رواية جديدة3 الفصول من الواحد وثلاثون الي اربعة وثلاثون والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
اموت من غير صوت ..
أنتي بتقتليني بال بتعمليه ده
ملك أنا أسفه ..
زفر شاهين بصوت عالي .. خلاص مش فاضل كلام يتقال كل ال طالبه منك ..
أرجع اشوفك تاني واقفه علي رجلك
ملك إن شاء الله ..
دخلت الممرضه يلا يامدام ملك
شاهين لا إله إلا الله
ملك محمد رسول الله
_________
استلقت علي سرير طبي في غرفة العمليات بجانبها سرير أخر هاشم مستلقي كما هو حاله في العنايه الفرق الوحيد أنه مستلقي علي احد جانبيه ..
هاشم بالنسبة لأحمد السند و القوة و مصدر الفخر و الأعتزاز و دائما ما كان يستمد منه القوة و الصبر علي مصائب الحياة ..
فيعز عليه رؤيته هكذا في فراش المړض ..
صحيح أنه دائما كان يعاني من الربو و لكن ليس كحاله التي دخل فيها اليوم ..
بسبب صديق أعطي له كل ما يملك و تفاني في صداقته حتي أنه تخلي عن قطعة من جسده بكل حب و سرور من أجل حياته
الذي سقط الأن في صراع يجاهد ليبقي علي قيد الحياة و من قبلها سقوطه في الحزن والغربة مع النفس لخمس سنوات متواصلة
لولا ملك بعد الله التي انتشلته مما هو فيه و إستطاعت أن ترسم علي وجهه البسمة بعد كان شبه مېت أو بالأحرى نصف مېت و ها هي الأن مازلت تحارب من أجله و تتخلي عن طفلها ..
أقسم لو كان خالد و علا أمامي الأن لأنتزعت منه رؤوسهم و رميت أجسادهم تتعفن حتي يكونوا عبرة لما سولت لهم أنفسهم الخېانة و الغدر ..
لكن عند الله لا تضيع الودائع و الحقوق أبدا فإني يالله أستودعتك هذه العائلة الصغيره ..
أحمد نبتدي يا ملك
ملك ماشي ..
في تمام العاشره صباحا ..
إستيقظت و أنا أتذكر ماذا حدث ..
ملك خالي ألم ..
كنت في سيارة شاهين أناجي الله عله يخفف من حدة ۏجعي ..
يالله هل داهمني الربو مرة أخري ..
و حقيقة كان مصباح صغير بحجم القلم للطبيب ..
هاشم .. سامعني .. هاشم .. سامعني ياهاشم ..
و بصوت لا يكاد يسمع .. ااه .. أنا فين !
الطبيب ف المستشفي
هاشم اي ال .. ح .. صل
الطبيب بلاش كلام دلوقتي .. حمدالله ع السلامة ..
منذ قليل ..
هاشم ..
أقسم بالله أني تعبت بدونك ..
بالله عليك ألم تكتفي بعد من النوم ..
سبعة و عشرون يوما و أنت راقد بلي حولة ولا قوة ..
لماذا أنت مستسلم هكذا ..
أم أنك أكتفيت من هذه الدنيا ..
لا بالله لن أدعك ترحل الأن ..
أنا لم أكتفي منك بعد حبيبي ..
يكفي نوم هاشم فقد أوحشتني كثير و أوحشتني عينيك ..
إشتقتك للحيوية التي تنبعث حولك و دفئك و حنانك لي حتي عصبيتك ..
أدفع عمري كله لاراك تصرخ بوجهي كالسابق ..
أرتضي منك اي شئ فقط دعني أسمع صوتك و اروي ظمأي إليه ..
سبعة و عشرون يوما أفتقدت كل معالم الحياة حولي ..
خسړت طفلتي هاشم و لم أجدك بجواري تواسيني و لم أجد دفء حضنك يحميني من كوابيسي التي عاودتني و بشدة في غيابك ..
أري كل مرة أغمض عيني تلك الكلاب التي تجري خلفي و أنا أركض حامله بيدي أطراف فستاني الممزق و صوت طفله باكية صاړخه تشق أخاديد موجعة بأذني و قلبي ..
و أستيقظ فزعة و لا أجدك بجواري تمسح علي شعري ..
أخبرني الطبيب أن جسدك تقبل تلك القطعة التي أهديتك إياها و كأنها قطعة منك أنت و أنا في المقابل ضحيت بتلك القطعة التي كانت بداخلي منك أنت ..
أرجو من الله أن يعوضني عنها و عن وجعنا أنا و أنت ..
أخبرني أنك أمتثلت و في طريقك إلي الشفاء الكامل و أنه لا يوجد اي سبب عضوي لغيبوبتك تلك سوي عامل نفسي لديك ..
أعلم أن قلبك مټألم حبيبي لكن دعنا نتقاسم تلك الأحزان لا تتركني وحدي و أنت هناك وحدك ..
منذ أن استطعت الوقوف علي قدمي و أنا كل يوم أجلس إلي جوارك أحادثك و أرجوك أن تفيق و لكنك لا تفعل ..
تخلي عن سجنك و ثباتك هاشم و افق من أجلي ..
كانت هناك رأسها إلي رأسه تستند إليه و خانتها دعمة فأختلطت برموشه مستقره هناك .. لم تنتبه إلي تلك الرمشه و حركة الاصابع من فرط عدم التركيز و خرجت تستنشق الهواء و تناجي ربها من جديد في خلوتها علي ذلك المقعد الذي تجلس عليه يوميا ..
و أتاها مصطفي مبتسما و جلس
متابعة القراءة