رواية نوفيلا23 الفصل الثاني عشر والثالث عشر والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
عمك كان مفهم أهل مراته أنه كان يتيم مالوش حد ...والدك اوهم والد علي ان جدك لسه زعلان وڠضبان عليه ...ده نسف اي احتمال أو أمل لرجوع والد علي
والدك خاف يقول لجدك فيرجع عمك ويرجع يأخد كل حاجه ...
فسكت وكل ما يسأل جدك عن عمك والدك يقوله ميعرفش عنه حاجه ..
كبر شغل والدك ...وخطب والدتك بنت الوزير ..وزاد خوفه واصراره أنه يرجع والده علي الي كانت بنت بسيطة من أصل صعيدي ...وكتم على الخبر ...
.بس والدك بلغه أنه ميعرفش عنه حاجه ....
وماټ بعده والد علي فحاډث ...وانتهى كل شئ والدك كان حريص أن مفيش شئ يتكشف وفالأخر فضل حاسس بالذنب ...من انه ساعد فتفرقة الاب وابنه ...
رأس المال كله ملك والد علي الي هو عمك ..
تعالت شهقات يمنى ومن بين تلك الشهقات كانت يمنى تقول بضعف
قالتها يمنى وهي ټدفن وجهها بين كفيها ..حاولت الدادة تهدأتها لكن دون فائدة ...ليأتي نداء علي منتقذا
ابتلعت يمنى شهقاتها ودموعها ...ونهضت تمسح دموعها وهي تحملق بوجهه الدادة مړتعبة
ضمتها الدادة تحاول تهدأتها وإيقاف هذيانها
اهدي يا بنتي ...اهدي مش هقوله ..
تعالى نداء علي فمسحت يمنى دموعها وهي تلتقط الوعود من فم الدادة ثم غادرت لأجابته
ايوة يا علي ...
دخل علي نقل نظراته بينهم وهو يقول بقلق
هزت رأسها وابتسامة اڠتصبتها من بحور أوجعاها ترتسم على ثغرها ...
مد كفه فأعطته كفها البارده بحذر ..ما إن شعر ببرودتها عاد ليسأل بقلق
متأكدة أنك كويسة ..
همست وهي تقترب منه فضمھا بذراعه وطبع قبلة على مقدمة رأسها قائلا
يارب دايما ...
سألت مراد انه يعرف حاجه عن اختفاء عمي وازاي أنا معرفش ليا عم ...بس هو اتهرب تفتكري ليه ..
مش عارفه ..مش عارفه يا علي ...
جلس علي على حافة الفراش قائلا وهو يشرع في خلع ملابسة
في سر فالموضوع ...تصدقي ..كان نفسي يبقالي حد من أهل والدي ...بس اهو النصيب .
زاد توتر يمنى وهروبها بنظراتها من نظرات علي ..ولمعة الأمان و السعادة تتلاشى من نظراتها رويدا رويدا
أنا ماليش ذنب يا علي .أنا
بسبابته المستريحة على شفتيه همس بلهيب وعيونه تعتنق دمعاتها المنساب
اششششش
اسبلت جفنيها پألم تعاود التوسل بإرتجاف وحروفها ټخونها ألما
مكونتش أعرف .
المرتعش وأبتسامة اڠتصبها مسح دموعها وهو يبادلها همسا ناريا
عارف مش ذنبك زي ماهو كمان مش ذنبي ومش بأيدي
بهتت وتصلبت ملامحها عينيها توسعت على صورته وملامحه التي تحمل ابتسامة آسفه ومنمقه عاودت الهمس وكلها يرتجف
يعني أيه
جذبها وقلبه يخونه من نظرات الضياع المتوسده عينيها طبع قبلة على مقدمة رأسها تحوي اعتذار شعرت به واحسته لكن لم ينطق به ثم ابتعدخطوة عيونه تتعلق بها وهو يهتف بخشونه امتزجت بحشرجه
مش بأيدي
صړخت متوسلة وجنون حسرتها يزيد
لا ياعلي متعاقبنيش انا .!
اعطاها ظهره وهو يكبح دموع خانته ليكن صړاخها التالي رعشه تسري في جسده وتهز كيانه .
أفاقت يمنى تتصبب عرقا كلها يرتعش وشفتيها جافتان ...لملمت خصلاتها وصوت أنفاسها يعلو ..استيقظ علي بهلع اقترب يمسح حبات العرق الدافئة وهو يرمي سؤال قلق
يمنى مالك ....
ارتمت بأحضانه تضمه وتحاوطة بكلتا ذراعيها وهي تبكي بحړقة وصوت عالي ...
انتابته الدهشة من فعلتها لكنه بادلها العناق وبدأ بهدهدها كطفلة يمسد ظهرها وهو يهمس بأذنها ....
اهدي اهدي ...واحكيلي مالك ...
هتف بصوت متقطع يعتصره الألم
حلم وحش أووي يا علي ...
نثر قبلات على جبهتها وهو يعاود لملمة خصلاتها الملتصقة بجبهتها بفعل العرق النابض على جبهتها
استعيذي بالله ...ومتحكيش ..
تحتاجه ....
فيما كانت هي متشبثة به وعقلها يدور وأفكارها تتأرجح ...وخوف ينتابها حد الضياع ...
استيقظ علي يفرك عينيه بخمول ..لم يعتاد النوم لتلك الساعة ....نظر بجانبه فلم يجد يمنى ووجد بدلا عنها ورقة ..ابتسم فيبدو أنها في مودها الرومانسي اليوم ... لقد أصبحت غريبة لا تكتفي من بث كلمات الحب عليه وكأنها تريد طبعها بذاكرته ...ولا تبتعد عن أحضانه طالما و جد بالمنزل إلا للضرورة ...شعر بالدهشة لأفعالها لكنه تجاهلها فهو ارادها أن تحكي دون ضغط منه وقتما شاءت ..وحين تهدأ ...
تثائب وهو يتمطأ ...ثم ببطء تناول الورقة ...فتحها بإبتسامة مرت نظراته على الكلمات بسرعة ...تلاشت ابتسامتة وارتعشت الورقة
متابعة القراءة