رواية جديدة3 الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم ملكة الروايات
تنظيم أنفاسه بنفسه و لكن بئسا سأموت خنقا ..
أخرج من جيبه بخاخه صغيرة لتنفس و
وضعها في فمه و أغمض عينيه ..
بينما هي تنظر في دهشه ماذا يفعل ..
و بعد مرور ربع ساعة من الأسترخاء و ملك صامته
تماما نهض ..
خرج صوته مبحبوح أثر البرد و الربو معا ..
_ هتفضلي متسمرة كتير ..
لماذا هو غاضب بالله لم أفعل شئ ..
_ هوقف تاكسي هتيجي معايا و أنتي ساكته ..
مفهوم
تمام ماشي بس أنت مضايق ليه !!
_ مش مضايق أنا بفهمك بس
طب أنا عاوزه أروح ..
صحيح أنه لم يرفع صوته لكنه خرج فحيحا باردا لهجته
مخيفه
_ هتيجي و أنتي ساكته يا ملك ..
أزعنت لقوله و هزت رآسها أن نعم ..
أوقف تاكسي و ركب بجانب السائق ..
أرادت أن تسأل عن وجهتهم ..
أن تسأل عن حاله ..
أن تعتذر ..
يبدو أنه أصيب بلبرد و هي من تسببت بذلك ..
وقف التاكسي أمام منزل كبير يحيطه سور بداخله حديقه تفوح
منها رائحه زكية جدا ..
نزلا و وقفت خلفه عندما رن جرس إلكتروني للمنزل و ..
_ أيوة يا أمينة ..
فتحت البوابه و دخلا ..
كانت ملك مندهشة بذوق العالي للمنزل و حديقته و تصميمه
يبدو عليه الأعتناء جيدا ..
أستقبلته أمينة
هاشم !!
_ أزيك يا حبيبتي عامله اي دلوقتي
هاشم مالك أنت تعبان ..
أخذت يده تحثه علي الدخول لكنه أوقفها
_ ملك معايا ..
نظرت له في أستفهام بينما خرجت ملك من ورائه
الحمد لله أنتي ال عامله اي و نور أخبارها اي
الحمد لله ..
تعالوا أدخلوا ..
أقعدوا في اي ايه الي حصل و مال منظركوا كده !
مش عارفه و الله أنا كنت خارجه م الشركه لقيت مظاهرة ضد
الأرهاب ماشيه قدامي و قفت معرفتش أتحرك لقيت
الباشمهندس بيشدني و بنجري ..
و لحد دلوقتي مش فاهمه حاجه ...
نظرت أمينة إلي هاشم ..
_ أنا بردان يا أمينة شوفيلي حاجه تقيله ..
نهضت أمينة و ا أقتربت من هاشم لتتحسس جبينه فأبتعد
للخلف و لكنها أصرت و أقتربت مرة أخري جابرة إياه ..
و ما أن لمست جبينه حتي أحسته مشټعلا
يالهوي ..
هتصل علي أحمد حال
ا _ يا أمينة ماتقلقيش و أهدي انتي كمان هبطوني ..
بينما هو أسند رآسه للوراء ..
حدثت ملك نفسها ..
ما به هذا يجبرني علي إتباعه دائما يباغتي حتي لا أستطيع أن
أفعل إلا ما يريده هو ..
قد أرهقتني تقلباته ..
رأت إرتجافه يده التي يداريها باليد الأخري ..
مما أوجعها ..
لماذا هذا الشعور يالله ..
و أقنعت نفسها أنه مجرد إحساس بالذنب ..
اتت أمينة و معها غطاء و أخذت تدثره
أحمد في السوبر ماركت جمبنا هو جاي مسافه ١٠ دقايق ..
تحسست جبينه مره أخري و هذه المرة أستسلم لها ..
ذهبت تحضر كمادات لتخفف من حرارته ..
ملك تجلس بجواره لا ينظر إليها تناساها لا يريد النظر بعينيها ..
بينما هي فسرت ذلك علي أنها أخطات دون أن تدري ..
جلست بجواره أمينة تتحدث معه و هي تضع الكماده علي
جبينه و عنقه ..
خالي أتصل بيا النهاردة باركلي ..
بيقولي إنك بعتله صورة نور ..
شهق من بروده الماء ..
معلش ..
و إنحنت لتقبل جبينه
_ ساقعه أوي
بتدلع عليا يا بيبي ..
إبتسم قدر ما استطاع لتكون نصف إبتسامة ..
و بحث عن يدها و هي علي جبينه و أمسكها
_ أنتي لسه جايبه نور يا أمينة ماينفعش كده أرتاحي ..
ضمت يده داخل كفيها الأثنتين
أنا كويسة يا هاشم بيك ..
ماتقلقش ..
أكتفي بإيمائه ..
يشعر بصعوبه الكلام ..
و الدوران اذا فتح عينيه ..
و في هذه الحظه وصل أحمد يحمل أكياسا وضعها جانبا
و أسرع إليهم ..
في اي مالك يا هاشم !
_ مفيش أنت عارف أمينة بتكبر الموضوع
طب قوم معايا ..
حاول و لكنه لم يستطع ..
_ مش قادر
تمام تمام ..
هتيلي شنطتي يا أمينة و مخده من عندك ..
خبط علي خده ..
هاشم أنت معايا ..
هاشم
_ اه اه معاك ..
خليك معايا ..
سقط من يده هاتفه تناولته ملك ..
انتبه لها أحمد
ملك ..
أزيك ..
معلش مخدتش بالي
ولا يهمك يا دوكتور
طب ساعديني كده حطي المخده دي تحت راسه ..
وضعتها تحت رآسه و فتح أحمد قميصه فذهلت عندما رأت
چرحا طويلا
بجنبه الأيسر ..
ولاحظت زهولها أمينة ..
ملك اقعدي أنتي كمان مرهقه ..
جلست تراقبه يبدو عليه الأرهاق و العرق يتلئلئ علي جبينه ..
و علامات وجهه تنم علي مصارعه النفس ..
فكيه منقبض ليدل علي غضبه ..
بينما غط في سبات عميق و ترك نفسه في يد زوج أخته ..
إستمرت أمينة علي وضع الكمادات بناء علي أوامر أحمد ..
و علق في يده محلولا ليحفض حرارته ..
يشهق دون أن يدري عندما تغير أخته كمادته إلي مكان أخر من
جسده ..
تتأمله ملك و في قلبها غصه بسبب
رؤيته علي هذا الحال ..
بسببها !!
يتبع ..