رواية جديدة3 الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
مرتاحه وخف التوتر
و لكنها شعرت بإحراجه بموقفها هذا و جعلت نظرها خلال
نافذة السيارة حتي لا تتلافي اعينهم ..
لو سمحت أقف
_ في ايه
أقف بس بسرعه بسرعه ..
البارت_الثاني_عشر
أقف بس بسرعه بسرعه ..
أوقف السيارة و ترجلت منها عائدة للخلف كما فعل هو
عندما رآها تترجل ..
كانت هناك فتاه صغيرة بعمر السادسه تجلس علي الطريق
هرولت إليها ملك كما فعل هاشم ليري ماذا تفعل تلك
متقلبه المزاج المجنونه ..
ملك متحدثه الإنجليزية ..
_ مرحبا هل يمكنني المساعدة
الفتاه ..
لن تستطيعي
_ فالنجرب
أريد أمي
_حسنا يا صغيرة هل تعرفين رقم هاتفها
ليس لديها هاتف
_ امم أين منزلكم
هي لا تسكن معنا
_ و والدك أين هو
_ لماذا !!
لكي أستطيع البحث عن أمي حتي لا ازعجه
_ حسنا آاستطيع أن أبحث عنها معكي صغيرتي ..
أجهشت الطفله في البكاء و قالت
قد ذهبت قال أبي إنها ف السماء ذهبت أنادي عليها
لكنها لا تجيب ...
لماذا لم أفعل شئ سيئا ..
أشتقت إليها لماذا لا تأتي ..
اجهشت ملك ف البكاء مثل الطفله و جلست علي ركبيتها ..
_ أمي كذلك ف السماء أشتاق إليها كثيرا و أود رؤيتها ..
أهي أيضا لا تجيبك !
_نعم لا تستطيع ..
قد ذهبت أمي و أمك إلي الجنه مكان جميل جدا ممتلئ بالزهور
و الألعاب و الحلويات فيه سعادة فقط و لا يوجد شئ سيئ
ف الجنه ..
صغيرتي الأمهات تستطيع أن ترانا الأن و لكن نحن لا نراهم
لماذا
_ حتي يكون لقائنا فيما بعد جميلا جدا
متي ذلك
_ في الوقت المناسب .. عندما نكبر و نعمل و ننجح
و نكون سعداء حتي تفتخر كل أم بإبنتها و تسعد بها
حقا
_ بالطبع لذلك يجب أن نمسح دموعنا لأنهم يشاهدونا
لا يجب أن نحزنهم ببكائنا
حسنا .. لو نظرت للأعلي هل أمي تراني !
نظرت الفتاه للأعلي و قالت
أمي أشتاق لكي و أتمني أن تكوني أيضا كذلك ..
إنتظريني يوما ما
_ ما أسمك يا جميلة
إيزابيل و أنتي
_ واو جميل جدا ..
أسمي ملك ..
أتعرفين أين منزلك
لا .. لكني أكتب رقم منزلنا في حقيبتي
_ أتدودين محادثه البابا ..
اووه نعم أشتقت إليه
_ حسنا ..
إنتظريني أجلب هاتفي من السيارة إيزابيل ..
فتحدث هاشم ..
فوني أهو أتفضلي ..
نظرت إليه نظرة أمتنان علي صمته و علي إنتظاره
رغم موعده و علي المكالمة ..
تحدثت الفتاه مع والدها و قال إنه قريب ربع ساعه فقط
شكرا ملك أبي سوف يأتي الأن
_ عفوا جميلتي هلا ننتظر بالسيارة فالبرد قارص
هل يسمح لنا صديقك ..
و نظرت إلي هاشم ..
نعم إيزابيل بالطبع ..
ذهبوا إلي السيارة و أخرجت ملك من حقيبتها بعض الحلوي
و البسكوت و شاركت إيزابيل في تناولهم
حتي أتي والد الطفله و شكرهم
أود أن أدعوكي ملك علي حفلة عيد مولدي هل يمكنني
_ بالطبع يا جميله أتصلي بي قبلها و سأكون رهن أشارتك
يسعدني ذلك ..
و أحتضنتها الطفله و ذهبت ..
أستقلت ملك السيارة و لكن في المقعد الأمامي
فأستغرب هاشم لأفعالها ..
لكنه لم يتحدث حتي وصلوا المكان
و لكنهم تأخروا ١٠ دقائق فأعتذرت ملك
أمام أول عضو في الأجتماغ و منافس أيضا علي المناقصة
_ أعتذر بشدة سيدي أنا السبب في التأخير لأمر طارئ
ولا يهمك
_ هل تتحدث العربية !
أيوة شوية ..
بسافر عندكوا كتير فتعلمت شوية
_ إتشرفت بحضرتك
الشرف ليا يا فندم ..
بس سوري حجابك هيأثر علي المناقصة
_ مش فاهمه إزاي !
يعني عربية و محجبه و مشروع كبير هيشكوا ف الموضوع
و هيستبعدوكوا ..
هنا وصل هاشم يحمل حقيبة الملفات ..
فإحتضنه المنافس و سلم عليه بحرارة علي غير العادة ..
فهما لهم سابق معرفة سابقا و لم تكن العلاقة بينهم جيدة أبدا
باشمهندس أزيك
الحمد لله ..
خرج صوته متغير و يبدو عليه الأختناق ..
أستئذن عشر دقايق
أتفضل خد راحتك ..
و إبتسم إبتسامة نصر ..
ذهبت ملك خلفه مسرعه لتغير لونه ..
بدأ في فك ربطه عنقه مطالبا مذيد من الهواء ..
_ أنت كويس ..
فتح عينه و كأنه أدرك حالا
وجودها بجانبه هز رآسه بينما خرج صوته غير مسموع قليلا
كويس مفيش حاجه
_ طب في اي
مفيش البرفان بتاعه مستفز شوية
_ اه مأفور فيه شوية
كان عارف إنك محجبه ..
أنصتت لحديثه الخفيض ..
و عارف كمان بالربو ..
حضني جامد غريبة يعني و مغرق نفسه برفان مستفذ ..
مينفعش تدخلي و بيعطلني أنا كمان عشان ياخد المناقصه ..
و فتح عينيه رآها تنصت إليه
_ بتقول حاجه يابشمهندس
لا ..
فأطال النظر بعينها لماذا تقتربي لهذا الحد
و تبتعدي في آن واحد أريحني من تلك الحيرة
و أبتعدي نهائيا ..
إنتبهت علي نفسها و أنزلت عينيها خجله منه و من نظراته ..
بس أنا مش هفوتهاله ..
يلا بينا قدمنا شغل و لازم ناخده
_ بس يعني ..
بس
متابعة القراءة