله 
لم يتوقف بل زاد من سرعة سيارته لم يكترث إن كان قد رآه أحد أو لا فهو سيشتري أعين من رأي و يسكت ألسنتهم
اجتمعت الفتيات في اليوم التالي بمنزل نور فقد هاتفتهم ندى في الصباح واتفقت معهم على موعد اللقاء بعد أن انشغلت بالأمس بعرض مالك 
رحبت بهم نور شعروا بالسعادة العارمة لتجمعهم مرة أخرى تبادلوا أطراف الحديث علمت كل منهم ما فاتها من شئون الأخريات 
قالت نسمة متهكمة تصدقو اننا شلة نحس 
اڼفجرت نيرة بالضحك وأنا كنت بداية النحس و ندى مسك الختام 
مازحتها نور بس إحنا أخدنا هدنة كبيرة بعدك انما أنا و ندى و نسمة كله جه ورا بعضه 
استقامت نيرة بجلستها و حاولت تغيير مجرى الحديث حيث رأت ترقرق عيني نسمة بالدموع بقولكم إيه إحنا ما اتجمعناش من زمان وعايزينها قاعدة فرفشة و بعدين مش كفاية همس نايمة ومش لاقيين حاجة نلعب بيها
ثم التفتت إلى نور قائلة بمزاح وكمان طنط نزلت وسابتنا على حريتنا يعني عايزين دلع و شهيصة 
لاحظت نور شرود ندى و عدم مشاركتها بالحديث مالك يا ندى سرحانة ومش معانا 
تنهدت ندى ثم أخبرتهم بهدوء أنا متقدملي عريس 
صفقت نيرة بيديها حلو اوي أهي بدأت تندع و النحس هيتفك 
قصت عليهم ندى ما حدث كما أخبرتهم برأي والديها و شقيقها تحدثت إليها نسمة إسمعي كلام سليم يا ندى هو صح في كل كلمة قالها
تعالى صوت رنين هاتف نيرة التقطته لتجد أن المتصل لم يكن سوى أمجد أجابته هو أنا يا بني مش ورايا غيرك كل شويه تليفونات
ثم ظهرت على ملامحها علامات الصدمة فما سمعته كان مفاجأة
الفصل الثالث عشر 
بإشراقة شمس جديدة تبدأ حياة جديدة يبدأ يوم جديد يحمل بين جنباته السعادة لبعض البشر البؤس و الشقاء لبعضهم و الكوارث و المصائب للبعض الآخر
استيقظت ندى من نومها تشعر بسعادة داخلية و هدوء نفسي لا تعلم سبب هذا الشعور بالرغم من افتقادها أنس تشعر بالحزن لابتعاده عنها ولكن لديها شعور داخلي بلقائه قريبا
تجهزت للذهاب إلى عملها خرجت من غرفتها تلقي على والديها تحية الصباح جلست برفقتهم تفرك يديها.. تشعر بالتوتر.. تريد اخبارهم بقرارها ولكنها تخشى رد فعل والدتها حثها والدها على الحديث اتكلمي يا ندى قولي اللى انتي عايزاه 
تلعثمت بالحديث تنظر إلى والدتها نظرة يملؤها الترجي لموافقتها على ما تريد أنا بستأذنك يا بابا اقعد مع دكتور مالك مرة تانية قبل ما اخد قرار انا صليت استخارة امبارح و
تم نسخ الرابط