رواية نوفيلا23 الفصل الثاني عشر والثالث عشر والاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

مني علشان يكونله قاهرة بأسمة وأنا لا ...فأنتي بقا قاهرية علي ...
يمنى قاهرة علي الراوي ...
ابتسمت بسعادة على تعبيراته وتشبيهاته الغريبة لكنها بسيطة وجميلة مثله ...
اقترب أكثر حتى كاد يلتصق بها رفع وجهها الذي اخفضته خجلا . بأنامله مستشعرا تلك النعومة وهو يهمس 
بقول أيه ...أنا جبت توكتوك بالريموت ما تيجي نتسابق انا توكتوك وانتي بالعربية ...ولو أنا فوزت اتجوز رسمي ولو انتي فوزتي اتجوز بردو رسمي ...
ابتسمت بخجل وحركت نظراتها بعشوائية والخجل يتملك منها وشعور غريب يدفعها للهرب أو ربما الاختباء بأحضانه والهرب لذراعيه ..ليمسك كفها ويجذبها قائلا 
بيقولو السكوت علامة الرضا...
استيقظ باكرا اغتسل واقترب من الفراش ملس جبهتها بحنان وهو يهمس 
يمنى ...
فتحت عينيها ...ببطء وتركيز استغرق وقتا ليتلبس نظراتها المثقلة بباقي نعاس ..
نهضت بسرعة وهي تشيح خجلا حينما تذكرت ما حدث منذ ساعات واستسلامها له وغرقها في لجة عشقة ...وختمها باسمه لأخر نفس من انفاسها ...تعامل معها بصبر وحنان حتى ة 
ابعد خصلاتها عن جانب وجهها مزيلا بحنانه بعضا من توترها وخجلها ثم جذب رأسها وطبع قبلة على جبينها هامسا بخفوت اذابها ...
قومي يلا علشان نصلي الفجر ..
اومأت بصمت ..ونهضت بحماس ...لكنها وقفت واستدارت تعض جانب شفتيها المزينة بإبتسامة 
صباحك سكر يا ويكا ...
توسعت ابتسامتة وأضاءت عيناه بالحب وهو يبادلها همسها 
صباحك سكر يا قاهرية ..
وقف أماما يصلي بها فيما هي خلفه تتبعه بخشوع ...
انتهى من صلاته ورفع سجادته ثم اتجه للفراش وتمدد عليه ..خلعت اسدال صلاتها واتجهت لذراعه المفتوحة بإشارة منه لأن تحتمي بها ...
تمددت بجانبه اقتربت فضمھا لصدرة ثم امسك كتيب صغير هامسا 
نقرأ الورد اليومي سوا ...
هل اطلت عليها السعادة برأسها المنيرة ..هل مرت سنواتها العجاف وآن الآوان لتأخذ حياتها مجرى أخر تتدفق فيه الفرحة ..
حنان علي اشبعها حد التخمة عوضها عن تلك السنوات الجافة ...لم تظن يوما انها تمتلك الوانا من المشاعر 
حب ..رحمة ..عطف ..حنان ..ظنت أن تلك المشاعر ماهي الا حروف ... لا تمتلكها بقلبها ليأتي علي ذلك الفلاح ويغير وبدأ مفاهيمها يستكشفها معها من جديد ..احيا ما أماټه والدها فيها بتربيته القاسېة وغرس آخرى فقط هو من يملك بذورها
نامت قريرة العين ..على صدره ولم تشعر إلا حينما هدهدها كطفلة وعدل وضع جسدها بلطف ثم دثرها ... 
بعد مرور يومان
بداخل مكان آخر كانت هي تهتف بتنهيد مټألمة 
خاېفة بعد ما يعرف علي كل ده يتهد 
ليأتيها الصوت قائلا بنفس نبرة الخۏف المتمكنه منه 
خاېف من رد فعل علي...لو عرف ...
رد فعله وجمودة وعناده فالأول خوفني أكتر لذلك محاولتش اصلح الخلاف بينهم ..قولت يمكن بعدهم رحمة قبل ما يرتبطو ببعض أكتر ولما تنكشف الحقيقة كل شىء ينهار ويتوجعو ...
همست الدادة بنبرة مستسلمة بعض الشىء 
خلاص النصيب قال كلمته ...وربنا أحن عليهم مننا يارب بس لما يعرفو يفهمو انهم مالهمش غير بعض ..
هوبشئ من الحيرة 
ردور علي دايما غيرمتوقعة ...ودماغه الناشفة ..بتخوفني من القادم بس ارجع واقول مهما خبينا أكيد كله هينكشف ..اكيد السؤال القادم ...عمي كان فين كل ده ..والاجابه صعبة وهتكلف كتير 
الدادة بنبرة فقدت حماسها 
ربنا يستر ...و يهديهم ويرشدهم للطريق الصح
بعد مرور شهرين
له مزاج مختلف يتسم بالعشوائية احيانا وبعض الترتيب والالتزام احيانا آخرى ...
كان يجلس بجانب نبتاته الصغيرة يرتشف من كوب الشاي خاصتة بتلذذ ...بالتزامن مع هزة رأس مستمتعة...بما يصدع ويرن في أذنه والذي لم يكن إلا السيرة الهلالية .....
وقفت تراقبة متعجبة ..بالليل يعكف في المكتب يذاكر ويتصفح الكتب وقهوتة يعدها بنفسه ..بالنسبة للاصوات فهو يفضل أن تكون اذاعة القراءن الكريم بصوت خاڤت ...
تحركت وسارت ناحيتة ببطء جلست بهدوء قائلة 
?ايه المزاج العالي ده يا ويكا ...
وضع كوب الشاي والټفت قائلا ببسمة محبة راضية 
صباح الفل يا قاهرية ...
حركت رأسها بدوران فتطايرت خصلاتها حولها ..صباح الفل ...يا مشمهندس ..
عقد حاجبية ولسان يسأل 
اممم ..مشمهندس ...
لوت ثغرها قائلة بمكر 
علشان نبقا خالصين .....
نهض قائلا برزانة ولا مبالاة لمعرفتة ماترمية بلقبها أو ماذا تعني به ..مما أثار حزنها الممزوج بحيرتها ...
تسألت وهي تراقب وتستمع لدندنته مع الصوت 
دا ايه دي ياعلي ..
هز رأسة يستفسر 
ايه ...
أشارت للصوت .فابتسم قائلا ببساطة 
السيرة الهلالية ...
رفعت حاجبها وقد ارتسم عدم الفهم على ملامحها 
ليترك علي ما بيده ويتجه ناحيتها ضمھا إليه بذراع فيما الآخرى تقرب من فمها كوب الشاي تعقد حاجبيها فيحمسها بإبتسامتة التي تغرقها فاللاوعي والهيام 
ارتشفت فيما عينيها معلقه بعينيه ..
ليخفضهما متابعا بحماس 
دي بقا السيرة الهلالية .....بدأ يسرد تفاصيل كثيرة استوعبت منها القليل ...لكنها فالنهاية هتفت 
هو ده شاي ولا أنا هيست ..
ابتسم وعيونه تلمع بحب صافي 
ده شاي بس بخلطة سرية سحرية .
هتفت يمنى وهي تستريح على كتفه 
واوو ..طعمة جميل يا ويكا ...قولي عملته ازاي ..
امتناع نبت من بين شفتيه المتسعة بإبتسامة 
آسف دا سر المهنة ...
لکمته بخفه على صدرة معاتبة 
بقا كده يا ويكا ماشي ...
ضحك بخفر
تم نسخ الرابط