رواية نوفيلا23 الفصل الثاني عشر والثالث عشر والاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

وهويضمها أكثر فتختبىء هي بصدرة بسعادة .....
ما كان ليفعلها ويقترب هكذا إلا لانه يعلم لن يقتحم خلوتهم أحد الحديقة الخلفية حرص على أن تكون خاصة بهم ...متنفس لهم بعيدا عن الأنظار الفضولية ...وبالأضافة لانه رجل صعيدي لا يحب ذلك فحياتة الشخصية وعشقة لا يظهره أمام سواها ...وخطا أحمر لا يحب أحد أن يتعداه 
وفي أثناء مغادرتهم لحجرتهم هي تحتضن ظهره من الخلف وهو يضمها بحنان ...مروا من أمام حجرة الدادة ...ليصل لمسامعهم صوت الدادة تهتف 
مش هينفع اقولهم ...لا هستحمل أشوفهم كده 
وحدها يمنى من استمعت بوضوح أما علي فتشوشت أسماعة بإعتراضة على التنصت ...وتأنيب ضميرة 
يلا يا يمنى ..
اشترت له هامسة بقلق تواريه 
استنى في حاجه مش تمام ...
نفخ علي بنفاذ صبر وسحبها خلفه حتى دخلا حجرتيهما تأففت يمنى 
يوه يا ويكا ...
اجلسها على ساقة بعدما جلس وربت على ظهرها قائلا بحنان 
احنا مالنا ...بعدين حرام كده ...
عاتبتة بشفاة مزمومة 
مش مرتحالها يا ويكا من بعد ما اتجوزنا وهي سرحانة كده واكلمها متردش وبتبصلنا بصات غريبة ..دا غير أسئلتها الكتير 
توجس علي بدأ القلق يلعب على هدوئة فسألها 
سألتك عن أيه ..
اجابته بإمتعاض ونفور 
اسئلة كتير وغريبة .....بتحبية ...واثقة من مشاعرك ولا إعجاب ...
رفع علي حتجبة مكررا
ايوة يعني وأنا عايز أعرف كمان بتحبية .
توردت وجنتيها خجلا ولکمته وهي تخفض نظراتها هاربة 
لسه معرفتش يا ويكا ..
هز رأسة بخيبة مفتعلة على ملامحه 
لا...
داعبت ياقة تيشرته هامسة برقة وعذوبة 
طبعا بحبه وبعشقه كمان ...
لملم خصلاتها بحنان وضمھا لصدره دون رد منه فهي تعودته افعاله تنوء عن ردوده ...حبه يظهره لها بطريقة خاصة به ...فدائما ماكنت مشاعرة رزينة مثلة يظهرها وقت الحاجه وبتعقل يليق به ....
ليأتي همسه المشاكس يناقض ضمھ لها وقبلاته المتناثرة على جبهتها وخصلاتها 
تكونش بتحضر عفاريت .....ما أنا قولت من الأول مش مرتحلها ..
هتفت تنهض بضيق وهي تضيق عينيها وتتخصر 
عفاريت ايه ..مش هتبطل هزارك ده ..!
حملها بين ذراعية قائلا بهمس دافئ
لا مش هبطل في مانع .
فردت سفن العشق أشرعتها ..بينما هي ترد وقد لانت نبرتها وهي تعض شفتيها بخجل 
لا يا ويكا ...
جلسة أرقت مراد ليالي وسؤال أرهقت تفكيره بكيفية التهرب منه 
بما انك كنت قريب من عمي ...فأنا عايز أعرف هو كان فين وعرفت مكاني أزاي ..
هكذا هتف علي وهو جلس بجانب مراد 
لكن الأخير تهرب بضحكة مجاملة يشوش بها على الموقف 
ايه يا راوي ...كان فمصر ...وبعدين مفيش أسهل من أنك تعرف مكان حد ..
ابتسامة مهتزة مجاملة رسمها علي ونظراته تخترق مراد بحيرة بينما مراد يتهرب منه ...ومما زاد من شك علي تغيير لمراد للحديث 
اخبار يمنى أيه ...بقولك ما تاخدها وتسافرو يومين فاي حته ...
حرك علي لسانه داخل فمه المغلق وهزة رأسة ونظرات تحوي عدم الأقتناع 
قريب ...هاخدها ونسافر 
بإرتباك وارتجاف همس مراد بخفوت حرجا من تهربه غير المقنع 
ربنا يسعدكم ...
في الناحية الأخرى كانت يمنى تتنصت على الدادة بدون قصد ...فقد كانت تبحث عنها لأنها تشعر بتعب وغثيان مفاجئ...فتريد منها إحضار مشروب يخفف منه ....
رجفة سرت في جسدها وأخر جملة من فم الدادة تصفع أذنها 
علي بعد ما يعرف ممكن يسيب يمنى .
لم تتمالك يمنى نفسها وشعور بالفزع والمرارة صب في حلقها ..فتحت ...الباب فارتبكت الدادة واسقطت الهاتف من يدها ...
حرب وڼزاع خاضاه الاثنان بالنظرات اشاحت الدادة وهي تتسأل بشفاة جافة مرتجفة 
في حاجه يا يمنى ..
دخلت يمنى واغلقت الباب خلفها وعيونها ثابتة النظرات تلتقط توتر الدادة وإرتباكها ...
بثبات وعزيمة سيطرت يمنى على نفسها وهاجس يضرب عقلها يشعل قلبها بالخۏف ..من القادم ....
جلست على طرف الفراش وبقوة تناقض ضعفها دادة في أيه ..
جلست الدادة بجانبها تلتقط انفاسها بصعوبة تمسد ظهر يمنى بحنان 
مفيش يا يمنى ....قوليلي بقا كنتي بتدوري عليا ليه ..
نظرت يمنى لعيون الدادة وصوت خرج فاتر متحشرج 
دادة متكدبيش عليا ....أنا سمعت كل حاجه ..
نهضت الدادة بتحفز وبتهرب واضح 
اكدب أيه وبتاع أيه بس ...وايه الي سمعتية ...
بمباغتة ورد فعل سريع خطفت يمنى الهاتف تبحث عن أخر اتصال ...لم تخفي دهشتها التي خرجت على هيئة شهقة مذهولة وتوسع عين هاجم نظرات الدادة ..
همست يمنى وإختناق يتمكن منها وطنين يعلو بأذنها وكفها يقبض على كف الدادة بتوسل 
دادة لو سمحتي ....
هبطت دموع يمنى فأشفقت الدادة عليها وعادت لتجلس ضمتها بحنان لصدرها وهي تهمس وتنهيدة استسلام تبعت كلماتها
هحكيلك يا يمنى ...
استرسلت الدادة بقلة حيلة وشعور بالألم يغزوها 
عمك والد علي كان أكبر من والدك ومن أم تانية غير أم والدتك ...والدة عمك ماټت وسابت ورث كبير لوالد علي كبره واستثمرة وبعد ماكانو على قد حالهم ..أصبحو بحالة مرتاحة ...جدك اتجوز بعد والدة علي وخلف والدك ...
وفي يوم حصلت مشادة جامدة بين عمك وجدك ....خرج والد علي ڠضبان ..و زي ما سمعت أنه كان عنيد ...
سافر واتجوز ...ووالدك هو الي مسك الشغل...لفت الأيام والشهور ووالدك قابل والد علي ..وعرف منه أنه اتجوز ومراته حامل ....بس
تم نسخ الرابط