رواية مطلوبة الفصل من السابع وثلاثون والخاتمة بقلم اميرة الحروف
المحتويات
أخبرنى أنه حى
الطبيب مطمئنا إياها لا تقلقى سيدتى كل شيء بخير
همس بابتسامة ساحرة حقا
الطبيب بعملية أجل .... لقد تعرض لذبحة قلبية ولحسن حظه استطعنا انقاذه
همس بسرعة وفرحة أريد رؤيته حالا
الطبيب للأسف سيدتى لا يمكنك فهو بالعناية المركزة الآن
همس بعصبية وبكاء أيها الأحمق إن علم أسدى برفضك ذاك لقټلك أنت وعائلتك كلها
تراجعت عن قرارها لأجله فقط ..... تحترق شوقا لرؤيته ..... تريد تلمسه لتتأكد أنه بخير ولكن لتنتظر قليلا حتى لا تأذيه
همس بغيظ طفولى حسنا ولكنى مازالت مصرة على إخبار أسدى بما فعلته أيها الغبى
جلست على المقعد تأكل أطراف أظافرها بغيظ
همس محدثة نفسها والله لأوريك ..... بقى تمنعنى أشوف أسدى ..... بس كله يهون عشان خاطر حبيبى ...... الحمد لله يارب أنك محرمتنيش منه ...... إيه ده أحيه .... أنا معرفش العناية فين
انتفضت تركض خلف الطبيب كالبلهاء لتعلم مكان حبيبها وسارق قلبها
مرت ثلاث ساعات ..... نقل خلالها لغرفة عادية ومازال نائما ..... لم تتركه أبدا
ما إن رأته حتى بدأت تقبل جبينه ووجنته بلهفة وجنون تخبره مدى حبها واشتياقها له حتى شعرت بالنعاس
أزاحته قليلا بحذر شديد وتسلقت الفراش لتنام بجانبه
وضعت رأسها على جزء من صدره ويدها على قلبه حيث موضع ألمه
____________________________
فى مصر
انتهت الچنازة التى لم يحضرها إلا القليل جدا
بمقاپر عائلة ضرغام
ذهب الجميع ولم يتبقى سوى الجد وسعيد وحمدى بينما ذهب مازن وسامر بزوجتيهما لقصر ضرغام
ماجد يلا يابنى نروح إحنا
سعيد بغموض لأ سيبنى شوية يا بابا وروح إنت ..... روح معاه يا حمدى وأنا هحصلكم ..... لسة فى حاجات كتير هخلصها الأول وأصفيها
ماجد بحزن ماشى يابنى بس متتأخرش ..... الدنيا هتليل وإنتى فى المدافن
أومئ له بشرود وراقب ابتعادهم عنه
أعاد بصره للمقپرة التى تحمل اسمها
ضحك بخفوت وسخرية
سعيد بدموع شوفتى بعد السنين دى كلها حصلك إيه ... تخيلى ما بين طرق المۏت كلها ... تموتى بالطريقة دى
أهو سبحان الله اللى حصلهم حصلك بالظبط ... فاكرة يوم حاډثة صلاح وناهد ... وقتها لفينا المستشفى كلها على فصيلة دمهم واللى للأسف الاتنين كان عندهم نفس الفصيلة النادرة بس مكنش فى حد يقدر يتبرعلهم ... برغم حقدى وغضبى وقتها على أبويا وأخويا ... بس زى ما بيقولوا الډم عمره ما يبقى مية
عدت عليا لحظات كتير حسيت بالذنب بياكل فيا ... بس كنتى فى كل مرة بتقنعينى إنك الصح
شوفتى بعد السنين دى كلها ... موتى بحاډثة عربية ههههه لأ وكمان ملقتيش حد يتبرعلك پالدم
أضاف بحسرة شديدة أنا هحتفظ بالسر دا ليا لوحدى ... أنا ماصدقت عيلتى اتجمعت ... مش هفككها تانى بسبب حقدك وغبائى ... ربنا عاقبك على اللى عملتيه ... يارب يسامحنى وميعاقبنيش على سكوتى وعمايلى ... سلام يا سمية ... بتمنى إنى أموت وأنا نضيف .. ويارب مكونش معاكى فى جهنم
خرج من المقاپر متجها للقصر بسيارته يشعر ببعض الراحة ... ذلك السر يؤرقه ... ولكن ولله الحمد تخلص منه نهائيا ... دفنت تلك الحية وډفن معها السر
____________________________
فى سيارة أخرى حيث يجلس ماجد وحمدى بالخلف بينما السائق بالأمام
حمدى بحنين بنتى هترجع امتى بقى يا بابا
ماجد بابتسامة بإذن الله قريب أوى ... الواد ال من ساعة ما بقى معاها وهو نسينا خالص
حمدى بضحك
متابعة القراءة