رواية جديدة3 الفصول من الواحد وثلاثون الي اربعة وثلاثون والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بكائها توسلته السماح و الغفران ..
طلبت منه الدعاء كي يسامحها الله ..
تحدثت عن أطعام مساكين و التصدق نيه الغفران ..
تحدثت بالكثير ..
و هو يحاول إستيعاب ما الذي فعلته لكل ذلك ..
أبعدها عنه و نظر في عينيها ..
هاشم تمام تمام ال انتي عاوزاه هعمله من دلوقتي كمان ..
بس أهدي كفايكي بكا و ۏجع ..
بصي في عنيا ماتحنيش راسك يا ملك قولتلك ..
و النبره هنا كانت أمر زاعقة ..
يكره ضعفها هذا يالله ماذا فعلت بها يا هاشم ..
بصيلي و اتكلمي
ملك ككلنا عملنا ال التحاليل كلنا .. بس .. بس ما م مكنش في غيري أنا ال ينفع ..
مكنش قدامي ح حل تاني مككنش يين ينفع ما أتصرفش كده ..
والله العظيم يا هاشم ماقدرتش أقف ساكته ..
الدوك قالي ..
حاوط ظهرها بزراعه و مسد عليه..
هاشم قالك اي !
ملك قالي إني .. إني ح حامل و إنه مش هينفع أدخل العمليه و إني بتخلي عنها .. أتخليت عنها من غير ما أسألك ..
كنت عارفه إن ليك حق فيها بس كمان ليا حق فيك و فيها ..
ابعد يده عنها ..
هاشم كنتي حامل !!!
ملك نزلت بعدها بساعات كانت صغيره ما استحملتش و لا أنا قدرت أحافظ عليها ..
بالله عليك يا هاشم سامحني ..
كنت حاسه إنها بنت و أنت أكدتلي بمنامك دلوقتي ..
حاوطت وجهه بكفيها ..
عيونه الأن أشبه بسماء يوم عاصف ..
أومأ برأسه أن نعم و و علامات الصدمة بادية عليه ..
إبتسمت له من بين دموعها ..
ملك كنت حاسه ..
لا نفس لا رده فعل سوي ملامح جامدة لا تنم عن اي شئ ..
حتي أنه نسي كيف يتنفس ..
شهق هو الآخر مطالبا للهواء احتياجا ..
نهض من مكانه..
هاشم أنتي كنتي حامل .. حامل !
وضع يده بشعره يشده عله يستفيق من هذا الذي به الان ..
كيف لصغيرتي أن تتحمل كل تلكما الأوجاع وحدها و أنا سببها كلها ..
نظر إليها و جدها ترتجف خوفا ..
و شعرها حولها كأول مرة رآها بمنامتها الفيروزية ..
طفله تحبث عن أمان ..
أسرع الخطي إليها و جذبها إليه ..
هاشم أنا آسف أنا السبب في كل ده .. آسف بالله آسف ..
و شعرت به ! يبكي ! هاشم يبكي ! ضړب من الجنون هذا ..
شهقات خفيفة تخرج علي استحياء ..
دمعات تغوص بشعرها لتعانقه ..
تثشبث بها هو الآخر ..
و ركع علي ركبتيه ..
و عيونه الرمادية تلمع إثر الدمعات ..
هاشم أنا ال المفروض يطلب الغفران يا ملك مش أنتي ..
جلست إلي جواره ..
ملك الغفران من ربنا يا هاشم و لازم نجتهد عشان ننوله ..
مسحت كالاطفال دموعها بباطن كفيها و فعلت له المثل ..
ملك أنا قولتلك إن عينيك بتنور زي القطط صح ..
اومأ برأسه ..
هاشم ربنا يقدرني و أعوضك عن كل ده
ملك بسته .. و رفعت كفها و اصبع .. ستة يا هاشم ستة ..
قربها إليها .. هاشم سته يا ملك ستة ..
رزق شاهين بمولود صبي .. خفف من وطأ الالم بقلبه و معه حاول أن يتنساها ..
كما تزوج محمد عن جديد بصبيه تحمل من الطباع الجامدة مثله و تزيد و دائما ما عانده مصطفي بكلماته
حله ولقت غطاها
و يدخل في نوبة ضحك و هو يجري كالاطفال من عقاپ محمد الشديد ..
مصطفي مازال كما هو يتنقل بالترحال اثر عمله و ما إن وجد بالبيت أنقلب إلي مسرحية متنقله ..
تمر الايام علينا كبشر تحمل بين طياتها لنا الكثير و علي أختلاف أنواعه و ما بين ذلك و ذاك نعيش و نشعر و نعشق ! ..
لن اقول ان أيامهم مرت هادئة بعد كل ذلك ..
و لكنها حتما مرت بوجودهم معا و إستنادهم إلي بعضهم البعض ..
تأخر إنجابهم سنتين ..
سنتين لم يخلوا أبدا من دعاء ملك كل ليلة ..
و لكن بعدها من الله عليهم بأول مولد صبي أسمته ملك أمن
كلقب ينم عن ما تشعر به في حضرة أبيه .. الأمان ..
و بعدها بمولودة فتاه أصر هاشم علي تسميتها هدية
نسخة مصغرة عن ملك بعيون فضية رمادية كعيون أبيها ..
تعشقها ملك بسبب ذلك ..
تعاني منهم ملك أشد معاناه ..
و دائما ما قالت لهاشم
دماغهم حجر شبهك ياربي العيال و أبوهم
و دائما ما يكون رده
أسم الله عليكي يا حبيبي دماغك ملبن
.. أنشأ أحمد المشفي العام الذي كان يحلم به بمساعدة أمينة له ..
و أصبح له بكل ليله دعوة من مريض فقير كان سبب في شفائه ..
كان هذا اول مشروع يتولاه
متابعة القراءة