رواية نوفيلا23 الفصل الثاني عشر والثالث عشر والاخير بقلم ملكة الروايات
لانها ضيعت كل هذا الوقت بعيدا عنه
اقترب منها وادارها لتواجهه قائلا
متصعبيهاش أنتي بس على نفسك ...سيبك من كل ده ..يا ستي هتحاسبي ميتين متجوزش عليهم غير الرحمة ..سيبي كل واحد فحاله ربنا يحاسبه ...وابويا وابوكي يحلو بقا أشكالهم فوق وياخدو على دماغهم احنا مالنا ...اخوات فبعض نتدخل أحنا بينهم ليه ..
همستها وهي ټدفن نفسها بأحضانه دون مقدمات ...فضمھا هو الآخر قائلا
وأنتي عنيدة ودماغك ناشفة يا آمنه ومطلعه عيني انتي وابوكي الف رحمة ونور عليك يا عمي ..
ضحكت يمنى بخفر وهي تضربه معاتبة
بتهزر ...
ابعدها علي قائلا
بتستخبي فبيتي يا آمنه ....أنا كنت ناوي أعاقبك بس أسلام حاشك مني ..
مين أسلام ..
مسد علي بطنها ساخرا
ده ..ولا ده أنتفاخ حضرتك ...
هزت كتفها قائلة بحيرة
مين قالك ...
هو بضحكة مستمتعة
ټوفي ....قابلتها رايحة تجبلك ترمس ...
مطت يمنى شفتيها قائلة
الظاهر بتوحم عليه يا ويكا ..
هتف علي بفخر
بس ..بس ...أنا هعملك برميل ترمس يا آمنه ...
احتضنها بذراعة وسار بها للأعلى لكنها هتفت بتوسل
سحب علي ذراعه قائلا بنفور
مشش ..يا فلاحة ...آسف أنا مبفطرش غير كرواسون وقهوة
بقا كده يا رجب متقوليش
تلعثم رجب وهو يخطو للخلف بحذر وخوف
أنا مالي دول هما نبهو عليا
اشار رجب لرباب ويمنى الجالستين كلتاهما ببطن منتفخه تتأفف تعبا ...
هتفت يمنى وهى تشير للبقرة
علي اني عايزة أشرب لبن من البجرة ...
ايه بجره دي ...نوع جديد من الحيوانات
حك رجب رأسه قائلا
مش عارف ...
ابتعد علي وجلس بجانبها مستفهما
ايوة يعني منين ..
بعدم تصديق هتفت يمنى وهى تشير للبقرة
?بجرة يا علي معارفش بجرة
نظر علي لما تشير إليه وقد بدأ يفهم ليصححها
قصدك بقرة ..بتلوحي بؤك ليه وانتي بتقوليها
معرفش ...مش انتو بتتكلمو كده ..
فغر علي شفتيه ..قائلا
مين قالك كده .....
ببساطة هتفت يمنى وهي تنهض
الروايات يا علي ..
همس وهو يشيع مغادرتها
روايات ايه دي ..
دخل علي المطبخ حيث وقفت يمنى تعد الطعام
بتعملي ايه ...
انتفضت يمنى قائلة بفزع
خرعتني اباي عليك ...
لا حولا ولاقوة إلا بالله دا مرض مفاجئ
تجاهلته يمنى قائلة وهي تواصل تجهيز العشاء
احنا مغادرين لموصر متى...ابقا جولي علشان اجهز عوايزنا ...قبيل ما انعس ...
زفر علي بضيق مبتعدا
فتبعته يمنى واقتربت متسألة
في أيه زعلان ليه ..
بضيق لفظ علي عتابه وسؤاله الساخط
وانتي شيفانا معاقين مثلا ...
امسكت يمنى كفه قائلة بإستنكار
لا طبعا ..بس أنا حبيت اكون زيكم مش أكتر
عاد علي ليضمها وهو يسأل
قابلتي حد بيتكلم كده هنا
هزت يمنى رأسها برفض
لا مش كده ..
عض علي شفتيه مستنكرا
امال جبتيها منين ...
مدت كفها واراحتها على صدره وهي تهمس
قرأت روايات كدة ..علشان اتعلم لغتكم ..
ابتسم علي قائلا برزانة
يا ستي اللهجة حواليكي اتعلمي وابعدي عن روايات عايزة تشوهنا ..وتلزق فينا حاجات غريبة ...احنا مش من كوكب زحل ولا مخلوقات فضائية ..احنا ناس زينا زيكم والله ....بتختلف عاداتناومعتقداتنا لكننا واحد وكل بلد وليها عاداتها ...احنا مش مثال للسخرية ولا مادة فكاهة وتندر...ووسيلة لنجاح مزيف قايم على الاستهزاء والسخريه وعدم الفهم ...لو كل واحد احترم عقلية القارئ واحترم أن له متابعين من نفس الفئة مش هيعمل كده ..الفروق دي انتو الي مصرين تحطوها بينا وبينكم ...وبتغذوها بشهرتها وتداولها بينكم ..لو كل واحد شاف حاجه غلط قال غلط...ولو كل واحد بحث ودور بمصداقية قبل ما يكتب ...مكناش هنبقا كده ...
التار الي بتهاجموه ده وبتستنكروه وبتقولو اننا متخلفين ...ايوه هو غلط وكبير ..بس صدقيني لو الشخص ده فنفس المكان هيعمل اكتر من كده ...
انا مثلا لو حد قتلني يا يمنى ..
قاطعتة بلوم وهي تحتضن وجهه بكفيها
بعد الشړ عليك ياحبيبي
ربت على ظهرها قائلا
?أنا بفترض ...لو حد قتلني هتعملي فيه ايه ..
اجابت بحدة
طبعا هعمل كل حاجه أني أخد حقك منه ..
بالضبط وهو ده التار ...ۏجع فۏجع..انهردا لو أم حد خطڤ ابنها أو قټله حتى لو بطريق الخطأ . هيبقا نفسها ټقتل الي قټله وحرمها منه مهما عمل ...خلاص شيطان الفراق والفقد اتلبسها ..
اه هو غلط وسلسال ډم مبينتهيش بس لو كل واحد مكانه بدل اهل المقتول مش هيعمل اقل من كده ...
ياريت نحكم عقولنا ..ونبطل سخرية وتحقير فالناس ...قبل مانتكلم ونصدر أحكام ظالمة نحطنا نفسنا فنفس المكان
همس يمنى بإنبهار وهي تنظر لعينيه المشټعلة بالحماس
بحبك اووي ياصعيدي ...
ضمھا علي بقوة وهو يسألها
مقولتليش يا قاهرية ...ليه أنا مشمهندس ..
ضحكت برقة وهى ټدفن رأسها بصصدره والخجل يحيطها
. .انت فنظري مش مهندس..أنت حبيبي وبطلي ...
همس بخفوت وقد عصرها بأحضانه
وأنا بحبك ياقاهريه ...
اسدل الستار وختم الفلاح القصة وزينها بإعتراف ڼاري ما كان ليقوله إلا لتمكن العشق منه
ويابختها الي صعيدي يحبها
بقلم عائشة حسين
تمت بحمد الله
الي اللقاء مع رواية خري