رواية نوفيلا23 الفصل الثاني عشر والثالث عشر والاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
بين أنامله ...
عاد يقرأ بهدوء ...ما خطته تلك المچنونة
قصت عليه القصة من اولها ..لتختم كلامها قائلة
خۏفت اشوف فعنيك الي حبيتها نظرة كره ...عارفة حتى لو كرهتني يا ويكا ...مش هتبين بس أنا بكره الشفقة وأنت عارف ..الانتظار وخۏفي أنك تعرف كان بېقتلني ببطء...فقررت أقلك أنا وبعدها امشي ....متدروش عليا يا ويكا ... ياريت تسامح بابا عارفة صعب بس علشان آمنه ياعلي ...هتوحشني يا ويكا ...
خلي بالك من نفسك يا ويكا ...
الفصل الثالث عشرا ...
نهض من على الفراش يتمتم پغضب
ايه الجنان الي على الصبح ده ....
ابدل ملابسه وخرج ينادي
يمنى .....
التقطه الداده وسألته بملامح مندهشة
خير يا ابني في ايه ...
سألها علي وعيونة تبحث عنها
يمنى فين ....
?مش نايمة فوق ....
هز رأسة بمعنى لا ثم سلمها الورقة قائلا
ايه الكلام ده وعرفته منين يا دادة ..
ابتلعت الدادة ريقها پخوف وعيونها تطوف على ملامح علي الجامدة
كلام ايه ...
لوح علي بعدم اهتمام وبنبرة صادقة
ابوها وابويا ومعرفش مين خد ايه ...
توسعت عينا الدادة وهي تتسأل
ضړب كفيه ببعضمها ساخرا مستهزا
ايوه ...وميفرقش معايا الاتنين ماټو ربنا بقا يحاسبهم مش أنا ...ومش بعد ده كله اجي أنا اتحمل ذنوبهم ...لو عالفلوس فأنا مكنتش هعيش أحسن وأفضل مم ما كنت عايش ...
طفرت الدموع من عين الدادة ويدها تمتد للربت على كتف علي بإمتنان...فانسحب علي دون كلمة
منذ متى الأموال تعنية وتأخذ حيزا من تفكيرة .
لعڼ غبائها داخله الف مره .
سأل عنها مراد لكن لم يجد أجابه شافية وما زاد الأمر سواء أن يمنى وحيدة لا تملك أقارب رغم غضبه منها ومن تهورها إلا أنه خائڤ عليها للغاية لا ينام ولا يغمض له جفن وهو لا يعرف إين ذهبت معذبتة وكيف حالها
صوت أنين وشهقات مكتومة صفعت أذنه فدار بعينيه يبحث عن مصدر تلك الأصوات .
شاب جلس منكمشا يضم ساقية لصدره لحيته نامية ووجهه شاحب كاﻻموات أشفق عليه علي وغادر ببطء ليواسية ويعرف منه سبب حالته ربما بإمكانه المساعدة ..
وحد الله كل مشكلة وليها حل بس قول يارب .
رفع الشاب رأسه يرى صاحب تلك الكلمات الدافئة
لتتسع عيون علي بذهول وينطق بهذيان
طارق
نظرات طارق ضائعة لا حياة فيها لا دهشة ولا ذهول بل ضياع
عاد ليخفض طارق رأسه ودموعه تنساب خجلا وحزنا جال علي بنظراته يبحث عن مناديل ورقية فوجدها سحب منها البعض ووجهه لطارق بيد واليد الآخرى تربت بمواساه
اهدأ ووحد الله
أخذها منه طارق ومسح دموعه وهويتمتم
ونعم بالله
صمت علي حتى هدأ طارق وبدأ يهمس بخجل مصحوب بإرتجاف
كويس شوفتك كنت ناوي اروحلك أنت ويمنى
عقد علي حاجبيه بعدم فهم التقطه طارق ليوضح بكلمات متقطعة
كنت عايزكم تسامحوني .
ابتسم علي ببشاشة وربت على ساقه قائلا
المسامح ربنا
اجهش طارق بالبكاء وهويقول بصوت مخڼوق
تفتكر هيسامحني
ارتجفت ابتسامة على لكنه تملك وهتف بصبر
دا اسمه الغفور الرحيم .
بنبرة صادقة ورهبة رفع طارق عينيه للأعلى قائلا
يارب
توجس علي في نفسه خيفة وشعر بشئ مقبض مما دفعه ليسأل بتلعثم
هو في أيه وأيه عمل فيك كده ..
نظر طارق أمامه وكأن الذكرى حية متجسدة أمامه وبدأ يسرد ودموعة تنساب قربانا لتلك الذكرى
فيوم زي أي يوم طلعت سهرت مع أصحابي وخدت عربية بابا واحد من اصحابي بيتاجر فالمواد المخدرة طلب مني احفظلة كمية عندي من المواد دي لانه شاكك أن البوليس بيراقبة يومها كنت فحالة سكر شديدة ومكنتش دريانبالي بعمله ولا بالي بوافق عليه صاحبي حط المخډرات فالعربية وأنا رجعت البيت ونمت عادي ..والعصر صحيت على خبر القبض على بابا اتصلت بصاحبي اتخانقنا ورفض ييجي يعترف أن الحاجه بتاعته ..وبعدها قفل التلفون ..وأنا كمان كنت اضعف واحقر من أني اعترف واتسجن .بابا مستحملش الڤضيحة والي حصل جاتله أزمة قلبية وماټ
ماټ بسببي كل ما أشوف نظرات اخواتي بمۏت الف مره .ياريتني أموت وارتاح
بدأ طارق يضرب جسده زاعقا متوسلا
يارب خدني وريحني .
أقترب علي منه مشفقا وضمة بقوة....ثم ابتعد عنه قائلا ...
أذا ماټ ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث
علم ينتفع به
والد صالح يدعو له
صدقة جارية
صدق رسول الله
ظهرت على وجه طارق البلاهه لكن على ببسالة شجعة
كون الابن الصالح الي اتمنى يشوفه ...والي هيدعيله بالرحمة ...والدك عمره انتهى سواء رضيت أو لا ...الي حصل كان سبب ...يا طارق ..حاول تتغير ...الندم مش هينفع بس التغيير الصح هو الي هينفع...دموعك مش هتغير حاجه بس الاستقامة والدعوة من ابن صالح يمكن تغير ..
هتساعدني ...
لايدري طارق لما همس بها وكأن للسانه
متابعة القراءة