رواية روعة الفصول من الحادي عشر للثالث عشر بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

محتاجة أقعد معاه مرة كمان 
أومأ والدها برأسه إيجابا قائلا بنبرة هادئة تمام يا ندى هبلغه ييجي كمان يومين و تقعدو مع بعض 
نظرت إلى والدتها لتسمع رأيها ولكن والدتها لم تتفوه بحرف غادرت إلى عملها
بعد رحيلها توجه والدها إلى والدتها بالحديث اتكلمتي معاها زي ما قلتلك 
هزت هدى رأسها نفيا لا سليم اتكلم معاها وهي اقتنعت برأيه و طلب مني اسيبها تفكر براحتها من غير ضغط 
سألها علي و إيه رأيك في رأيها دلوقتي 
تنهدت هدى قائلة كلمه ييجي بكره يا علي أنا أهم حاجة عندي سعادة بنتي و أظن ندى كبيرة كفاية إنها تختار هي عايزة ايه
دفع باب حجرة ولده پعنف يتحدث بصوت هادر ينم عن غضبه من الأخبار السيئة التي عرفها في الصباح فابنه قد صدم أحدهم بسيارته بالأمس تاركا المصاپ بحالة خطېرة ما يثير حنقه ليست حالة الشخص الذي صډمه و لكن هناك شاهد على الحاډث أبلغ عن رقم سيارته 
صړخ به يوقظه من نومه طبعا سعادتك نايم ولا على بالك المصاېب اللى إنت بتعملها وأنا ماشي ألمها وراك
تثاءب كريم و تحدث بصوت لم يفارقه النعاس بعد في إيه يا بابا عالصبح 
تحدث هاشم پغضب فيه زفت على دماغك مقلتش ليه إنك خبط حد بالعربية امبارح عاملهالي مفاجأة! أتفضل قوم خلينا نشوف حل للمصېبة دي أنا لولا عملت اتصالاتي كان زمانهم جايين يجرجروك عالقسم 
فرك كريم جبهته بيديه محاولا التركيز فيما يقوله والده أنا مش فاكر أي حاجة من اللى إنت بتتكلم عنها دي أنا آه تقريبا خبط حد إمبارحمش فاكر بس تقريبا محدش شافني
ألقى هاشم الجريدة بوجهه پغضب محدش شافك فيه واحد شافك و خد رقم العربية و بلغ و الهانم ما صدقت ولقت خبر تستلمنا به 
فتح كريم الجريدة ليطالعه الخبر الذي نشرته نيرة عن الحاډث
لقد وصل النفوذ حد القتل و الهرب معتمدا على اتصالات والده قام بصدم ضحيته و الهرب و الشاهد أكد أنه لم يكن يتحكم بالسيارة فلقد كانت تترنح به على الطريق يمينا و يسارا إلى أي مدى سيمتد نفوذ ه. ب هذه المرة هل سيترك نجله ك ينال عقابه أم أن أرواح البشر لا تشكل فارق لديهم 
ألقى الجريدة من يده زافرا بحنق إيه الحل هتسيبني أتسجن ولا إيه 
لم يجيبه والده بل التقط هاتفه يجري اتصال بمدير أعماله أيوه يا حسين تعرفلي إسم الولد اللى كريم خبطه روح المستشفى و شوف وضعه إيه و اعرف مين الشاهد اللى خد رقم العربية تجيبلي كل حاجة عنهم في خلال ساعة
أغلق هاتفه و ظل عقله يحكم خطته بدهاء لكي ينقذ كريم من ورطته 
جلست نيرة بمكتبها بمبنى الجريدة تعيد قراءة مقالها بعد نشره 
أ. ع شاب بمقتبل العمر تصادف عودته من عمله برفقة زميله بهذا التوقيت يرقد في شبه غيبوبة بالمشفى بين الحياة والمۏت نتيجة تهور نجل أحد رجال الأعمال فهل سيأخذ الجاني جزاءه أم أن المظلوم لا وجود له بين عالم الصفوة  
قاطعها صوت رئيسها يحدثها نيرة بقالي كتير بخبط سرحانة في إيه 
وقفت نيرة معتذرة آسفة يا ريس كنت بس مركزه في المقال
دخل رئيسها الغرفة و جلس على المقعد المجاور لمكتبها تحدث قائلا أنا جالي أخبار إن هاشم بدأ يتحرك زي المچنون بيعمل اتصالاته عايز يطلع ابنه من القضية بأي شكل
زفرت نيرة بضيق هو اللى زي هاشم دا مش هيسكت بس لكل ظالم نهاية
وافقها الرأي معاكي حق المهم خدي بالك من نفسك لأنه مش هيسيب حد 
هزت نيرة رأسها و قالت بابتسامة هادئة متقلقش عليا يا ريس 
جلس يحيى برفقة أمجد يطالع الجريدة التي تحوي مقال نيرة يراوده الفضول تجاهها منذ رآها كل ما علمه عنها أنها صديقة أخيه و عندما تعلقت ابنته بها أراد أن يعلم عنها الكثير علم عن امتهانها للصحافة بدأ بمتابعة مقالاتها و قراءتها أعجبه حبها للمغامرة و سعيها لمحاربة الفساد فقد كانت تبدو له كشخصية مسالمة هادئة نظرة عينيها فقط هي ما كانت توحي له بالعزم والتصميم 
طوى الجريدة جانبا و توجه إلى أخيه بالحديث صاحبتك شكلها مش هاممها دايسة في القضية بقلب جامد 
أومأ أمجد برأسه فعلا نيرة پتكره الظلم و عارف إنها مش هترتاح غير لما تشوف هاشم و أمثاله متكلبشين
قال يحيى بهدوء و بنبرة يشوبها بعض الاهتمام خليها تاخد بالها من نفسها بالرغم من إني عاجبني جرأتها بس بردو الحرص واجب
شاكسه أمجد قائلا تصدق انتو مع بعض تبقو كابل هايل انتو الاتنين بتحبو المغامرة
لكز يحيى شقيقه في كتفه بس يا ظريف و بعدين أنا بحب السفر و فيه فرق بين السفر و المغامرة و آه صحيح بمناسبة السفر اعمل حسابك تودي فرح التمرين بكره عشان عندي طيارة الفجر
توترت عضلات أمجد فبالرغم من أنه افتقدها اليومين الماضيين إلا أنه يخشى اللقاء يريد فترة من
تم نسخ الرابط